فرهاد كوجاك: الدولة التركية ترتكب جرائم في روج آفا

أدان عضو برلمان ولاية برلين فرهاد كوجاك، اغتيال ناظم داشتان وجيهان بلكين، وقال:" المجازر هي استمرارية هجمات الدولة التركية التي قد استهدفت بها الصحافة الحرة لسنوات".

تتواصل ردود الفعل على اغتيال الصحفيين ناظم داشتان وجيهان بلكين، اللذان استهدفتهما الدولة التركية بطائرة مسيّرة في شمال وشرق سوريا، وأدان فرهاد كوجاك، عضو برلمان ولاية برلين والنائب عن حزب اليسار (دي لينكه)، مجزرة اغتيال الصحفيين ناظم داشتان وجيهان بلكين بطائرة تركية مسيّرة، وذكر أن الدولة التركية ارتكبت هذه المجزرة لإسكات الصحافة ومنع الشعب من معرفة الحقيقة.

وذكر كوجاك أن هجمات الاحتلال الأخيرة التي شنتها الدولة التركية في شمال وشرق سوريا والمجازر التي ترتكبها ضد المدنيين هي نتاج سياسة مستمرة منذ سنوات، وأكد كوجاك على أن العمليات العسكرية التي تقوم بها الدولة التركية في روج آفا وجنوب كردستان ترقى إلى مستوى انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاك للقانون الدولي، وقال كوجاك: ”إن الدولة التركية ترتكب مجازر ضد السكان المدنيين في روج آفا وجنوب كردستان، ولا تستهدف هذه الهجمات الشعوب في المنطقة فحسب، بل تتجاهل القانون الدولي وحقوق الإنسان“.

وأشار كوجاك إلى أن هناك فرصة للتحول الديمقراطي في سوريا ولكن يجب تقييم هذه المرحلة بحذر، وأضاف قائلاً: ”إن ما يُسمى بالجماعات المتمردة متنوعة للغاية، حيث هناك أنصار داعش وعناصر متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة، وإن تصرفات الميليشيات الإسلامية، خاصة في مناطق شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها تركيا، تهدد التعايش بين مختلف الجماعات الدينية والعرقية، ومن هذا المنطلق، فإن تركيا لا تدعم الجماعات المتطرفة لقمع مطالبة الشعب الكردي بالإرادة الذاتية فحسب، بل إنها جعلتهم جزءًا من عملية القضاء على المكاسب الكردية.“
وأدان كوجاك اغتيال الصحفيين ناظم داشتان وجيهان بلكين، مشيراً إلى أن استهداف الصحفيين جريمة خطيرة وجزء من الاعتداءات تركيا المستمرة على حرية الصحافة منذ سنوات، مضيفًا ”إن اغتيال صحفيين كرديين مؤخراً من خلال طائرة مسيّرة هو أوضح مثال على هذا الوضع، وإن سياسات تركيا هي اعتداء واضح على حقوق الإنسان والقانون الدولي“.

" ألمانيا مسؤولةً"

وانتقد فرهاد كوجاك بشدة صادرات الحكومة الاتحادية الألمانية من الأسلحة إلى تركيا وقال: ”يقوم الجيش التركي بعمليات في المناطق الكردية في انتهاك للقانون الدولي ويتم استخدام الأسلحة الألمانية في هذه العمليات، حيث تلتزم الحكومة الألمانية الصمت إزاء هذه الانتهاكات لأنها ترى تركيا شريكاً استراتيجياً في قضية اللاجئين، ومع ذلك، لا ينبغي أن يكون هذا ذريعة لتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا“.

كما انتقد فرهاد كوجاك تجريم النشطاء السياسيين والمجتمع الكردي في ألمانيا، ودعا المدافعين عن حقوق الإنسان والحركات اليسارية إلى دعم الكرد بشكل أكبر.