فدرسيون الشعوب الكردستانية يدعو إلى المشاركة في المسيرة ضد حظر حزب العمال الكردستاني

ذكر فدرسيون الشعوب الكردستانية FED-GEL أن النضال ضد حظر حزب العمال الكردستاني هو نضال المواجهة والمساءلة، ودعا الشعب الألماني إلى دعم ومساندة الشعب الكردي.

أصدر فدرسيون الشعوب الكردستانية(FED-GEL)  بياناً كتابياً دعا فيه إلى المشاركة في المسيرة ضد حظر حزب العمال الكردستاني.

وجاء في البيان:

"خلال القرنين الماضيين، لم يتراجع النضال من أجل الحرية في كردستان ومحاولة قمع هذا المطلب المشروع، يمكن القول إن القرنين الأخيرين لكردستان هما "تاريخ الانتفاضة والمقاومة" في جملة واحدة.

عندما كانت مهمة الشرق الأوسط ومستقبله تتشكل في تاريخه الحديث، حاولت الحكومات المحلية والقوى الأجنبية دائما قمعها وخنقها، لقد انتفض الشعب الكردي ضد الدولة التركية الفاشية، التي تحتفل اليوم بالذكرى المئوية لتأسيسها، منذ البداية، وهو يناضل من أجل الحرية بكل الطرق الممكنة، الشعب الكردي، الذي لم يحصل على نتائج من انتفاضات آكري، زيلان، كوجكري، ساسون، بالو وديرسم، بدأ أخيراً في المقاومة من خلال تنظيم نفسه مع حزب العمال الكردستاني، إن مقاومة شعب حزب العمال الكردستاني المستمرة منذ 45 عاماً في جبال ومدن كردستان، خلقت ذكريات لا تنسى من البطولة والتضحية والمقاومة، إن التحالف الذي بنته السلطات المحلية القمعية مع القوى الدولية منذ ربع قرن قد فشل اليوم أمام إرادة الكرد، وإرادة حزب العمال الكردستاني متحدة حول القائد، وفي كل مرة أفشلت المؤامرات الدولية وسياسات التصفية.

وفي عصرنا هذا، حيث تتطور حقوق الإنسان والحريات، ويتم الاحتفال بالديمقراطية، وتنتشر فيه الحياة الكريمة والآمنة، عندما يتعلق الأمر بالحقوق السياسية والثقافية المشروعة للشعب الكردي، يظهر نفاق العالم ويتدفق الطلاء على وجه الحداثة الرأسمالية.

وكانت أوضح صورة لهذا النفاق هو أنه في عام 1993، ووفقاً لمصالحها السياسية، أعلنت الدولة الألمانية أن حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية وحاولت وقف أنشطته في البلاد.

حيث تجاهلت الدولة الألمانية نضال الشعب الكردي من أجل الحرية المستمر منذ مائتي عام، وحاولت إظهار الظلم وتصفية حزب العمال الكردستاني، ويقف الغزاة، الذين احتلوا كردستان منذ 30 عاماً، إلى جانب الدول؛ العربية والتركية والفارسية، ويحاولون انتزاع الشعب الكردي وإرادته من أيديهم.

إن الحظر الذي تم فرضه على حزب العمال الكردستاني، والذي ليس له مبرر، يبدو كعائق أمام مطلب الشعب الكردي بالحرية، وهذا يتعارض بشكل واضح مع القيم الإنسانية في عصرنا.

باعتبارنا فدرسيون الشعوب الكردستانية، الذي يمثل الشعب الكردي المضطهد، ندعو الدولة الألمانية إلى وقف قراراتها السياسية الخاطئة، مثل حظر حزب العمال الكردستاني، والذي سيجعلها في المستقبل مذنبة تاريخياً وإنسانياً عند إعادة التقييم، إن حظر حزب العمال الكردستاني لن يفيد أي مجتمع يعيش فيه الشعب الكردي معاً.

ولكي يعيش الناس معاً على قدم المساواة وبكرامة، يجب رفع القيود المفروضة على حزب العمال الكردستاني على الفور.

نحن ندعو الشعب الألماني إلى اتخاذ موقف مع الشعب الكردي من خلال تنظيم مسيرة لرفع الحظر عن حزب العمال الكردستاني في برلين، ندعو شعب وأصدقاء كردستان إلى مسيرة 18 تشرين الثاني التي ستقام في برلين".