فعاليات تعم شمال وشرق سوريا للتنديد بالهجمات
أهالي شمال وشرق سوريا يؤكدون تصديهم لكافة الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على مكتسبات الثورة، ويدعون جميع الكردستانيين الى دعم مقاومتهم والالتفاف حولها.
أهالي شمال وشرق سوريا يؤكدون تصديهم لكافة الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على مكتسبات الثورة، ويدعون جميع الكردستانيين الى دعم مقاومتهم والالتفاف حولها.
تتوالى ردود الفعل المنددة بهجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، وفي هذا الإطار، نظمت المبادرة الشعبية لإقليم الجزيرة وتنظيمات المجتمع المدني، سلسلة فعاليات.
قامشلو
في قامشلو، نظمت المبادرة الشعبية لإقليم الجزيرة، اليوم، وقفة احتجاجية، أمام مبنى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقامشلو، شارك فيها المئات من أهالي قامشلو والبلدات والقرى التابعة لها بجميع مكوناتها (الكرد والعرب والسريان والأرمن)، بالإضافة إلى طلبة مدارس الإدارة الذاتية، وأعضاء وعضوات المؤسسات الإدارية والنسائية والشبيبة والأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا.
رفع المشاركون يافطات دوّنت عليها "لا لقصف الاحتلال التركي" باللغتين الكردية والعربية، والهاشتاغ التي أطلقت ضد هجمات دولة الاحتلال التركي لشمال وشرق سوريا على منصّات التواصل الافتراضي.
وهتف المحتجون بشعارات "لا لهجمات الاحتلال التركي"، و"المقاومة حياة"، و"لا لقتل شعب روج آفا"، و"تحيا مقاومة روج آفا"، باللغتين الكردية والعربية.
الوقفة بدأت بإلقاء كلمة لعضو المبادرة الشعبية لإقليم الجزيرة، معصوم حسن، توجّه فيها بحديثه إلى الأمم المتحدة، قائلاً: "نحن مكونات هذه المدينة بكافة أطيافها ومكوناتها نقف أمام مكاتبكم للمرة الألف، وندعوكم مساندة الشعوب المظلومة والمناضلة من أجل حقوقها".
ولفت الانتباه إلى هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، مضيفاً "لا يخفى عليكم ممارسات الدولة التركية ضد أبناء شمال وشرق سوريا، وبالأخص في الأيام الأخيرة بهجومه الجوي المفتوح ضد مناطقنا أمام مرأى العالم أجمع دون أن نسمع منهم أي تنديد ضد الممارسات التي ترتقي إلى جرائم الإبادة بحق الشعوب".
وأكد حسن "شعب شمال وشرق سوريا يعيش بأمن وأمان في ظل الإدارة الذاتية التي قدمت السلام لجميع الأطياف والمكونات، لكن الهجمات التركية تضرب أمننا واستقرارنا، وبالأخص هجمات الأيام الأخيرة والتي لا مثيل لها عبر التاريخ".
وأضاف: "قصفت الدولة التركية كل البنى التحتية واستهدفت أطفالنا ونساءنا، لم يفرق في هجماته بين الإنسان والحيوان على هذه الجغرافية".
ودعا معصوم حسن الأمم المتحدة للقيام بواجبها حيال الهجمات، وتابع: "ألا نستحق العيش بأمان في مناطقنا، الاحتلال التركي يقضي على منجزاتنا التي حققناها طيلة الـ 10 سنوات، والتي تغذي عموم سوريا وليس فقط مناطق شمال وشرق سوريا؛ وأردوغان لا يستهدف فئة واحدة بل يستهدفنا جميعاً، ويستهدف أرضنا وثقافتنا وحضارتنا".
معصوم حسن شدد في الختام "كما تجاوز شعب شمال وشرق سوريا العديد من المحن، سيتجاوز هذه المحنة أيضاً بوحدته، ويعزز من مؤسسته الدفاعية التي تدافع عن سوريا عموماً وسيبن ما هُدم من البنى التحتية من جديد"، داعياً جميع الكردستانيين لدعم ثورة شمال وشرق سوريا.
تخلل الفعالية دخول وفد من أعضاء المبادرة الشعبية لإقليم الجزيرة وشيوخ العشائر إلى مبنى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مدينة قامشلو، لإيصال رسالة شعب المنطقة ضد الهجمات التركية.
ولدى خروجه من مبنى المفوضية، أوضحت عضوة المبادرة الشعبية، منيجة حيدر، أنهم أبلغوهم بإرسال رسالتهم للجهات المعنية.
حلب
من جهته، أدلت مجالس ومكاتب المرأة الديني في مؤتمر الإسلام الديمقراطي في كل من حلب وقامشلو والطبقة والرقة وكوباني، ببيان مشترك، قرئ في حلب من قبل الإدارية في مكتب المرأة الديني، نسرين إبراهيم، أمام مركز المؤتمر الواقع بحي الشيخ مقصود في حلب، وفي قامشلو قرأته عضوة المكتب، جيان عباس، وفي الطبقة قرئ من قبل الإدارية في المكتب، ضياء مقداد، أما في الرقة فقرئ من قبل عضوة المؤتمر إيمان عبد الهادي، بينما قرأته في كوباني الرئيسة المشتركة للمؤسسة الدينية في إقليم الفرات، سهام عثمان، وفي ناحية تل تمر بمقاطعة الحسكة، قرئ من قبل الإدارية في المؤسسة الدينية للمرأة، كلناز عثمان.
وجاء في مستهل البيان، "يقول الله في كتابه العزيز.. وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد"، (سورة البقرة 205).
تابع البيان بالتأكيد على أن ما تمر به شمال وشرق سوريا من هجمات وحشية من قبل الدولة التركية الفاشية التي تريد إبادة شعب المنطقة تحت حجة تفجير أنقرة الأخير، حيث تسعى لنشر الرعب والخوف ونشر الإرهاب والجوع والموت من خلال ضرب البنية التحتية للمنطقة.
وأدان كل الاعتداءات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي على المنطقة، واعتبر العدوان الممنهج والوحشي الذي تشنه تركيا بحجج واهية وكاذبة استهدافاً لوحدة الشعب في شمال وشرق سوريا بجميع مكوناتها.
ورأى البيان أن الدولة التركية تقوم بالضغط والتشديد على القائد عبد لله أوجلان لوأد أي محاولة لحل الأزمات بفكر الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية، مشيراً إلى أن جرائم أردوغان وسياسته التي تدعي الإسلام تقوم بضرب المساجد دون أي رادع إنساني أو أخلاقي، ويأتي ذلك بالتزامن مع ذكرى احتلال سري كانيه وكوباني (9 تشرين الأول 2019)، لتكون رسالة صارخة تؤكد على عدم خوفه من المحاسبة.
في ختام البيان، ناشد مكتب المرأة الديني كل المؤسسات النسائية المحلية والعالمية الخروج عن صمتها والوقوف صفاً "مع شعب سوريا الذي أضنته الحرب وسياسات دول لها مصالحها فقط".
عين عيسى
من جانبه، أدان مؤتمر ستار بمقاطعة كري سبي خلال بيان قرأته الإدارية في المؤتمر، لطيفة شحاذة، الاستهداف التركي الذي أودى بحياة امرأة مسنّة تدعى عمشة هلال البكار (65 عاماً) وإصابة زوجها محمد خلف العلي (70 عاماً)، في ريف عين عيسى، حضره العشرات من نساء الناحية ومهجرات مقاطعة كري سبي.
الطبقة
في ذات السياق، شجبت منظومة المجتمع المدني في الطبقة خلال بيان قرأه الرئيس المشترك للمنظومة، علوش الخضر، هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا.
وقالت المنظومة في بيانها إنّ "الإرهاب التركي يجدد ويستمر في ارتكاب المجازر ضد شمال وشرق سوريا الآمنة المليئة بسكان من جميع مدن سوريا، دون أي ردة فعل من القوى الدولية".
وأكد البيان على وحدة الدم السوري وحرمته، وعلى محاربة "الإرهاب" بمختلف أشكاله ومظاهره حتى القضاء عليه.
منبج
أما بيان مجلس تجمّع نساء زنوبيا في منبج، الذي قرئ من قبل عضوة المجلس، رويدة حنيظل، قال إن جرائم دولة الاحتلال التركي ترتقي إلى جرائم حرب، وتهدف إلى تنشيط خلايا مرتزقة داعش، وبما يخدم سياساتها في الإبادة والتطهير العرقي والتغيير الديمغرافي.
طالب البيان القوى الديمقراطية في العالم ودعاة الحرية والسلام في الشرق الأوسط والعالم، أن يقفوا ويتضامنوا مع شعب ونساء شمال شرق سوريا ضد سياسة إبادة الدولة التركية.
وأكد: "عهداً منا على مواصلة درب النضال والمقاومة في ترسيخ مشروع الأمة الديمقراطية، وتحقيق حرية المرأة والشعوب المضطهدة، ونؤكد على تصعيد ورفع وتيرة الكفاح والنضال حتى تحقيق السلام والأمان في جميع أرجاء سوريا".
الرقة
في سياق متصل، قال حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا، إن الدولة التركية تستهدف "حياتنا المشتركة التي نعمل معاً نحن العرب والكرد والآشوريين والسريان على تأسيسها، ورفع مستوياتها وتحقيق كل ما يحفظ كرامتنا ويوفر حاجاتنا المادية والمعنوية".
وأضاف في بيان له: "أهلنا في مدينة الرقة؛ أردوغان يريد قتلنا، عنصريتهم أعمتهم عن الحق والعدالة والخير.
وتابع البيان: "لا حل لنا إلا أن نتكاتف كما يحصل اليوم، ونقف صفاً واحداً ودوماً مع أهلنا الكرد والآشوريين والسريان، ونواجه هذا الاحتلال الإجرامي الذي يعتدي منذ أيام على بنيتنا التحتية وعلى المدنيين الأبرياء والأمن الداخلي، بطائراته المسيّرة".
وأكد: "سنهزمهم بوحدتنا نحن مكونات شمال وشرق سوريا، وسنصد بتماسكنا والتفافنا حول إدارتنا ومؤسساتنا كيدهم واعتداءاتهم، وستكون مناطقنا مساوية لكل الأنحاء في سوريا في التنمية والتعليم والاقتصاد والبنى التحتية في ظل سورية ديمقراطية تعددية لا مركزية".