دليل زيلان: مشروع القائد آبو فرصة عظيمة

قيّم الصحفي دليل زيلان الاتفاقية التي تم توقيعها في دمشق كإنجاز عظيم مشيراً إلى أن مشروع القائد آبو فرصة عظيمة من أجل الشرق الأوسط بأكمله.

أكد الصحفي دليل زيلان إنه سيتحول الكرد لمركز وقوة مهمة ضمن موازين الشرق الأوسط، وأشار إلى أنه بناء مستقبلاً مختلفاً أصبح ممكناً بدعوة القائد آبو.


تحدث الصحفي من روج آفا كردستان دليل زيلان لوكالة فرات للأنباء حول الدعوة التاريخية للقائد آبو والاتفاقية التي توقيعها في دمشق، مؤكداً إنه يعتبر الاتفاق مهماً، منوهاً إلى النقاط الثمانية للاتفاقية تشكل إطاراً عاماً ومستوى مرجعياً، وقال: "أرادت الحكومة المؤقتة في دمشق وبضغط من الدولة التركية، أن تقوم قوات سوريا الديمقراطية بحل نفسها والاندماج بكل معداتها مع حكومة دمشق، ولكن رفضت الإدارة الذاتية الديمقراطية ووفد قوات سوريا الديمقراطية ذلك، وأوضحا أنه يمكن التوصل إلى اتفاق من خلال مناقشات تجري عبر لجان".

مرجع العقد الاجتماعي

وذكر دليل زيلان إن العقد الاجتماعي المؤلف من 134 نقطة والتي أصدرتها الإدارة الذاتية الديمقراطية قبل الآن على مستوى يمكن له أن يحتضن كافة التنوع في شمال وشرق سوريا وتمثله، وتابع:" وعلى هذا الأساس تم إجراء مفاوضات في دمشق، كما يسير العمل خلف كواليس الاتفاقية المؤلفة من 8 نقاط". 

يجب أن يصبح الكرد شركاء مع كل سوريا

وأوضح دليل زيلان أن بالاتفاق أصبح الكرد شركاء في سوريا الجديدة، وقال: "وجود الكرد ليس مقتصر في شمال وشرق سوريا فحسب، فهيئة تحرير الشام أو رئيسها ليسا في موقع يسمح لهما باحتضان سوريا بأكملها وتمثيلها، إذا سيتم بناء سوريا بشكل ديمقراطي، فإن الإدارة الذاتية الديمقراطية لها خبرة تمتد لـ 13 عاماً، نتحدث عن ممارسة يمكنها أن يحقق الديمقراطية، ويمثل كافة المكونات والشرائح، وربما نرى مظلوم عبدي رئيساً لسوريا خلال العام المقبل، نحن نتحدث عن إنجاز كهذا".

الكرد أصبحوا لاعباً إقليمياً

كما لفت دليل زيلان الانتباه بأن حدود المنطقة قد تغيرت، وأن دولاً مثل إيران وتركيا قلقة أيضاً من انتهاء الوضع السابق، وتابع: "هناك حقيقة لكردستان وهي قد تم تجزئتها لأربعة أجزاء، لم يعد الكرد كما في السابق، ولم تعد إسرائيل قادرة على تطوير علاقاتها مع تركيا أو إيران كما كانت في السابق، سيصبح الكرد مصدر وقوة مهمة ضمن الموازين الجديدة".

مشروع الحل من أجل عموم الشرق الأوسط

ذكّر دليل الدعوة التاريخية للقائد آبو الذي وجهها في 27 شباط ونوه إلى أن هذا المنظور يمثل فرصة عظيمة وحلاً ليس لكردستان فقط بل لعموم الشرق الأوسط، وأفاد إن الحرب، إراقة الدماء والدموع ليس قدر الشرق الأوسط، وقال: "يُظهر القائد آبو مع دعوته إنه يمكن بناء مستقبل مختلف ويريد أن يجعل الديمقراطية دائمة، عن حدث هذا فلا يمكن لأحد إحداث حرب مذهبي، طائفي، عرقي وديني بسهولة".

جميع الحسابات التي تشكلت حول الحرب باءت بالفشل

أكد دليل زيلان إنه رسالة القائد آبو الذي وجهها من أجل روج آفا تضمن منظور حل المشاكل وإنهاء الحرب بدلاً من الحرب والدمار، وأضاف: "هذا المنظور ليس مهماً فقط من أجل الكرد فقط بل من أجل كافة الشعوب، قوة القائد أوجلان للحل في الشرق الأوسط، لذلك باءت جميع الحسابات التي تشكلت حول الحرب بالفشل".