نُظّم اليوم، المؤتمر الأول لذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى شمال وشرق سوريا، من قبل هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في شمال وشرق سوريا وبالتنسيق مع منظمة نودم تحت شعار (بإرادتنا نصنع الأمل)، وذلك في قاعة المجلس التشريعي بمدينة منبج.

شارك في فعاليات المؤتمر ذوو الاحتياجات الخاصة، وأعضاء وعضوات في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والإدارة المدنية الديمقراطية لمنبج وريفها واللجان والمؤسسات التابعة لها، والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والمجالس المدنية، وشيوخ ووجهاء العشائر ومجلس عوائل الشهداء وتجمع نساء زنوبيا.

بدأت فعاليات المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في شمال وشرق سوريا، مريم الإبراهيم كلمةً، قالت فيها: "إن الهدف من عقد هذا المؤتمر إيلاء أهمية أكبر لذوي  الاحتياجات الخاصة، حيث حاولت الإدارة الذاتية على الرغم من ضعف إمكاناتها تقديم ولو جزء بسيط مما تحتاجه هذه الفئة من خلال تأمين الدعم النفسي بالدرجة الأولى، وتأمين عمل لهم، والاهتمام بتدريبهم وتأهيلهم من كافة الجوانب الخدمية والصحية والثقافية والترفيهية والإعلامية والقانونية".

وأكدت "نحن هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل نعاهد أن نكون معاً يداً بيد، ونساعدهم على تنمية قدراتهم، حتى يصلوا إلى أرقى المستويات".

نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حمدان العبد قال: "إن الإعاقة ليست جسدية بل فكرية، فهناك ذوو الاحتياجات الخاصة فنانون ومبدعون ومبتكرون ومفكرون".

وأكد أن "هذا المؤتمر هو الأول على مستوى شمال وشرق سوريا، ويجب أن يكون الانطلاقة الأساسية والحقيقية التي تلبي طموحات أصحاب الهمم، وكل الشكر لإرادتهم القوية التي تود أن تكون جزءاً فاعلاً في المجتمع".

ثم ألقى عيسى الشيخ كلمة باسم ذوي الهمم، قال فيها: "إن المعاق ليس الذي فقد إحدى الوظائف أو إحدى الحواس، بل المعاق العاجز عن خدمة مجتمعه، والمعاق من فقد الإرادة وتحطمت آماله".

وأكد "قد نكون فقدنا بعض الحواس، لكن إرادتنا عانقت عنان السماء، ونؤكد للجميع من خلال هذا المؤتمر أن إرادتنا لم ولن تلين، وكنا وسنظل ونبقى عنصراً أساسياً في بناء مجتمعنا".

ثم عرض سنفزيون عن ذوي الاحتياجات الخاصة وما تقدمه لهم الإدارة الذاتية عبر هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل.

ولاتزال أعمال المؤتمر مستمرة، ومن المقرر أن يتم مناقشة عدة محاور منها الصحية والتربوية والخدمية والإعلامية والرياضية والترفيهية.