محامو شمال وشرق سوريا يتقدمون بطلب للأمم المتحدة للذهاب الى إمرالي للقاء القائد أوجلان

تقدم محامون من شمال وشرق سوريا بطلب الى الأمم المتحدة للذهاب الى إمرالي ولقاء القائد عبد الله أوجلان.

طالبت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان ومبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد بلقاء وزيارة القائد، وبيّنوا "إيصال رسائل تهديد للقائد مؤشر على الخطر المحدق بحياته، والذي يتزامن مع مئوية لوزان"، وأكدوا على الاستمرار في نضالهم الحقوقي حتى تحقيق حريته الجسدية.

جاء ذلك خلال بيان، أدلت به كل من المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان ومبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد، صباح اليوم، أمام مبنى مفوضية الأمم المتحدة في قامشلو، بالتزامن مع إدلائه في كوباني بساحة الشهيد عكيد.

قرئ البيان باللغتين الكردية والعربية في قامشلو، من قبل الرئيسة المشتركة لمبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد، خانم أيو، وعضو مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد، خالد عمر، وفي كوباني قرئ من قبل المحامي مصطفى شيخ مسلم.

وجاء في نص البيان:

"يمكث القائد عبد الله أوجلان منذ عام 1999 في سجن إمرالي، وذلك نتيجة محاكمة صورية، وهو يعاني ظروفاً لا قانونية ولا إنسانية، حيث تنتهك الدولة التركية أبسط حقوقه كشخص محتجز، بعد أن تم اختطافه من نيروبي عاصمة كينيا.

خلال السنوات الأخيرة، فرضت الدولة التركية عزلة مشددة على القائد أوجلان، حيث حرمته من اللقاء بمحاميه وأسرته وحرمته من حق الأمل وتتكتم على وضعه الصحي وتمنعه من التواصل مع العالم الخارجي، حيث إن آخر لقاء للقائد مع محاميه كان في آب عام 2019، وآخر تواصل مع عائلته كان عبر الهاتف في آذار 2021.

إن ما تقوم به الدولة التركية هو انتهاك لقانونها الوطني وكذلك للقانون الدولي، وإن هذه العزلة تعتبر تعذيباً نفسياً، والمحظور وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 في المادة/ 5/ منه، ووفق العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 في المادة/7/ منه، ووفق غيرها من العهود والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الأشخاص المحتجزين.

ثبت أن الدولة التركية قد سمحت مؤخراً، بوصول رسائل للقائد في السجن وأن تلك الرسائل تحتوي على تهديد القائد بالقتل عن طريق السمّ، وأن تلك الرسائل لم تكن تحمل أسماء المرسلين أو أي بيانات تفيد بالجهة التي تقف وراءها.

استهداف القضية الكردية في شخص القائد تزامناً مع مئوية لوزان.

إن إيصال هكذا رسائل للقائد بالتزامن مع العزلة المشددة المطبقة عليه والتي تستمر مؤخراً، من خلال العقوبات الانضباطية التي تفرضها الدولة التركية على القائد له مؤشر على أن حياة القائد في خطر، إننا نفسر ذلك بأن الدولة التركية وبعد استبدالها لعقوبة الإعدام بالسجن المؤبد المشدد، تسعى إلى إنهاء حياة القائد بأي شكل من الأشكال، لا سيما أن الدولة التركية استهدفت القضية الكردية في شخص القائد وأن رسائل التهديد تزامنت مع مئوية معاهدة لوزان المشؤومة واستمرار أردوغان في حكم تركيا لولاية رئاسية جديدة.

وعلى الرغم من أن لجنة مناهضة التعذيب CPT قد ذكرت في تقرير لعام 2019 بأن العزلة المفروضة على القائد أوجلان أمر غير مقبول ويعد من ممارسات التعذيب النفسي والمعاملة اللا إنسانية ولا توجد لها مبررات قانونية، إلا أنه ولتاريخه لم تستجب الدولة التركية لتوصيات (CPT) وكذلك لم تقم الأخيرة والمؤسسات الحقوقية الدولية المعنية بأي خطوة عملية باتجاه إنهاء العزلة والقيام بما يجب من أجل استفادة القائد من حق الأمل ونيل حريته الجسدية.

إننا في مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان والمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان وفي الوقت الذي نعبّر فيه عن خوفنا الشديد على وضع القائد، وإدانتا لهذه المقاربة اللا قانونية واللا إنسانية للدولة التركية تجاه القائد، فإننا نؤكد على مطلبنا وحقنا في زيارة القائد واللقاء به وعلى الاستمرار في النضال الحقوقي لحين نيل القائد لحريته.

ونناشد المجتمع الدولي بجميع مؤسساته المعنية، الضغط على الدولة التركية لإنهاء العزلة وإطلاق سراح القائد".

لتُسلّم بعدها في قامشلو نسخة من البيان إلى مفوضية الأمم المتحدة.