بسواعد الأهالي.. الرقة تستعيد ملامحها بعد 6 سنوات من التحرير
قال الرئيس المشترك لمجلس الرقة المدني، محمد نور الذيب، أن مدينة الرقة استعادت ملامحها بعد بنائها على يد الأهالي بعيداً عن الدعم الدولي.
قال الرئيس المشترك لمجلس الرقة المدني، محمد نور الذيب، أن مدينة الرقة استعادت ملامحها بعد بنائها على يد الأهالي بعيداً عن الدعم الدولي.
خلال أعوام قليلة، نهض سكان مدينة الرقة من بين الأنقاض لإعادة بناء مدينتهم من جديد بعد تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية في 20 تشرين الأول عام 2017.
فور التحرير شارك مجلس الرقة المدني وأهالي مدينة الرقة في بناء مدينتهم المنكوبة والتي بلغ دمارها 90%، وبعد أعمال الترميم والبناء أًصبحت مدينة الرقة تزدهر بعد 6 سنوات من تحريرها.
عقب تحرير المدنية كان يبلغ عدد السكان 350 ألف نسمة، وبعد اطلاق المشاريع الخدمية وإعادة تأهيل المدنية التي غلفها الدمار، بلغ عدد السكان 950 ألف نسمة، وذلك نظراً لإعادة تأهيل وإعمار ما يقارب 80%.
وأصبحت مدينة الرقة الملاذ الأمن لكافة السوريين نظراً للأمن والأمان، حيث تستقبل المدينة كافة السوريين من الداخل والخارج، منهم من يعود إلى بلدهم والقسم الآخر يأتي لسياحة والتمتع بجمال "رقة الرشيد".
وفي ذات السياق، قال المواطن باسل الطيب، من أهالي مدينة الرقة، والمغترب عن المدينة 12 عاماً: "بعد تحرير المدينة، انتعشت البلدة بشكل كبير ولافت، حيث فضلت العودة إلى مدينتي كونها تعم بالأمن والأمان، وبلاد الغربة لا تصبح بلادنا مهما حصل".
واختتم الشاب حديثه "أناشد كافة الشباب بالعودة إلى ديارهم لإعادة إعمارها، والسعي للمضي قدماً نحو التطور والتقدم إلى الأفضل".
وللتعرف أكثر على المشاريع التي أطلقها مجلس الرقة المدني والصعوبات والتحديات خلال 6 أعوام، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع الرئيس المشترك لمجلس الرقة المدني، محمد نور الذيب، وبدوره استهل قائلاً "الأعمال الخدمية التي تم العمل عليها خلال 6 سنوات كانت إسعافيه وترميمية، وذلك نظراً لتزايد عدد السكان ناهيك عن انتهاء العمر الافتراضي لبنى التحتية، وتعرض الشوارع والمرافق العامة لتخريب نتيجة الحرب التي مرت على البلاد".
نهوض الأهالي من بين الأنقاض لإعادة ترميم منازلهم وسط دعم دولي خجول
وقال، محمد نور الذيب، "استطاع الأهالي إعادة إعمار مدينتهم المنكوبة يداً بيد مع مجلس الرقة المدني، حيث دمر المدينة بنسبة 90%، والدعم الدولي كان خجولاً في جانب إعادة الإعمار".
لافتاً "يبلغ عدد أهالي مدنية الرقة 170 ألف عائلة، وعدد النازحين 16.400 ألف موزعين على 52 مخيم في الرقة وريفها، والعمل جاري على مخيم العدنانية في ريف الرقة الغربي لتجميع 7 مخيمات ضمن مخيم نظامي قيم الإنشاء".
وحول الوضع الأمني، قال محمد نور الذيب "تسعى بعض الخلايا النائمة التابعة لجهات معادية لمشروع الإدارة الذاتية ضرب أمن واستقرار المنطقة، كما تحاول الدول المعادية ضرب النسيج الاجتماعي بين المكونات، إذ تعرض مركز قوى الأمن الداخلي في الرقة لهجوم، وأحداث سجن غويران في الحسكة، وإحداث الفتنة العشائرية في دير الزور، وضرب البنى التحتية لمناطق شمال وشرق سوريا، فهذا أكبر دليل على السعي لبث الفتن بين مكونات المنطقة".
الصعوبات والتحديات
تحتاج المدينة إلى مشاريع خدمية، و25% من المدينة لا تصلها الكهرباء، وبعض الطرق بحاجة إلى تعبيد، والميزانية المقدمة من الإدارة الذاتية إلى إدارة الرقة لا تكفي الاحتياجات اللازمة، الدمار الذي شهدته مدينة الرقة يحتاج إلى إضعاف الميزانية المقدمة لإعادة تأهيل البنى التحتية، وذلك مع التضخم السكاني المتزايد كل عام".
دمار هائل ودعم دولي لا يرقى للمستوى المطلوب
حيث تعرضت المدينة لدمار كبير بعد التحرير، وتعرض القطاع الخدمي لنسبة تتفاوت ما بين 70% إلى 100%، كما تعرضت المدارس والمشافي والقطاعات الخدمية لدمار جراء استهدافها من قبل مرتزقة داعش".
واتخذ "داعش" مدينة الرقة عاصمة مزعومة لاستقطاب جميع الجنسيات في العالم للمشاركة في إطلاق عمليات انتحارية وتهديد العالم بأسره، وشكلت الدول قوى تحت اسم التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، للمشاركة مع قوات سوريا الديمقراطية لتحرير مدينة الرقة من رجس داعش، ولكن بعد التحرير وتدمير المدينة لم تتدخل الدول في إعادة إعمار المدنية، وكان تدخلهم بشكل خجول للغاية.