واستشهد آكري تل تمر، في 7 تشرين الثاني الجاري أثناء تأدية واجبه العسكري في الناحية.

وانطلق موكب التشييع من أمام مجلس عوائل الشهداء في ناحية تل تمر، بمشاركة المئات من أهالي الناحية، ولدى وصول جثمان الشهيد آكري لمزار شهداء ناحية تل تمر حمل مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية نعشه على أكتافهم لمنصة التشييع.

وهناك أقيمت مراسم بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في ناحية تل تمر جنار صالح، كلمة عزّت فيها ذوي الشهيد، وتطرقت إلى خصال الشهيد ومسيرته النضالية، وقالت: "الشهيد آكري نال مرتبة الشهادة بعد 13 عاماً من النضال والمقاومة في صفوف القوى العسكرية لحماية أرضه ووطنه من المحتلين".

وجددت العهد له ولشهداء الناحية، وأكدت أن الشعب في شمال وشرق سوريا بجميع مكوناته، سيواصل الصمود والنضال في وجه جميع محاولات النيل من إرادته.

وعاهد القيادي في مجلس تل تمر العسكري، رونات تربسبيه، في كلمة خلال المراسم، المشاركين في التشييع بمواصلة نضال الشهيد الذي تمثل في التصدي للهجمات التي تشن ضد شمال وشرق سوريا، وفي مقدمتها هجمات دولة الاحتلال التركي، ودحره، وتحقيق النصر.

من جهتها، عبّرت والدة الشهيد عمر المطر، فاطمة عواد، عن فخرها بالبطولات التي حققها ابنها في مسيرته ضمن القوات العسكرية المدافعة عن المنطقة، واعتزازها بوفاء الشهيد عمر مطر لأخويه الشهيدين، وقالت: "أعتز وأفتخر بشهادة ولدي عمر، الذي سلك درب أخويه الشهيدين صالح ورضوان، ومستعدون لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل وطننا".

ثم قُرئت وثيقة الشهيد أكري تل تمر، وسلمت لذويه.

وانتهت مراسم التشييع بحمل جثمان الشهيد آكري تل تمر على الأكتاف، ليوارى الثرى وسط زغاريد الأمهات في مزار شهداء ناحية تل تمر.