بولدان: على المعارضة أن تقف في وجه العزلة في إمرالي والحرب ـ تم التحديث

قالت بروين بولدان ، الرئيسة المشتركة العامة لحزب الشعوب الديمقراطيHDP ، "يجب على المعارضة أن تقف في وجه العزلة وسياسة الحرب. وتلك التصورات والرؤى التي لا تقاوم سياسات الحرب، ستكون ذيلاً للسلطة".

تحدثت الرئيسة المشتركة العامة لحزب الشعوب الديمقراطيHDP بروين بولدان في اجتماع مجموعة حزبها في البرلمان.

وقالت بولدان: "نلتقي مع شعبنا في كل جزء من تركيا ونعقد اجتماعاتنا. وسنلتقي نهاية الاسبوع في مؤتمرنا الجمهورية الديمقراطية".

وتابعت بروين بولدان حديثها على النحو التالي: "الانتخابات قريبة ونعلم أن توقعات شعبنا والملايين من حزب الشعوب الديمقراطي عالية. تتجه عيون الجميع صوب حزب الشعوب الديمقراطي HDP. يسير حزب الشعوب الديمقراطي HDP يوماً بعد يوم على مسار التغيير ويعزز الآمال. لأن حزب الشعوب الديمقراطي HDP نعمة واستقرار لهذه الأراض وضمان للحرية.

بغض النظر عن حجم الأمواج التي أمامنا، سنوصل بالتأكيد هذه السفينة إلى بر الديمقراطية. لأن طريقنا وهدفنا واضحان. إنها الديمقراطية. ونعد مرة أخرى بأننا سننقذ تركيا من هذا الظلام. الأشخاص الذين يحاولون تغيير موقف وجدول أعمال حزب الشعوب الديمقراطي HDP، الذين يحاولون خلق اليأس، لن ينجحوا بالتأكيد.

أولئك الذين يتصدون لسياستنا بالمؤامرات، لن يتمكنوا من النصر.

تقدمنا ​​بطلب إلى المحكمة الدستورية لرفع قضية الإغلاق بعد الانتخابات، لكن المحكمة الدستورية الأولى رفضت. طبعا سبب هذه السياسة هو الإنكار. نحن نعلم أن المحكمة الدستورية الأولى AYM  تتخذ هذه القرارات تحت ضغط القصر. ويتدخل تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في العملية الانتخابية من خلال هذه المحكمة. لهذا السبب وافق الكثير منهم على الإغلاق.

هناك الكثير من الفاسدين الذين وبطريقة أمنية قطعوا مساعدات الخزينة عنا. وباسم الشاهد السري هناك إفادة من مائة صفحة مزيفة. وبها خلقوا المؤامرات. أرسلوا بسرعة إلى المحكمة الدستورية الأولى AYM وقرروا حظر حسابات حزبنا دون مراعاة قواعد القانون، إنها شبكة متكاملة.

يستخدم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية المدعين العامين والقضاة وقوات الأمن والمحافظين ورجال الدين والبيروقراطيين كـ "حصان طروادة" في الانتخابات. لم يكن كافياً أن يضيفوا شهوداً أمنيين. يعتمد عملهم على هؤلاء الشهود. هذه الشبكة أوضح صورة للنظام الذي يريد التأسس في تركيا. لكن ليعرفوا أنه لن يبقى لهم من هذه التوجهات. يعلم جيداً ذلك الشريك الصغير للحكومة الذي يعمل وصياً على المحكمة الدستورية لـ AYM  . ستفشل سياستكم، وسيواصل حزب الشعوب الديمقراطيHDP طريقه بشكل أقوى. فحزب الشعوب الديمقراطي HDP ليس لقمة سائغة وسيبقى في حلقكم. لقد هزم الإرث النضالي لحزب الشعوب الديمقراطي والشعب الكردي العديد من الأفخاخ على مر السنين وهم يعرفون هذه الألاعيب جيداً. اعتاد سيد رضا أن يقول ما يلي عن الأشخاص الذين نصبوا الأفخاخ أمامهم؛ "لم نتمكن من فخاخكم." لكننا نقول إن الشعب الكردي وأصدقاؤه سيفضحون واحدا تلو الآخر كل حيلكم وأفخاخكم وسيهزمون فاشيتكم".

يجب على أولئك الذين يفكرون في العملية الانتخابية بدون حزب الشعوب الديمقراطي HDP أن يعلموا أنه سيتم رفض تطلعاتكم. سوف تهزم بالسياسة. وفقا لاستطلاعات الرأي، فإن أصواتكم تنخفض يوما بعد يوم. هناك حقيقة أخرى مفادها أنكم ستبقون تكنون دائماً العداء للكرد. ربما يمكنكم لعب النرد! لكنكم ستصدمون في هذه الحالة عبر هجماتكم التي تشنونها ضد حملة حزب الشعوب الديمقراطي HDP سوف تفشلون أمام  جهود الملايين من الشعب من أجل الديمقراطية.

المرحلة الأساسية من الحملة الانتخابية لتحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي التوجهات السياسية. المحطة الأخرى هي سياسة الحرب. بعد اتخاذ القرار الانتخابي في آذار، بدأوا الاستعدادات للحرب ضد سوريا. لأنه لم يعد هناك شيء يوعدون الشعب به. ليس لديهم حلول لمشاكل الشعب. يريدون التغطية على جوع وفقر الشعب. يجب أن يكون الرأي العام والمعارضة على علم بهذه الحقيقة.

هذا هو أحد الأسباب التي تجعلنا نولي الكثير من الاهتمام لسياسة العزلة. لقد انتشرت عزلة السيد أوجلان في إمرالي تدريجياً في جميع أنحاء البلاد وأوجدت نظاماً من الفوضى. القضية ليست فقط إمرالي ولكن البلد كله والشعب. لقد أحاطوا بكامل السياسة والنظام المظلم حول الشعب. وهم مستمرون في العزلة في إمرالي. تم إلغاء القانون والدستور. يحكم إمرالي قانون خاص. البلد يحكمه دستور العزلة في إمرالي. إنه نقطة الصفر في القانون.

انظروا، قبل أسبوع، جاء 35 محاميا وناشطا وسياسيا من 7 دول إلى تركيا. كان هؤلاء الأشخاص أعضاء في الوفد الدولي لمناهضة العزلة, التقوا بعشرات المؤسسات والعائلات والأحزاب في آمد وأنقرة واسطنبول. في 28 كانون الثاني، أدلوا ببيان في اسطنبول وطالبوا بإنهاء نظام العزلة في إمرالي. فالحقيقة التي يراها العالم كله، يجب على السياسيين الأتراك رؤيتها واتخاذ موقف ضد العزلة.

يجب أن تتخذ المعارضة التي تقول "سننقذ الدولة من الانحلال" موقفا ضد العزلة التي هي بداية هذا الانحطاط. النهج الذي لا يرى جذر المشاكل لا يمكن أن يطور الحلول. إننا ندخل في المرحلة الانتخابية في مثل هذه الحالة من العزلة والانحلال. يجب أن يدرك الجميع هذه الحقيقة.

إن طريقة التخلص من سياسات الحرب التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التي يرشحونها لحماية مقاعدهم، ممكنة من خلال بناء أكبر تحالف مناهض للحرب. إن الأيديولوجية التي لا تستطيع معارضة سياسات الحرب لن تكون قادرة على إنقاذ نفسها من كونها جزءً من الحكومة, لا يمكنكم جلب الديمقراطية إلى هذا البلد من خلال رسم نظام الرفض والإنكار. يجب أن ترى المعارضة هذه الحقيقة جيدا. على الجميع توخي الحذر من جماعات الضغط الحربية التي تريد بناء نفق للحكومة في القصر في بشتبا.

في مواجهة ألعاب وتوجهات السلطات ضد أمن صناديق الاقتراع، يجب تأسيس وحدة القوى الديمقراطية. لا نريد حربا في هذا البلد ولا في دول الجوار. ليس لدينا أي شباب للتضحية به من أجل كرسي السلطة. من واجب الجميع أن يقول؛ ليس لدينا أي اقتصاد ندمره من أجل الحرب. يجب أن يعرف شعبنا جيدا أنه لا يوجد حل يمكن للحكومة أن تقدمه للبلاد. مع اقتراب الانتخابات، يحاولون استخدام الموارد العامة للانتخابات. يقولون إن أصوات الشعب تباع. لأن هذه هي عقليتهم. من أجل الحفاظ على سلطتهم يلجأون إلى العزلة والحرب والضغط.

من أجل أن يصبح رئيس حزب العدالة والتنمية مرشحا رئاسيا مرة أخرى، فأن اتفاق الجمهورية قائم على مساعيه. لا تهمهم معيشة الشعب. نعم صحيح أنه حسب الدستور لا يمكن أن يكون أردوغان مرشحا للمرة الثالثة، هذا واضح جدا. فترشحه غير شرعي. ليكن ذلك في التاريخ، إذا أصبح مرشحا، سنواجه مرشحا غير شرعي. لكن يبدو أنهم لن يستمعوا للدستور. فأردوغان اليوم لا يعترف بالرئيس أردوغان لعام 2018. إذا لم يعترف برئاسته فلماذا يعترف به الشعب؟ لذا لا تنخرط في جهود الترشح. حينها سوف يسقطك الشعب في صناديق الاقتراع ولن تكون قادرا على أن تصبح رئيسا.

إذا اجتمعنا مع كل مواطن/ة سُرق خبزه وعمله ومستقبله، فسنمنع هذا الوضع بالتأكيد, لنصرخ سويا ونقول إننا لا نريد سياسة العزلة والحرب. نحن أكبر منهم. لنأخذ القوة المتصاعدة في الساحات إلى صناديق الاقتراع وننهي هذه الدورة معا, أمامنا انتخابات تاريخية وحاسمة، لأنها ستقرر مستقبل بلدنا. سيتم الاختيار بين أولئك الذين يريدون الحفاظ على الوضع الراهن مع الفاشية المتطرفة وأولئك الذين يريدون بناء دولة متساوية وحرة.

بما أن حزب الشعوب الديمقراطيHDP هو الحل لجميع المشاكل في تركيا، فإنه سيحدد نتيجة الانتخابات. نقول بصراحة إن حزب الشعوب الديمقراطيHDP  واتحاد العمل والحرية سينقذان هذا البلد من الدمار ويقودانه إلى مستقبل متساو وحر. نحن نعلم جيدا أن هذا البلد لا يجب أن يكون لديه سياسة ثنائية الأقطاب, لقد كنا نناضل من أجل هذا ونقوم بهذه السياسة لسنوات.

الأشخاص الذين يقولون إن هناك شارعا واحدا فقط في هذا البلد ويتكون منهم فقط، يجب أن يعرفوا أن هناك شارعا آخرا يتكون من الكرد والعلويين والأرمن والسوريين والرومان واللاز والبوماكان إلخ... والمرأة والشبيبة والعمال. هناك الملايين من الشعب الذين يقولون أن بلدا آخرا ممكن. ظهرت هذه القوة مع حزب الشعوب الديمقراطيHDP واتحاد العمل والحرية، اتحادنا هو أقدم اتحاد في هذه الأراضي. لا يمكننا بناء مستقبلنا إلا بقوتنا.

هذه الوحدة ستكون القوة المؤسسة للمستقبل. يوجد مكان لكل محبي السلام والديمقراطية في اتحاد العمل والحرية. الطريق إلى مستقبل ديمقراطي وجمهورية ديمقراطية هو اتحادنا. لنجعل هذا الطريق سبيل للنجاح في 14 أيار.

تزداد حملة دعم حزب الشعوب الديمقراطيHDP ويزيد الدعم ويتبدد الظلام. يتم تقديم ردود حول حملتنا من أجزاء كثيرة من العالم. قدمت المسرحيات من أجل حزب الشعوب الديمقراطي HDP وحجز الحزب مكانه على كل طاولة. يسخر الجميع يومهم لـحزب الشعوب الديمقراطي HDP الذي اعتاد أن يقول "نصوت لأنفسنا"، والآن يقولون "نحن نساعد أنفسنا". هذا له معان كثيرة.

أريد أن أعطي بعض الأمثلة. أولاً تبرع رفيقنا الطالب أوزغور بـ 20 ليرة تركية وقال: "من طالب هذا تبرع كاف". في وان، حضرت أم إلى الحزب وقالت إنها باعت أغنامها من أجل تقديم الدعم. في كوجايلي، أرسل أطفال عائلة مصروفهم.  بحث رفاقنا عنهم ووعدوهم بالنجاح. في جولمرك، قدمت إحدى الأمهات لجميع مباني الحزب في المدينة أكلة شعبية. ليبقى جهدها مصان. أقبل عين روج آفا الصغيرة التي تبرعت ببعض من أموالها.

دع الذين يصنعون التوجهات يفتحون آذانهم جيدا ويسمعوا؛ لن تكونوا قادرين على الفوز ضد الأشخاص الذين يتبرعون برسوم مدرستهم. لن تكونوا قادرين على منع الوصية التي تقول "سأبيع ملابسي وليبقى حزبي قائماً". يظهر هذا الدعم أن المستقبل قد تم الفوز به بالفعل. ولن يتمكن أحد من إيقاف هذه الإرادة".