ازدياد الضغوطات على المعتقلين في آمد

ازدادت حدة الضغوطات على المعتقلين في سجن آمد رقم (2) شديد الحراسة، فيما تقدمت العوائل بثمان طلبات لجمعية حقوق الإنسان خلال يوم واحد.

يتعرض المعتقلون في سجن آمد رقم (2) شديد الحراسة لضغوطات وانتهاكات كثيرة، ففي يوم واحد، تقدم 8 من أقارب المعتقلين بطلب إلى فرع جمعية حقوق الإنسان (ÎHD) في آمد بعد حدوث انتهاكات خلال اجتماعهم المفتوح في السجن.

وقالت خانم الفتوس، وهي واحدة من الذي تقدموا بطلبات جمعية حقوق الإنسان، إنها تعرضت لضغوطات من الحراس أثناء لقائها بزوجها غمكين الفتوس، وتابعت: "إنهم لا يسمحون لنا بإلقاء تحية للمعتقلين الآخرين الذين حضروا إلى مكان اللقاء، ويمنعون المعتقلين من ممارسة نشاطاتهم مثل الرسم والعزف على الآلات الموسيقية وما إلى ذلك، ولا يتم معالجة المعتقلين المرضى بشكل جيد، ولا يمنحونهم الوقت الكافي من أوقات التنفس، أسعار المواد الموجودة في المقصف مرتفعة للغاية وكمية الفيتامينات الموجودة في الطعام منخفضة جداً، وقالوا إنه إذا لم تتوقف هذه الضغوطات، فسوف يبدؤون إضراباً عن الطعام".

وذكرت خانم أن تزايد الضغوطات مرتبط بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، ودعت الرأي العام بالتعامل بحساسية حيال هذا الأمر.

وأفادت صبرية يلماز والدة المعتقل صبري يلماز، أن ابنها معتقل منذ 10 سنوات، وقالت: "إنه يعاني من مرض في القلب، وهو أيضاً مريض الكلى، وينبغي أن يتلقى العلاج بشكل صحيح، عليه أن يذهب إلى المستشفى كل شهر، لكن ذلك يحدث كل 3-4 أشهر، لديه تقرير يُفيد بأنه يجب أن يستخدم 6 أدوية لكنهم يعطونه 4 أدوية فقط، ولا يتم إعطاء هذه الأدوية في الوقت المحدد، ويتم تكبيل يديه بالأصفاد عند أخذه إلى المستشفى وأثناء تلقيه للعلاج".

وقالت صبرية إنه يتم مداهمة الزنزانات بشكل دائم وتتم مصادرة كتب المعتقلين، وأردفت: "عندما نأخذ الملابس، لا يعطونها للمعتقلين بذريعة اختلاف الألوان، كما يتم تجريدنا من ملابسنا لتفتيشنا قبل اللقاءات، ويتم إعطاء طعام شخص واحد لثلاثة أشخاص، طعام المعتقلين غير صحي ولا يحصلون على ما يكفي من المياه النظيفة".

واختتمت صبرية يلماز، التي ذكرت إنهم تقدموا بطلبات لجمعية حقوق الإنسان (ÎHD) حيال هذه الضغوطات، بالقول: "يجب أن تنتهي هذه الضغوطات على المعتقلين، يجب علاج المعتقلين المرضى، ينبغي على الجميع أن يلتفوا حول المعتقلين ويتبنوهم".