اتحادات وجمعيات كردية وعربية وسريانية وأرمنية توجه رسالة لمثقفي العالم لفضح السياسات التركية

دعت اتحادات وجمعيات ثقافية وأدبية كردية وعربية وسريانية وأرمنية وإيزيدية لفضح السياسة التركية وفضح مشاريعها التوسعية.

أدلت، اليوم، اتحادات المثقفين والكتاب والجمعيات الثقافية والأدبية والاجتماعية، ببيان تنديداً بالهجمات التركية التي طالت البنى التحتية والمراكز الحيوية والأهالي.

البيان قرئ في حديقة القراءة بمدينة قامشلو، بحضور اتحاد المثقفين لإقليم الجزيرة، واتحاد المرأة الأرمنية، وجمعية روج آفاي كردستان للثقافة والأدب الكردي، والجمعية الثقافية السريانية، والمجلس الاجتماعي الأرمني، والبيت الثقافي، والبيت الإيزيدي، وديوان الأدب في شمال وشرق سوريا، واتحاد الكتاب في سوريا.

وقرئ البيان باللغتين الكردية من قبل الرئيس المشترك لاتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة عبود مخصو، والعربية من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس الاجتماعي الأرمني في قامشلو كوهار خجادوريان.

وجاء في نص البيان الذي وجه لكل من الرأي العام، ومثقفي العالم، والجمعية العمومية للأمم المتحدة بقامشلو لشؤون اللاجئين والنازحين، ومجلس الأمن العالمي، ومنظمة حقوق الإنسان العالمية وإلى أبناء وبنات سوريا:

"تركيا الطورانية، وبقوتها العسكرية الغاشمة، وبعد فشل كل خططها، ومؤامراتها ضد التجربة الديمقراطية، لجأت وعن سابق الإصرار والترصد إلى تنفيذ جرائمها ضد السكان المدنيين، وجعلت القرى والبلدات الآمنة هدفاً لها، وارتكبت جرائم قتل من خلال استهدافها البنى التحتية الحيوية من محطات للطاقة الكهربائية والنفطية من بترول وغاز، كما لم تسلم محطات مياه الشرب من أحقاد الفاشية التركية.

مصدر الإرهاب تركي بامتياز

ففي يوم الخامس من تشرين الأول وفي عشية الذكرى الرابعة لإحتلالها مدينة سري كانيه/ رأس العين وتل أبيض، قامت باستهداف مناطق الشمال السوري من أقصى ريف ديرك إلى أرياف مدينة كوباني، حيث استهدفت تربه سبيه ورميلان وجل آغا و قامشلو وعامودا والحسكة وكوباني عبر طائراتها المسيرة، وتحت ظل صمت قوات التحالف وروسيا الضامنتين لاتفاقيات عدم التصعيد، دون مبالاة بحقوق الإنسان، ودون احترام للمواثيق الدولية، مستهدفة جميع مكونات شمال وشرق سوريا، ولم تسلم من ضرباتها مخيمات نازحي سري كاني/ رأس العين، ومصادر الطاقة من غاز وكهرباء وماء في محاولة من تركيا الأردوغانية لإركاع إرادة مكونات شعوب المنطقة، بعد فشل ربيبتها داعش وأخواتها، عن تنفيذ مخططاتها الفاشية في إنهاء تجربة الإدارة الذاتية، والسيطرة على مقدرات الشعب السوري، وأتت هذه العملية بالتزامن مع جريمة نفذتها فصائل إرهابية مدعومة من النظام التركي الفاشي بقصف همجي لموقع عسكري بحمص ذهب ضحيته العشرات من الضباط وأهاليهم من النساء والأطفال، وهذا التوقيت المتزامن لجرائمه يدل على أن مصدر الإرهاب تركي بامتياز، فالنظام التركي وعبر أذرعه الإرهابية يمارس التهديد والقتل والإرهاب في إقليم كردستان العراق، وشرق وشمال كردستان، ومستمرة في ممارسة سياسة التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي ليس في المناطق المحتلة من شمال البلاد فحسب، وإنما في مناطق متعددة من العالم، فقد ساندت أذريبجان في إفراغ آرتساغ من سكانها الأرمن وإجبارهم على التهجير نحو أرمينيا، وتعيد للأذهان جرائم "سيفو" ضد الشعب السرياني الآشوري، والإبادة الجماعية بحق الشعب الأرمني، وإن دعم تركيا المباشر لنظام أذربيجان هو إبادة جماعية جديدة، تضاف إلى سجل تركيا الإجرامي لتعلن وجهها القبيح في لعبة المصالح الدولية المقيتة.

إننا ندين ونستنكر جرائم دولة الاحتلال التركي والنظام التركي الفاشي، ونطالب بوقف العدوان التركي الغادر والجبان الذي يستهدف سبل عيش السكان العزل، وإرادتهم في العيش المشترك، ونهيب بالمثقفين الثوريين في شمال وشرق سوريا و في سوريا عموماً، وفي كل مكان من العالم أن يلتزموا بواجبهم تجاه قضايا الشعوب العادلة، وأن يعملوا على فضح السياسة التركية وفضح مشاريعها التوسعية والشوفينية وفضح نهجها الإجرامي الدموي، ونعلن أننا ومن جميع مكونات سوريا من كرد وعرب وأرمن و سريان، مسلمين مسيحيين، وإيزيديين، ومن ديريك إلى السويداء، نمثل إرادة واحدة في السراء والضراء، وكلنا أمل أن إرادة الشعوب هي التي ستنتصر، وأن تجارب التاريخ علمتنا أن مصير  الفاشية هو الهلاك".