استهدفتها طائرات الاحتلال التركي بينما كانت تحاول انقاذ أحد الجرحى

بعدما قصفت طائرات الاحتلال التركي قرية بوكرسكان في جنوب كردستان، توجهت الأم إستي محمد /50/ عام، لإنقاذ أحد المصابين، فاستهدفتها غارة ثانية لجيش الاحتلال مما تسبب باستشهادها.

تقع قرية بوكرسكان في قنديل بالقرب من حدود ناحية بشدار، وتقصف دولة الاحتلال التركي قرى قنديل بشكل مكرر، مما يتسبب باستشهاد وإصابة الأهالي وتتعرض ممتلكاتهم لأضرار كبيرة.

قرية بوكرسكان، مثل عشرات المرات الأخرى، كانت  يوم أمس الأربعاء، هدفاً لمرة أخرى للطائرات المسيّرة التابعة لدولة الاحتلال التركي. واسفر الهجوم الأول لطائرات الدولة التركية على القرية، إلى إصابة مواطن يدعى ميرزا إبراهيم.

ووفق ما نشرته وكالة روج نيوز أنه وبينما كانت المواطنة إستي محمد البالغة من العمر 50 عاماً على بعد أمتار قليلة من منزلها، عندما حاولت مساعدة الجريح، شنت طائرة مسيّرة تابعة للدولة التركية المحتلة هجوماً آخر ، حيث أصيبت بجروح خطيرة.

ورغم محاولات الطاقم الطبي في قنديل لإسعافها ونقلها إلى مشفى رانيا إلا أنها فقدت حياتها بسبب خطورة إصابتها وانضمت إلى قافلة الشهداء. ودُفن جثمانها في مقبرة هيوير بيرزي.

كانت إستي محمد تبلغ من العمر 50 عامًا وأم لسبعة أبناء، و كانت امرأة وطنية شاركت في جميع الأنشطة مع أهالي قنديل  وعلى وجه الخصوص، شاركت في جميع الأنشطة لإدانة ووقف هجمات طائرات الدولة التركية الفاشية.

وهي من  مواليد قرية زنجيلان في قنديل وعاشت في قضاء رانيا لعدة سنوات، وكانت  تعيش منذ 10 سنوات مع عائلتها في قرية بوكرسكان في قنديل وكانت تعمل في تربية الماشية.