"أصبحت وان مقبرة للاجئين"
يصادف يوم 20 حزيران اليوم العالمي للاجئين، حيث يتوافد آلاف اللاجئين من دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى إلى مدينة وان والمدن الحدودية الأخرى، ويفقد خلال هذه الرحلة، مئات اللاجئين حياتهم على الحدود.
يصادف يوم 20 حزيران اليوم العالمي للاجئين، حيث يتوافد آلاف اللاجئين من دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى إلى مدينة وان والمدن الحدودية الأخرى، ويفقد خلال هذه الرحلة، مئات اللاجئين حياتهم على الحدود.
يتعرض اللاجئون الذين يُجبرون على مغادرة بلادهم للقتل في بعض الأحيان بسبب ظروف الشتاء القاسية، وأحياناً بسبب حوادث المرور، وأحياناً على يد الجنود على الحدود، ويفر الآلاف من الناس من البلدان الآسيوية، وفي مقدمتها كل من أفغانستان وباكستان، ويتوجهون على وجه الخصوص إلى مدينة وان للوصول إلى أوروبا، هذا ويعبر اللاجئون الحدود عبر الجنود الأتراك والمهربين، وينتقل الكثير منهم عبر مدينة وان إلى مدن مختلفة، ويمكث البعض منهم في المدينة.
ويتوافد اللاجئون بشكل خاص إلى مدينة وان عبر حدود مناطق أباخ وقرقلي وسيري وألباك، ومن ثم ينتقلون إلى تطوان براً أو عبر بحيرة وان، ويعبر قسم من اللاجئين الذين يتوافدون إلى مدينة وان عبر ناحيتي بانوس وآكري إلى المدن الأخرى عبر الطرق البرية.
وبحسب الأرقام الرسمية، لقي 49 مهاجراً حتفهم بسبب البرد القارس في مدينة وان ما بين عامي 2019 و 2022، وغرق 68 مهاجراً في بحيرة وان، وفقد 42 مهاجراً حياتهم في حوادث المرور، وتعرض 3 مهاجرين للقتل من قبل الجنود.
وغرق قارب يحمل لاجئين تحت الماء في حي ألتينساج بناحية وستان في 27 حزيران، مما أسفر إلى وفاة 61 لاجئاً، وعلى الرغم من مرور 3 أعوام على الحادثة، لم يتم العثور بعد على جثث 20 لاجئاً من الذين غرقوا في الماء، ومن بين الأشخاص الـ 12 الذين تم توقيفهم فيما يتعلق بكارثة القارب، جرى إطلاق سراح 11 منهم في وقت لاحق، وكمسؤول عن الكارثة، سُجن قبطان القارب مدني أكباش فقط، وهذا ما أثار الشكوك حول تورط موظفين من الدولة في القضية.
وفيما يلي بعض الحوادث التي وقعت في مدينة وان وأطرافها ضد حق اللاجئين في الحياة:
· استهداف حافلة صغيرة تقل لاجئين قرب قرية كاراحصار في ناحية سيري التابعة لمدينة وان من قِبل الجنود الأتراك، حيث أسفر الهجوم عن فقدان طفل لحياته وإصابة 12 شخصاً بجروح متفاوتة.
· اعتدى جنديان متعاقدان على امرأة أفغانية ل. م. في منطقة سيري التابعة لمدينة وان.
· تجمد لاجئان نتيجة البرد القارس في كانون الثاني 2022، في حي أمانيورت التابع لناحية سيري و فقدا حياتهما.
· العثور في العام 2020 على جثث 3 من اللاجئين، الذين كانوا قد حاولوا العبور من شرق كردستان إلى منطقة ألباك.
· العثور على جثث 21 لاجئاً على الحدود الفاصلة بين منطقة ألباك وشرق كردستان بعد ذوبان الثلوج.
· وفي العام 2020، تجمد 40 شخصاً من بين 300 لاجئ حاولوا العبور من إيران إلى وان، وفقدوا حياتهم إثر ذلك.
· في العام 2020، تجمد 13 لاجئاً جراء البرد القارس وفقدوا حياتهم في حي سري جيمان التابعة لناحية أباخ.
· وفي عام 2019، غرق القارب الذي يقل لاجئين في منطقة ألجواز في بدليس، حيث أسفر عن فقدان 7 أشخاص لحياتهم.
· وفي ألباخ وبعد ذوبان الثلوج، تم العثور على جثث 25 لاجئاً في الفترة الممتدة ما بين 1 نيسان 2019 حتى 6 أيار 2019، حيث كان 24 من هؤلاء اللاجئين قد فقدوا حياتهم نتيجة التجمد، في حين قُتل أحدهم بالرصاص.
· العثور على جثث 6 لاجئين متجمدين من البرد على حدود الفاصلة بين إيران ومدينة وان في 12 نيسان 2019.
· تعرضت حافلة صغيرة تقل لاجئين في منطقة كاراهان لحادث سير على طريق الواصل بين وان-أرديش بتاريخ 11 تموز، مما أسفر عن فقدان 13 لاجئاً لحياتهم وإصابة 26 آخرون بجروح.
· تعرضت حافلة صغيرة تقل لاجئين في العام 2019، لحادث سير على الطريق الواصل بين وان و قرقلي بالقرب من حي أرجك التابعة لناحية ريا أرموش، حيث أسفر الحادث عن فقدان ما لا يقل عن 17 لاجئاً لحياتهم وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة.
· أطلق الجنود الأتراك الرصاص على اللاجئين في وان بتاريخ 7 كانون الثاني 2023، مما تسببوا في مقتل 2 من اللاجئين.
يُشار إلى أن غالبية اللاجئين الذين يلقون حتفهم في وان، لا يمكن التثبت من هوياتهم الشخصية.
هذا ويجري دفن جثث اللاجئين أيضاً في مقبرة المجهولين الواقعة في حي سيران تبه التابعة لمدينة وان.