وبدأت منذ ساعات الصباح فعاليات اليوم الثاني لخيمة الاعتصام المنصوبة في حديقة عفرين الواقعة في حي الأشرفية في مدينة حلب تحت شعار "حان وقت حرية القائد آبو"، والمنظمة من قبل مؤتمر ستار واتحاد المرأة الشابة وحركة الهلال الذهبي ومركز الأبحاث - جنولوجيا.
بدأت نشاطات الخيمة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية وأمهات الشهداء والمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، واتحاد المحامين ووجهاء العشائر وأكاديمية هيزل رزكار.
وشكّل حزب الاتحاد الديمقراطي أثناء توافدهم إلى الخيمة حلقة شارك فيها عدد من الحاضرين، تحدثوا خلالها عن السياسة الديمقراطية التي شدد عليها القائد عبد الله أوجلان لبناء مجتمع سياسي أخلاقي.
حيث أشار عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي السوري (كونفرانس)، رمزي شيخ موس إلى أن سياسات الدول مبنية على المصالح ولا تقع في خدمة الشعوب، وقال: "لكن هناك سياسة فريدة من نوعها ومختلفة تعارض سياسات الدول الرأسمالية والأنظمة الحاكمة، والتي يمكن وصفها بالسياسة الطبيعية وهي السياسة الديمقراطية التي طرحها القائد عبد الله أوجلان".
تلا ذلك بدء نقاشات من قبل مؤتمر ستار حول المرأة والقائد، حيث بيّنت عضوة منسقية مؤتمر ستار نرجس بكر سبب استهداف الأنظمة الحاكمة للمرأة الواعية الثائرة وفق نهج القائد عبد الله أوجلان، وقالت: "أوكل القائد مهمة إكمال الثورة للمرأة، لأن المرأة الواعية والمنظمة هي الجديرة بإنجاح الثورات".
ومن ثم سردت الإدارية في لجنة العلاقات في مؤتمر ستار فاطمة حسن قصصاً عن دور المرأة في المجتمع الطبيعي والإنجازات التي حققتها عبر التاريخ، والمرحلة المتقدمة التي وصلت إليها بسيرها على فكر القائد عبد الله أوجلان.
وبعد ذلك شرحت عضوة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان زينب حبش أهداف تشكيل هذه المبادرة، مشيرةً إلى أن السبب الرئيس هو تحقيق الحرية الجسدية للقائد.
وأدلى عضو مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، علاء الدين الخالد كالو، برأيه بيّن خلاله أن الدول الرأسمالية لم يرق لها مشروع القائد وقال: "لذا تعمدت اختطافه وإبقاءه في المعتقل حتى الآن وسط تشديد العزلة عليه وفرض عقوبات أيضاً، لأنه قائد أممي وأفكاره أممية".
وحول الدين وأخوة الشعوب والقائد ناقش وجهاء العشائر هذه المواضيع تحت الخيمة، حيث نسب فضل تكاتف المكونات في المنطقة إلى مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد، وقال: "كانت للقائد نظرة صحيحة وحقيقية حول الدين الإسلامي، واستطاع بنظريته وتحليلاته أن يجمع كافة المكونات".
وقدم كل من مركز جميل هورو للثقافة والفن وحركة الهلال الذهبي عدداً من العروض الغنائية الثورية القومية التي تحاكي مقاومة القائد عبد الله أوجلان.
واستقبلت الخيمة قبل الإدلاء ببيان تظاهرة لحركة الشبيبة الثورية السورية، منددة بالمؤامرة المحاكة ضد القائد ومؤكدة على تحقيق حريته الجسدية.
عقب ذلك تم قراءة بيان ختامي للإعلان عن انتهاء وإغلاق الخيمة، في نفس المكان من قبل عضوة قسم أبحاث جنولوجيا -حلب، روجيان حسين تم فيه ذكر جميع النشاطات التي نفذت ضمن الخيمة خلال يومين.
وطرحت خلال البيان مخرجات الخيمة: "في نهاية الخيمة توصلنا إلى عدة مقترحات منها تشكيل شبكة محلية للمحامين السوريين مخصصة فقط للدفاع عن حقوق القائد، ونشر فكر القائد في جميع أرجاء العالم عبر مؤسسات المرأة بشكل خاص، وتمكين طاقتنا في كافة النواحي الثقافية والحماية والعلمية والتنظيمية والسياسية والفنية وغيرها حنى نحقق حرية القائد آبو الجسدية.