تحدث المحامي عمران أمكجي أحد أعضاء نقابة محامو القرن الذي لم يتمكن من لقاء موكله منذ السابع من آب 2019 لوكالة فرات للأنباء عن العزلة الممنهجة في إمرالي وحملة الإضراب عن الطعام.

وأفاد أمكجي بأنه يرى العزلة في إمرالي كأنها ساحة سياسية، وإن هذا النظام هو موديل أمريكي، تم تجربته في إمرالي قبل معتقل غوانتانامو، وصرح أمكجي بأن الهدف من العزلة ونظام القمع هذا هو كسر إرادة المعارضين.

العزلة إعدام على الطريقة الحديثة

وأوضح أمكجي أنه خلال الأعوام الواحد والعشرون الماضية، باءت كل محاولاتهم بالفشل، وقال إنه على العكس من ذلك فإن الخط الديمقراطي والليبرالي الذي يمثله موكلهم أوجلان كان أقوى وكان له تعريف أيديولوجي قوي.

وقال المحامي أمكجي: لأنهم لم يستطيعوا النيل من إرادة موكلنا، يطبقون عليه عزلة شديدة، وهذا النظام هو شكل للإعدام ولكن على الطريقة الحديثة.

العزلة لا تنتهي بالإضراب عن الطعام

ولفت أمكجي إلى حملة الإضراب المفتوح عن الطعام في السجون من أجل رفع العزلة وقال إن العزلة هي مشكلة منهجية ولذلك لا تنتهي بالإضراب عن الطعام، وقال أمكجي: "خلال الإضراب عن الطعام في أعوام 2018ـ 2019 والذي بدأ بقيادة الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي ليلى كوفن، ومثلما قال القائد أوجلان في ذلك الوقت بأن العزلة لا تنتهي بالإضراب عن الطعام، بما أن العزلة منهجية فهي لا تنتهي إلا بتحقيق المهام السياسية، وتنظيم ملايين الأشخاص، مع ضمان عقلية وثقافة ديمقراطية في جميع أنحاء البلاد، وحكم الخط الثالث وبسلطة حزب الشعوب الديمقراطي والكتلة الديمقراطية، العقلية الحالية للحكومة تستطيع إطالة عمرها من خلال العزلة".

العزلة انتشرت في جميع مناحي الحياة

وقال أمكجي: في الوقت الحالي انتشر نظام العزلة المطبق في إمرالي في كافة السجون وفي جميع مناحي الحياة، وإن هذه العزلة الشاملة يمكن القضاء عليها بتنظيم الكتلة الديمقراطية.

يجب كسر العزلة وتحقيق حرية القائد أوجلان

وأوضح أمكجي أنه رغم كافة الصعوبات، فإنهم مستمرون في النضال القانوني، وأنهم سلموا التقارير التي أعدوها إلى لجنة مناهضة التعذيب في السجون، وفي الوقت نفسه يستمرون في محاولاتهم بخصوص قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في العام 2014 حول القائد أوجلان، وذكّر أمكجي قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية وقال: "أنتم تعلمون أن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية أقرت في قرارها الصادر في العام 2014 بأنه لا يجوز الحكم على القائد أوجلان أكثر من خمسة وعشرين سنة، وبناء على ذلك، فإنه في العام 2024 يمضي 25 عام على اعتقاله، نحن في لجنة الوزراء نحاول القيام بهذا العمل بشكل عاجل مع تقديم الطلبات والتقارير، ولكن للأسف رغم مرور 6 سنوات، لم يتم اتخاذ أي قرار لتنفيذ قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية هذا، هناك واقع مماثل يشغل فكر أوروبا، ليس فقط العزلة، بل حريته يجب أن تكون على جدول الأعمال، العزلة يجب أن تنتهي، كما يجب إطلاق سراحه أيضاً".