وتتواصل هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا. واستهدفت الهجمات مناطق سكنية كما تعرض العديد من المدنيين للقتل.

ونزل الشعب في مدن شمال كردستان إلى الساحات للتنديد بهجمات الاحتلال.

آمد

اجتمع أعضاء الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والبرلمانية عن حزب الخضر اليساري في آمد، خالدة ترك أوغلو، والعديد من الأشخاص تحت قيادة حزب الأقاليم الديمقراطي (DBP) في حديقة روج آفا في منطقة بياس في آمد ضد هجمات تركيا على روج آفا وشمال وشرق سوريا وأرادوا الإدلاء ببيان. وبينت الشرطة التي حاصرت الحديقة إنها لن تسمح بالإدلاء بهذا البيان. وعلى ذلك بدأ الحشد بفعالية الاعتصام واحتجوا ضد الهجوم وقرار الحظر. ومن ثم حاصرت الشرطة الحشد ومنعت وسائل الإعلام من التقاط الصور بالدروع.

ديرسم

كما أراد أعضاء منصة الكدح والديمقراطية في ديرسم الإدلاء ببيان حول هذه الموضوع في ساحة سيد رضا. لكن الشرطة هاجمت النشطاء. وتعرض كل من الرئيسان المشتركان لحزب الشعوب الديمقراطي في ديرسم، نازلي جليك، فرهاد يلدز، الرئيس المشترك لبلدية بري، أورهان جلبي الذي تم عُين وكيل محله، رئيس حزب الكدح في ديرسم (EMEP)، إرغون تكين، جاغداش باغاج، إندر شيمشك، علي بوزكرت وخضر يلدز، نتيجة لهجوم الشرطة في حي هوندر وتم نقل المعتقلين إلى قسم شرطة ديرسم.

كما حاصرت الشرطة البرلمانية عن حزب الخضر اليساري في ديرسم، آيتن كوردو. وردت كوردو على حصار الشرطة، وقالت: "سنرفع صوتنا دائما إلى أن يتم إيجاد حل في الشرق الأوسط. نحن ضد قتل المدنيين في الحرب. نحن ضد كشف أجساد النساء في الحرب. يجب رفع الحظر وإنهاء إبادة الكرد".

رها

وأراد كل من حزب الاقاليم الديمقراطي، حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الخضر اليساري الإدلاء ببيان في رها لإدانة الهجمات. كما أراد 15 من الشبيبة الأمميون الذين جاءوا من مختلف دول أوروبا المشاركة في مؤتمر حزب الخضر اليساري الذي سيعقد في 15 تشرين الأول وكانوا في كردستان في سلسلة زيارات، المشاركة في هذه الفعالية.

وتجمع أعضاء الحزب في مبنى حزب الشعوب الديمقراطي في رها وأرادوا السير أمام مركز أحمد بهجفان للأعمال حيث سيتم الإدلاء ببيان هناك. ومنعت الشرطة ذلك بحجة "حظر المحافظة". ورد أعضاء الحزب الحظر، وأشاروا إلى أن هذا الحظر مخالف للقانون.

كما جاءت الشبيبة الأمميون إلى مبنى الحزب للمشاركة في البيان. ولم تسمح الشرطة للشبيبة بدخول مبنى المدينة بحجة "يمنع على الأجانب المشاركة في البيان". وتم سحب الأمميين الذين تم تقييد أيديهم واحتجازهم فيما بعد على الأرض ونقلهم إلى سيارة الاحتجاز.

وتعرض حشد الشعب الذي ضم البرلمانية عن حزب الخضر اليسار الأخضر في رها، ديلان كونت أيان، للحصار بالدروع عند مدخل مبنى الحزب. واحتج الحشد ضد الحصار بشعار "عاشت مقاومة روج آفا". وهاجمت الشرطة الحشد بالدروع والهراوات والغاز المسيل للدموع.

أرادت الشرطة إبعاد البرلمانية ديلان أيان بالقوة من بين الحشد. حيث ردت ديلان أيان على الحصار وأدلت ببيان. واعتقلت الشرطة أعضاء مجلس الشبيبة لحزب الخضر اليساري، ليفان أورمان، سنم إريش، سعد الله بيرجان ومزكين جيفتجي الذين كانوا ضمن الحشد. حيث تم اعتقال الشبيبة وسط الضرب.

وأدانت ديلان أيان، التي أدلت ببيان رغم هجوم الشرطة، الهجمات على شمال وشرق سوريا.

وتم نقل 15 من الأمميين وشبيبة حزب الشعوب الديمقراطي الذين تم اعتقالهم إلى مركز الشرطة في المدينة.

وان

تم الإدلاء ببيان صحفي في حي هونر في وان. ووقفت الشرطة أمام مركز أوغول للعمل حيث يقع مقر حزب الاقاليم الديمقراطي في وان ولم تسمح لبرلماني حزب الخضر اليساري في وان بالخروج. كما تم إغلاق حي هونر من قبل الشرطة. تم منع الإدلاء بالبيان بحجة الحظر الذي فرضه المحافظ، وتعرض الحشد المتجمع للهجوم. وبعد أن هاجمت الشرطة الحشد الذي كان على وشك الإدلاء ببيان، رد المواطنون المحيطون على الشرطة.

وبعد الهجوم على حي هونر، تجمع العديد من الأشخاص في الأحياء الجانبية وبدأوا بالسير وسط ترديد شعارات "عاش القائد آبو"، "عاشت مقاومة السجون"، "عاشت كردستان، عاشت المقاومة"، "ستصبح كردستان قبرا للفاشية" ، "عاشت مقاومة روج آفا".

وتحدث البرلماني عن حزب الخضر اليساري في وان، محمود ديندار، خلال الحصار الشرطة لحي هونر، وقال: "قبل 6 أيام حدثت مجزرة في غزة. وفي الوقت نفسه، بدأت القوات الإسرائيلية بارتكاب المجازر بطريقة وحشية ضد الناس. كما يتعرض المدنيون في روج آفا للقتل منذ 4 أيام. أردنا الإدلاء ببيان للصحافة، لكن لم يُسمح لنا بالإدلاء ببيانات منذ 3 سنوات في هذه المدينة. ينطبق هذا الموقف فقط على حزب الشعوب الديمقراطي. وقبل يومين، أدلى حزب العدالة والتنمية ببيان للصحافة في 81 مدينة. قام حزب "هدا بار" بتشكيل قافلة من المركبات هنا. نحن لا نقبل هذا الظلم. نحن فقط نحافظ على السلام. وشنت الشرطة هجوما أثناء تحدث ديندار.

ومن ناحية أخرى، تم منع الصحفيين الذين كانوا يتابعون الأخبار وتعرض العديد من الصحفيين للضرب. ورد الأهالي الذين حاصرتهم الشرطة، على الهجوم الذي استهدف الصحفيين بالتصفيق. كما تعرض شخص للاعتقال بسبب ترديده شعارات أثناء الحصار.

كما تم منع الإدلاء ببيانات للرأي العام في آكري وموش وقارص وإيدر.

ميردين

كما تم الاحتجاج في ميردين على الهجمات الدولة التركية على شمال وشرق سوريا. وشارك في الفعالية التي أقيمت أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي، البرلمانيون عن حزب الخضر اليساري، كاموران تانهان، بيريتان غونش، كورغه أصلان والعديد من أعضاء الحزب. وصرحت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي في ميردين، بيريفان بهججي، بأن جرائم حرب قد ارتكبت في هجمات تركيا ودعت الرأي العام إلى النضال ضد الهجمات. ومن ثم، تحدث البرلماني عن حزب الخضر اليساري في ميردين، كاموران تانهان، وذكر أن كل جزء من البلاد تحت العزلة، وقال: "الحرب مستمرة في أجزاء كثيرة من البلاد والشرق الأوسط. إن الهجوم التركي على روج آفا يتعارض مع قوانين جنيف وقوانين الحرب الدولية. يتعرض المدنيون للقتل. هناك مطلب للسلام لفلسطين وإسرائيل، ولكن عندما يتعلق الأمر بالشعب الكردي، يتم تجاهل كل شيء. لقد جئنا جميعاً إلى هنا اليوم للصراخ من أجل السلام".

ودعا تانهان في استمرار حديثه، للانضمام إلى فعالية السلام التي ستقام غداً عند الساعة 13.00 في ساحة الحرية بناحية قوسر.

مرسين

حاول حزب الخضر اليساري والعديد من الأحزاب والحركات والتنظيمات الإدلاء ببيان الى الرأي العام في حديقة أوزكور جوجوك في مرسين، للتنديد بالهجمات التركية. ولكن مديرية الشرطة منعت دخول وخروج الحشد الى الحديقة قبل موعد الإدلاء بالبيان. ولكن الحشد أدلى بالبيان أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي في مرسين. وردد الحشد اثناء البيان، العديد من المرات، "عاشت مقاومة روج آفا. وتحدث البرلماني عن حزب الخضر اليساري في مرسين، علي بوظان وقال: "يقتل العديد من المدنيين يومياً في الحرب بين الفلسطينيين واسرائيل. لا نقبل بقتل المدنيين. يقول رئيس الجمهورية انه لا يوجد ماء وكهرباء في غزة، ويتم قصف المدارس والجوامع فيها، ويسأل عن حقوق الإنسان؟ إلا انه تم قصف روج آفا وقتل المدنيين فيها أمام مرأى العالم، بأمر مباشر منه. يجب المطالبة بحماية حقوق الإنسان في روج آفا كما في غزة. إننا نرى في كل هجوم على روج آفا، استهدافاً لنا ولبيوتنا".

ومن جهته تحدث الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي في مرسين، هوشيار ساريلدز اثناء فعالية البيان وقال: "يتعرض الشعب الكردي وقوى الديمقراطية دائماً للظلم، إلا انهم لم يحنوا رؤوسهم. واليوم لن يحنوها ايضاً. لن يستطيعوا تحقيق أهدافهم عبر هذا الظلم".

وبعد الكلمات، نظم الحشد اعتصاماً أمام مبنى الحزب.