الصحافة العربية تتناول سعي إسرائيل لإنشاء منطقة عازلة جنوب لبنان وسياسة ترامب

تعتبر الصحافة العربية أن تدمير قرى وبلدات في جنوب لبنان، مؤشر على أن إسرائيل تسعى لإنشاء منطقة عازلة للحيلولة دون عودة حزب الله إلى المناطق الحدودية، فيما يشكك مراقبون من إمكانية ترامب من إحكام السيطرة على الحروب الإقليمية.

تناولت الصحافة العربية الصادرة اليوم، الحرب على جنوب لبنان وسياسة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

هل تسعى إسرائيل إلى تكريس منطقة عازلة حدودية في جنوب لبنان

تحت هذا العنوان، أشارت صحيفة العرب اللندنية إلى أن التدمير المنهجي لقرى وبلدات في جنوب لبنان، يدل على أن إسرائيل تسعى إلى إنشاء منطقة عازلة بهدف منع حزب الله من العودة إلى المناطق الحدودية بعد وقف المعارك، في مسعى يشكك محللون بإمكان نجاحه.

ويرى مسؤولون في الجيش اللبناني أن إسرائيل تريد، عبر تدمير القرى الحدودية وحرق الأحراش المحيطة بها، أن تعزز قدرتها على مراقبة المنطقة الحدودية.

ويقول المحلل السابق في وزارة الخارجية الإسرائيلية كاليف بن دور، إن هناك "تهديدين رئيسين يشكلهما حزب الله"، يتمثل الأول "بالصواريخ بعيدة المدى" التي يمكن للحزب إطلاقها من مسافات بعيدة.

والثاني تجسّده "قوة الرضوان التي كانت موجودة قرب الحدود، ونعرف أنها كانت تستعد لغزو مشابه للسابع من تشرين الأول" في غزة.

ترامب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

ترى صحيفة الشرق الأوسط أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب صور نفسه على أنه "رمز للسلام وقاهر الحروب"، بانياً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، والقضايا الأخرى في العالم والشرق الأوسط.

وترى دانا ستراول، نائبة وزير الدفاع سابقاً لشؤون الشرق الأوسط، أنه لا يزال من المبكّر قراءة المشهد في إدارة ترامب المستقبلية، مشيرة إلى أنه يعد بإحلال السلام في المنطقة من جهة، لكنه يعد من جهة أخرى بالدعم القاطع لإسرائيل. وهذا يُعدّ مشكلةً حقيقية؛ لأن من الأمور التي يجب أن تحصل لتحقيق السلام إعطاء الأولوية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، والمدنيين اللبنانيين في لبنان".

ويرى مراقبون أن هناك تحديات كثيرة يواجهها فريق ترامب الذي اختاره لقيادة السياسة الخارجية، فهو مؤلّف من "مزيج من التقليديين الذين يرغبون في علاقات قديمة الطراز مع الشرق الأوسط والقادة هناك، وبين من هم أكثر تقدماً ويبحثون عن مهاجمة إيران، والرد بالمثل وتغيير الديناميكية التي برأيهم كانت لينة جداً خلال السنوات الأربع الماضية تحت جو بايدن".

وعن سياسة ترامب في الشرق الأوسط، فيعتقد خبراء أن ترامب سيضغط للتوصل إلى حلول تخرج الولايات المتحدة من مستوى تورطها الحالي في الشرق الأوسط، ولن يكون متعاطفاً مع التورط في صراعات كبرى، وسيرغب بالحفاظ على أسعار منخفضة للنفط بسبب تأثير ذلك على الداخل.