"الصحافة الحرة قائمة على تقليد المقاومة"

ذكرت الصحفية بيريفان كوتلو أن معظم الصحفيين معتقلين في تركيا وتصف العديد من المنظمات المهنية تركيا بأنها "سجن للصحفيين" وقالت: "بالرغم من ذلك، فإن الصحافة الحرة قائمة على تقليد المقاومة".

تحدثت الصحفية بيريفان كوتلو لوكالة فرات للأنباء ANF ولفتت الانتباه إلى قانون الرقابة التي نصتها حكومة حزب العدالة والتنمية، وذكرت أنه من أجل إسكات الصحفيين، يتم دائماً رفع الدعاوى القضائية، وفرض العقوبات، وتنفيذ المداهمات، قائلة: "على الرغم من كل هذا، توجد تقليد للمقاومة، وتقليد للصحافة الحرة، كما أن هناك جزء من المعارضة من وسائل الإعلام التركية، ويستمر الولاء لهذا التقليد، حيث تستمر جهود الصحفيين لجعل أصواتهم مسموعة في هذا المجال، ليصبحوا صوت الشعب ونقل رأيه".

 

وقالت بيريفان: "رغم كل هذه الضغوطات الشديدة، لا تزال هناك مقاومة يتم خوضها، الصحافة الحرة لا تستسلم، وما زالت تحضر الأخبار"، وتابعت: "مازالت المواد الإخبارية المتعلقة بـ انتهاك حقوق الإنسان تحضّر في المناطق ذات الأمن الخاص التي حظرتها الحكومة، فنحن لا نقبل الرقابة والحظر والممارسات التي تمارسها الحكومة ضد الصحافة، نحن نصر على أننا ضد هذه الممارسات، وأن الصحافة ليست جريمة وأننا صحفيون، نعلم أن سبب هذه السياسات التي تمارسها الحكومة هو أن انتهاكاتها لا تسمع في كل من تركيا وكردستان والمجتمع الدولي، وتوجد حقيقة مثل هذه، حيث تناضل الصحافة الحرة إلى جانب نضالها في كل من كردستان وتركيا، في أوروبا أيضاً، في بعض الأحيان تتعرض للكثير من الضغوطات، على الرغم من أن بعض الصحفيين يترددون في الكتابة عن أشياء معينة، إلا أن الرفاق في أوروبا يكتبونها ويقيّمونها، لا يتراجع الرفاق بسهولة عن تقاليد الصحافة الحرة،  بعبارة أخرى، حتى لو اعتقلوا، فإنهم يكتبون بطريقة ما، إذ يوجد حالياً 79 من رفاقنا في السجون، لكن قلمهم ما زال يعمل، وتواصل تقليد الصحافة الحرة عملها، عادة ما يكون سبب اعتقال هؤلاء الصحفيين هو الأخبار التي يعدونها، ففي الآونة الأخيرة، كانت لائحة الاتهام ضد الرفاق الذين تم سجنهم في أنقرة منذ تشرين الأول هي الأخبار التي تم نشرها في وكالة ميزوبوتاميا، حيث قدموا ألاخبار الخاصة والروتينية التي أعدها الرفاق كحجج وادعوا على أنه "دعاية للتنظيم"، لكن الشيء الوحيد الذي نقوم به هو في مجال الإعلام والصحافة".