استهدفت مسيّرة تابعة لدولة الاحتلال التركي أمس الثلاثاء، سيارة لمجلس مقاطعة قامشلو، على الطريق الواصل بين ناحية تربه سبيه ومدينة قامشلو بالقرب من قرية تل شعير، أسفر عن استشهاد الرئيسة المشتركة لمجلس المقاطعة يسرى درويش، ونائبة الرئاسة المشتركة للمجلس ليمان شويش وعضو المجلس فرات توما.

كما أصيب الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة قامشلو، كابي شمعون، بجروح في منطقة الرأس وأسعف لأحد مشافي مدينة قامشلو، ولأن حالته الصحية مستقرة خرج يوم أمس من المشفى.

أوضح كابي: "كنت برفقة الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو، يسرى درويش ونائبة الرئاسة المشتركة للمجلس ليمان شويش وعضو المجلس فرات توما في زيارة رسمية إلى المجالس التابعة للمقاطعة".

وتابع: "في طريق العودة كنا نناقش المواضيع المتعلقة بالمجالس التي زرناها لوضع الحلول، فجأة سمعنا صوتاً قوياً، ولم أعد أرى شيئاً، فقط شعرت بوقوع جسد فرات إلى جانبي، ظننت أنه حادث سير للوهلة الأولى، أزحت جسده عني تمكنت من فتح الباب الأمامي والخروج؛ بعدها استوعبت بأنه استهداف".

وبحزن بيّن كابي شمعون: "استشهد فرات على الفور؛ لأن الصاروخ وقع بالقرب من مكان قيادته للسيارة، هرعت على الفور لمساعدة وإنقاذ يسرى وليمان اللتان كانتا قد فقدتا الوعي بعد الاستهداف، لكنني لم أتمكن من فتح الباب وإنقاذهما؛ فالنيران كانت تلتهم السيارة رويداً رويداً بعد أن اندلعت في أسفلها ببداية الهجوم".

متشبثاً بأمل إنقاذهم، ركض كابي إلى عاملين وعاملات في الأراضي الزراعية المجاورة "وعند اقترابهم من موقعنا، شن الاحتلال هجمات جديدة فسيطر الخوف عليهم وتراجعوا"، مضيفاً "لم أتمكن من إنقاذهم لوحدي".   

وأوضح شمعون: "نحن في مواجهة عدو جبان إرهابي ويدعم الإرهاب، نعلم أن طريقنا ودربنا محفوف بالمخاطر، والتصعيد الأخير من قبل المحتل التركي تم بعد إعلان الإدارة الذاتية البدء بمحاكمة مرتزقة داعش، الذين يدعمهم النظام التركي بشكل مباشر".

وأكد الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة قامشلو كابي شمعون أنهم مستمرون في نضالهم على درب الشهداء حتى تحقيق النصر.