تستمر لقاءاتنا حول الاستعدادات والأعمال للذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، بعد الرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردي في أوروبا (KCDK-E) يوكسل كوج، هذه المرة أجاب الرئيس المشترك للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) أحمد كاراموس على أسئلتنا.
بقيت أيام قليلة على الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، التي تم التوقيع عليها في 24 تموز، بصفتك عضو في المؤتمر الوطني الكردستاني، ستعقدون مؤتمراً في الفترة من 22 إلى 23 تموز، في أي مرحلة هي استعداداتكم؟
عملنا لا يقتصر على هذا المؤتمر، إنه في الواقع مؤتمر نهائي، حيث عُقد العديد من المنتديات والندوات والمعارض والمحادثات الأخرى حتى الآن، نعطي أهمية خاصة لهذا المؤتمر، نطلق عليه "مؤتمر كردستان" ونهدف إلى مشاركة جميع الهياكل الكردستانية في هذا المؤتمر، نهدف إلى أن ينضم جميع الأحزاب السياسية، المنظمات، المؤسسات الدينية المختلفة، الجماعات العرقية المختلفة والأفراد إلى هذا المؤتمر، في الحقيقة، نستعد لهذا المؤتمر منذ أكثر من عام ونصف، لقد أسفر العمل الذي قمنا به حتى الآن عن نتائج مهمة للغاية، هدفنا الرئيسي هو ضمان الحق لجميع مؤسسات، أحزاب سياسية وشخصيات، لقد بذلنا جهداً كبيراً لكي تشارك جميع الهياكل ذات التمثيل في جغرافية كردستان في هذا المؤتمر.
إنه عمل يقوده المؤتمر الوطني الكردستاني KNK ، لكن العديد من الأحزاب السياسية والمؤسسات والمنظمات ساهمت في الإعداد لهذا المؤتمر، اجتمعت اللجنة الكبيرة المشكلة في 10 حزيران، وقيّمت الأعمال المنجزة والاستعدادات للمؤتمر، ووضعت الاستعدادات والخطط النهائية لكل من المؤتمر الذي سيعقد في الفترة من 22 إلى 23 تموز والبيان الختامي للمؤتمر الذي سنعلنه في 24 تموز أمام المبنى الذي جرت فيه مفاوضات المعاهدة.
نواصل عملنا لضمان تنفيذ هذا المؤتمر بشكل صحيح وتمثيل أربعة أجزاء من كردستان، وقد انتهت الاستعدادات الفنية.
مع من عقدتم هذه اللقاءات، ومن شارك في هذه الأنشطة النقابية؟
تشكلت لجنة مشتركة، ونسميها "لجنة أنشطة الذكرى المئوية للوزان"، وشارك في هذه 157 حزباً ومنظمة سياسية، بغض النظر عن هذه الهياكل السياسية، شارك في هذه مجموعة واسعة من المؤرخين والفنانين والأكاديميين والأشخاص المستقلين، مرة أخرى، طلبنا الجميع في الشتات الذين يمثلون أربعة أجزاء من كردستان، لقد عملنا على إقامة علاقات مع الجمعيات الموجودة أينما كان الكرد والمشاركة في المؤتمر.
نحن ندرك المسؤولية الثقيلة للعبء الذي نتحمله أثناء التحضير لهذا المؤتمر، لهذا وضعنا خطة أمامنا، أردنا أن نجعل هذا المؤتمر مؤتمراً وطنياً.
لماذا؟
لأننا في هذا المؤتمر نريد تطوير خطاب وطني ضد معاهدة لوزان، لهذا السبب، أردنا العمل معاً في أربعة أجزاء من كردستان وفي الشتات، أجرينا لقاءات مع جميع الهياكل الكردستانية وحصلنا على آرائهم، وأجرينا لقاءات مع الجميع في أربعة أجزاء من كردستان وفي الشتات ايضاً، كما أجرينا لقاءات مع 175 من الهياكل السياسية والمنظمات المدنية، بغض النظر عن أيديولوجيتهم أو فكرهم، مرة أخرى، التقينا بجميع قادة وممثلي المؤسسات الدينية، وأجرينا لقاءات مع زعماء العشائر الكردية، والأكاديميين، أصحاب العمل، الأفراد العاملين في المجتمع الكردي والفنانين والصحفيين، باختصار، لقد بذلنا جهداً لإدراج كل ألوان كردستان في هذا المؤتمر، نأمل أن تحضر جميع الأطراف في كردستان هذا المؤتمر، لقد أوضح ما يقرب من 500 مؤسسة وشخص بأنهم سيشاركون في هذه المؤتمر حتى الآن.
من هي الجهات أو المؤسسات التي لم تشارك في أعمال المؤتمر، ولماذا لم تشارك؟
نريد القضاء على فكرة أن "الشعب الكردي لن يتحدوا" الموجودة منذ التاريخ وحتى اليوم، إذا لم نتحد فلن نتمكن بناء الوحدة الوطنية، سنتكبد خسائر فادحة في القرن الحادي والعشرين، على الرغم من أننا منظمون لهذا المؤتمر، إلا أن هناك العديد من الأحزاب والمؤسسات السياسية من المنظمين الرئيسيين، وضيوف هذا المؤتمر هم من الشعب الكردي أجمعه، كما يبذل أعداؤنا كل ما في وسعهم للحيلولة دون بناء وحدة وطنية كردية ولم نصبح صوتاً واحداً، يريدون تدمير هذا العمل، ونحن نحاول إفشال كل جهود أعدائنا هذه.
لن نعتمد على مصالح مجموعة ضيقة أو حزب سياسي، هذه قضية وطنية لشعبنا الذي يعيش في كردستان، نحن نعتبرها واجب ومسؤولية وطنية، سنرفض لوزان في الذكرى المئوية لتأسيسها، ونعمل بهذا الاعتقاد والإيمان.
نريد القضاء على مأساة الشعب الكردي التي استمرت 100 عام، لهذا السبب، سنسعى جاهدين لحضور جميع الهياكل الكردستانية هذا المؤتمر حتى اللحظة الأخيرة، ونريد الاعتراف بهوية ومكانة الشعب الكردي في هذا القرن.
لذلك لن نقول لماذا لا يشارك هذا الحزب، سنحاول معهم بالحضور حتى اليوم الأخير، نريد أن ندعو من خلال وكالتكم، الأفراد والمؤسسات والأحزاب الذين لم نتمكن من الوصول إليهم كلجنة مدعوون إلى هذا المؤتمر بأن عليهم أن يشاركوا، هذا المؤتمر أبوابه مفتوحة لأي شخص يريد الاتحاد والاعتراض ورفع صوته ضد لوزان.
ما هو الهدف من هذا المؤتمر؟
نحن لا نتحدث ونقيم فقط، مع معاهدة قصر شيرين، تم تقسيم كردستان إلى قسمين، وأصبحت معاهدة سايكس بيكو أساساً لمعاهدة لوزان، وأعطيت الشرعية لدول الأربعة التي تحتل كردستان، عندما تم التوقيع على هذه المعاهدة، لم تكن هناك دولة في العراق وسوريا، كان هناك بريطانيون في العراق وفرنسيون في سوريا، وتسببت لوزان في مآسي متكررة، مجازر، إبادة جماعية وتهجير قسري وتغيير ديمغرافي مورست بحق الشعب الكردي، لهذا السبب تعتبر لوزان صفحة سوداء في التاريخ، كما تتحمل الدول الضامنة في لوزان مسؤولية 100 عام من المجازر، الإبادة الجماعية والتهجير القسري، وهم الذين ينكرون هوية وثقافة وتاريخ ووجود الشعب الكردي، لذا نريد أن نشرح كل هذه الأحداث للمجتمع وتسليط الضوء على مطالب المشتركة للأمة الكردية.
عندما نترك وراءنا مائة عام من اتفاقية لوزان وندخل مائة عام جديدة، ما الذي يجب على الشعب الكردي فعله...؟
عبر الحيل والأكاذيب، أظهرت الدولة التركية أنه يوجد ممثلين للشعب الكردي في لوزان، ولكن كان هؤلاء الأشخاص عملاء للدولة، في محادثات لوزان، الشعب الكردي ليس له حقوق ولا مكانة ولا هوية، الشعب الكردي لم يقبل بهذه الاتفاقية قط، عارضوا هذه الاتفاقية وانتفضوا وحاربوا، يطالب الكرد الآن بهويتهم الوطنية ويريدون الحصول على مكانة، لن يقبل الشعب الكردي أبدًا بهذه الاتفاقية.
من خلال هذا المؤتمر سيظهر الكرد موقفهم ضد كل المجازر والإبادة الجماعية التي ارتكبت في كردستان منذ 100 عام، نحن الكرد الآن نريد أن يكون لنا اعتراف رسمي في أجزاء كردستان الأربعة بوجودنا وهويتنا ولغتنا، ظهرت فرصة مهمة للكرد في سياسات الشرق الأوسط وهي مقبولة من قبل شعوب العالم، يجب ألا نفوّت هذه الفرصة التاريخية.
إن تحقيق الوحدة الوطنية الكردية أمر ضروري، يجب أن نضع استراتيجية وطنية لحماية حقوق الشعب الكردي، يمكننا تطوير طرق وأساليب سياسية ضد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، هذا المؤتمر مهم جدا لتطوير الخطاب المشترك لجميع الكيانات الكردستانية بصوت واحد.
يتبع…