صدر المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بياناً بشأن الهجوم على مستشفى الأهلي في غزة، والذي راح ضحيته أكثر من 500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

وعرّف المؤتمر الوطني الكردستاني الهجوم بأنه مأساة إنسانية ومجزرة وجريمة ضد الإنسانية وقال: "نحن في المؤتمر الوطني الكردستاني؛ ندين بشدة هذا الهجوم العنيف، هذا الهجوم غير مقبول بأي شكل من الأشكال، الهجمات على المؤسسات المدنية، مثل المستشفيات وغيرها أسسها مخالفة للقوانين والاتفاقيات والمبادئ الدولية، نحن كشعب كردستان نعرف الألم والنتائج التي تعقب هذا النوع من الهجمات على المؤسسات الصحية وغيرها، لأن هذا النوع من الأمور واجهه شعب كردستان كثيراً من قبل دول الاحتلال مثل تركيا وغيرها".

وتابع بيان المؤتمر على النحو التالي:

"لقد أثبت التاريخ أن المشكلة الفلسطينية - الإسرائيلية لا يمكن حلها بالعنف، إن المشكلة التي يُنظر إليها الآن على أنها حرب بين حماس وإسرائيل تتعمق بسبب اختلاف المصالح الدولية، وللأسف، كانت معاناة الشعب الفلسطيني واضحة في الهجوم الذي حصل على المستشفى، والذي تستغله بعض الدول من أجل مصالحها السياسية، وخاصة السياسة المنافقة للرئيس التركي أردوغان الذي لا يزال يعتبر فلسطين جزءاً من الإمبراطورية العثمانية السابقة، فمن المعروف أن أردوغان يستغل كل الفرص من أجل استراتيجية الاحتلال، حيث يطبق سياسته المنافقة على شعب فلسطين، لكنه من ناحية أخرى، يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الكردي في شمال وشرق سوريا وفي روج آفا كردستان، حيث يرى أردوغان أن فلسطين وكذلك روج آفا كردستان هي موطنه السابق خلال الفترة العثمانية، فبالنتيجة لا ينبغي لأحد أن يقبل هذه السياسة المنافقة كإحدى الأطراف المخاطبة.

لذلك، ومن أجل حل وسلام دائم، ندعو الأطراف إلى وقف هذه الحرب وحل مشاكلهم بالطرق السياسية والحوارية.

إذا لم يتم حل المشاكل الرئيسية، مثل القضيتين الكردية والفلسطينية، من خلال الوسائل السياسية، فلن يكون هناك سلام واستقرار في الشرق الأوسط.