المتحدثة باسم مؤتمر الشعب الديمقراطي: سنعود إلى رموز تأسيسنا ونعيد تنظيم أنفسنا من جديد

ذكرت المتحدثة المشتركة باسم مؤتمر الشعوب الديمقراطي (HDK)، أسان كول دمير، بأنه مع إجراء الانتخابات، انقطعت العلاقة مع الشعب، وصرحت بأن فكرة المؤتمر وكذلك العودة إلى رموز البناء والنقد والأفكار أيضاً حول هذه الحقبة ستوضح الطريق للناس.

مع الانتهاء من إجراء الانتخابات، دخل حزب الخضر اليساري وحزب الشعوب الديمقراطي في مرحلة التقييم، ومع مرحلة التقييم، كما وإن الموضوع الذي يجري الحديث عنه هو مؤتمر الشعب الديمقراطي (HDK) وطريقة تنظيمه، وإن طريقة التنظيم مثل مجلس مؤتمر الشعب الديمقراطي (HDK)، الذي يُعد حزب الشعوب الديمقراطي أيضاً أحد مكوناته، ما الحل الذي سيطرحه للمرحلة الحالية وهل سيعود إلى الفكرة التأسيسية لمؤتمر الشعب الديمقراطي (HDK)، وهل يجب على المرء مواكبته في هذا السياق؟ وبهذا الخصوص، أجابت المتحدثة المشتركة باسم مؤتمر الشعب الديمقراطي (HDK) أسانغول دمير على أسئلة وكالة فرات للأنباء (ANF).  

لقد تم الانتهاء من إجراء الانتخابات، وفي هذا السياق يجري التقييم ضمن صفوف كل من حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) وحزب الخضر اليساري، وفي هذه المرحلة، ما مدى أهمية إفساح المجال للخوض في مناقشات اليوم بطريقة التنظيم وبشكل المجلس لمؤتمر الشعب الديمقراطي، وفي سياق إظهار الأسلوب؟  

في البداية، يجب على المرء تسليط الضوء على الفرق بين حزب الشعوب الديمقراطي ومؤتمر الشعب الديمقراطي، حيث يوجد للحزب السياسي هيكل هرمي تنظيمي في المدن والنواحي والأحياء والمراكز والبرلمان، وعلى الرغم من أنه انبثق من حركة شعبية، إلا أنه هيكل منظم من الأسفل إلى الأعلى من حيث شكله، وما يجعل المؤتمر مختلفاً عن الحزب هو تنظيمه الأفقي، بحيث أنه تنظيم يأتي من ساحات النضال ووسائلها وينظم نفسه للشعب، فيما المؤتمر في الوقت نفسه، أكثر هو أكثر تشاركية وديمقراطية، وليس من الضروري أن يكون لديه أعضاء مثل الحزب بطريقة هرمية.

حيث إن خطاب ومشاركة وتقييم كل شخص في المجلس له تأثير متساوي، ولهذا السبب، لديهم مثل هذه الاختلافات في طريقة التنظيم، والفرق عن بعضهم البعض، هو أنه المركز بذاته دون الانتقال إلى مركز ما أو الانتظار من المركز، لذلك، يمكن للمرء القول بأن مثل هذا الشكل التنظيمي أمر لا مفر منه.

بالتأكيد، هناك أمثلة من الماضي عن الأشكال التنظيمية للمجالس، حيث يُعتبر المؤتمر وطريقة تنظيم المجلس هو الطريقة الأكثر ديمقراطية وفعالية للتنظيم من أجل فهم بعضنا البعض ولكي يصبح المرء شريكاً ويناضل من أجل نفس الهدف.

هل حصلت هناك إنجازات في السابق بهذا النوع من التنظيم من قِبل الحركة الشعبية والمجلس؟ ولماذا تخلت أحزاب المعارضة وكذلك الحركات الاجتماعية عن طريقة التنظيم هذه على وجه الخصوص بعد إجراء الانتخابات؟

لقد تم إغلاق الباب أمام المكونات الاجتماعية- وخاصةً أمام الحركة السياسية الكردية- وكانت هناك أماكن للتعبير عن أنفسهم للمجتمع، ويمكنك من خلاله التعرف على الدوائر الاجتماعية المتنوعة،  وكان يتواجد ضمن قوائم حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) ممثلين عن جميع المكونات الاجتماعية، وهذه هي المرة الأولى التي كانت فيها ممثلين بهذا القدر الواسع، وكانت هذه فكرة المؤتمر التي أتى منها حزب الشعوب الديمقراطي، لكن فيما بعد حصل انكماش.  

ما هي الأسباب الرئيسية للانكماش؟  

كانت العلاقة مع الساحة الاجتماعية ضعيفة في بعض الأحيان، بحيث تم تنفيذ سياسة أكثر مركزية من البرلمانية، وينبغي أن نوجه الانتقادات لأنفسنا أكثر من غيرنا، وقد بيّنت هذه الانتخابات أن أي هيكل تنظيمي إن لم يأتي من داخل الشعب، فلن ينمو ويتوسع، لذلك، نتفق جميعاً على وجود انكماش.   

ما هي الخطوات الملموسة التي سيتخذها كل من مؤتمر الشعب الديمقراطي (HDK) و حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) وحزب الخضر اليساري اللذان هما يعدان أحد مكوناتها، فيما يتعلق بهذا الانكماش في المرحلة المقبلة؟

بالطبع، تقوم الأحزاب بإجراء النقاشات ضمن صفوفها، ونحن أيضاً بدورنا، قمنا بإجراء النقاش حول الأسلوب، بحيث أن تنظيماً سياسياً حافظ على تماسك نفسه حتى الآن مع الشعب والجماهير الاجتماعية، سيجري بالطبع مناقشاته مع الشعب، وبعد أن رص تنظيمه الداخلي مع بعضهم البعض، سوف يجتمع مع الجماهير وسيتقبل انتقادات الجماهير الحاشدة ويأخذها بعين الاعتبار، وسينخرط أيضاً في فترة من المساءلة أمام الجماهير الحاشدة.      

ولذلك، يجب على الأشخاص المتحدثين والممثلين والكوادر في الأفرع المركزية وفي مختلف هياكل الحزب السياسي، أن يخضعوا للمساءلة أمام الشعب، وهناك أمر يجري النقاش حوله بشكل مستفيض، آلا وهو استقالة الأقسام المسؤولة لكل من حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الخضر اليساري، ولكن هذا الأسلوب هو الأسلوب المتبع لدى الأنظمة الديمقراطية البرجوازية، لأنه عندما يستقيل المرء، فإنه لا يأخذ أي مسؤولية على عاتقه وينحسب ويقف جانباً، فوفقاً للتقاليد التي أتينا منها، فإننا نقوم بتغيير مهمتنا ليس بالاستقالة، بل من خلال الخضوع للمساءلة، ونفوض مهمتنا لرفاق ورفاق درب آخرين، وهذا هو الأسلوب الصحيح برأي.   

وإننا نهدف إلى جعل قوانين التأسيس لدينا كمرجعية وتنظيم العصر الجديد وفقاً لذلك، ونشر الوعي لدى الشعب وحزبنا السياسي ومؤتمرنا، ومن خلال التقاليد التي نأتي منها، والنضال الذي تم خوضه حتى الآن، من الواضح أنه يجب على المرء القضاء على الانقطاع الحاصل في العلاقة الحالية، وللقضاء على هذا الأمر، يجب ألا نستسلم للأساليب الإصلاحية الترميمية، بل يجب أن ننظم أنفسنا بشكل صحيح بين صفوف الشعب؛ وبرأي هذه المرحلة هي مرحلة مهمة للغاية.