المقاتلة جودي: سنوسع نضال الرفيقة سارة

صرحت المقاتلة في وحدات المرأة الحرة ـ ستار آفاشين جودي أن الرفيقة سارة كانت دائماً في خضم الحرب وقالت: "لم تنحنِ لأي شخص وكان لديها موقف واضح ضد الفاشية، لقد أصبح هذا الأسلوب في مقاومتها إرثاً لنا".

اُغتيلت ساكينة جانسز، إحدى مؤسسي حزب العمال الكردستاني، وفيدان دوغان وليلى شايلماز، في 9 كانون الثاني 2013 في العاصمة الفرنسية باريس، وحتى الآن لم تعثر الدولة الفرنسية على القاتل أو لم ترغب في العثور عليه، وتقاتل الآلاف من النساء الثوريات في جبال كردستان الحرة للانتقام من هذه المجزرة.

 

"كان لديها موقف واضح ضد الفاشية"

تحدثت المقاتلة في وحدات المرأة الحرة ـ ستار آفاشين جودي عن مجزرة باريس وقالت: "في شخص سارة وروجبين وروناهي، نستذكر جميع رفاقنا الذين استشهدوا في سبيل الثورة بكل احترام، لقد كان مكان سارة، وهي من أوائل رواد منظمتنا، مختلفاً، الرفيقة سارة، التي كانت من أوائل رفاق القائد آبو، كانت تتمتع بموقف مقاوم، عندما ننظر إلى تاريخ سجون حزب العمال الكردستاني، نجد أن الرفيقة سارة أبدت مقاومة كبيرة ضد الفاشية، كامرأة، قاومت كل أنواع التعذيب القذر، وعبّرت الرفيقة سارة عن معارضتها بوضوح في كتابها الذي يحمل عنوان "حياتي كلها صراع"، كانت سارة دائماً في خضم الحرب، ولم تنحنِ لأحد، وكان لها موقف واضح ضد الفاشية، لقد أصبح هذا الأسلوب في مقاومتها إرثاً لنا، نحن أيضاً نناضل على هذا النهج من خلال مسائلة أنفسنا، لقد قدمت سارة الكثير من الجهود في التنظيم".

نحن على استعداد لتقديم تضحيات عظيمة للسير على خطى الرفيقة سارة

وصرحت المقاتلة آفاشين جودي أن الرفاقية بين سارة والقائد آبو كانت حقيقية وقالت إن هذه الرفاقية كانت علامة الحقيقة، وذكرت إنه بسبب تأثر القائد آبو بمقاومة رفيقته سارة، قام بتعليق صورتها في غرفته وتابعت: "ما الذي يشير إليه ذلك؟ يمكننا أن نسمي الرفيقة سارة المرأة التي بلغت الحرية، وعندما ننظر إليها الآن في شخص دلال وليلى وصورخوين وشيلان والآلاف من رفاقنا الذين يسيرون في طريق سارة؛ نرى أنهم قدمن تضحيات عظيمة وقدمن فدائية كبيرة في هذا السبيل، جميع رفاقنا الذين استشهدوا اتخذوا من سارة مثالاً ولعبوا دوراً كبيراً في هذا النضال، الرفيقات الشابات اللواتي يقاتلن في خنادق المقاومة يتخذن من إصرار سارة على الحرية مثالاً لهن ويقاومن دولة الاحتلال التركي، رفاقنا الذين يقاومون بهذه الطريقة ينتصرون دائماً، لأن هذه مهمة مقدسة بالنسبة لنا".

"الرفاقية مع القائد آبو"

وقالت المقاتلة آفاشين جودي أن المقاومة في سجن آمد كسرت إرادة الفاشية وتابعت: "القاتل الذي يُدعى أسعد أوكتاي لم يستطع كسر إرادة الرفيقة سارة، بل على العكس؛ هزمت مقاومة الرفيقة سارة هذا القاتل، هذه المقاومة الفريدة لم تهزم أسعد أوكتاي فحسب؛ بل الدولة التركية أيضاً، لقد استلهمت الرفيقة سارة هذه المقاومة من القائد، وهذا يدل على أن رفاقية سارة مع القائد آبو كانت رفاقية حقيقية، وكان ولاؤها للقائد آبو واضحاً أيضاً في علاقاتها مع الناس، وقد استقبل موقفها في المجتمع بالحب والاحترام وكانت شخصية محبوبة بين الناس، وفي هذا الصدد، كان لاستشهاد الرفيقة سارة أثر كبير في نفوس الناس، وفي العالم، كان هناك تعاطف كبير مع الرفيقة سارة، والنساء اللاتي يناضلن من أجل حريتهن يعتبرن أن الرفيقة سارة هي قائدتهن.

"نحن مدينون للقائد آبو"

وأنهت المقاتلة آفاشين جودي حديثها كالتالي: "نحن مصممون على النصر، وسنناضل حتى ننتصر، في المقدمة مهمتنا الأساسية هي كسر العزلة والحرية الجسدية للقائد آبو، لأننا مدينون للقائد آبو، لدينا الآلاف من الأبطال الذين خلقهم القائد، ومن الأمثلة الملموسة على ذلك سارة وزيلان وبيريتان ودلال وليلى، ونحن كأتباع لهم نتعهد بأن نسير على درب رفاقنا الذين قدمهم لنا القائد آبو، وأخيراً نقول، نحيي مقاومة رفاقنا الذين بدأوا إضراباً عن الطعام من أجل القائد آبو في السجون، ونحن معهم حتى النهاية، دعوتي للشبيبة الكردية هي مقاومة الفاشية، لأن من سيهزم الفاشية ويقود هذه الثورة هم الشبيبة، نحن ندعم الشبيبة حتى النهاية وسنفعل ما في وسعنا هنا، نحن نؤمن بأننا سنحقق النجاح في شخص سارة وفيدان وليلى، نستذكر رفاقنا الشهداء الذين قاتلوا في حرب الأنفاق بكل احترام، ونتعهد بأننا سنتبع خطاهم".