العمل للوصول لسوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية
مسد تختتم ندوتها الحواري في الرقة بعدة مخرجات مهمة
مسد تختتم ندوتها الحواري في الرقة بعدة مخرجات مهمة
عقد مجلس سوريا الديمقراطية ندوة حوارية في الرقة تحت عنوان "التحول الديمقراطي في سوريا... دور الشباب"، أكدت مخرجاتها على ضرورة العمل للوصول لسوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.
وحضر الندوة أعضاء مجلس سوريا الديمقراطية ومجلس الشباب في مجلس سوريا الديمقراطية وممثلون عن الأحزاب السياسية وعدد من السياسيين المستقلين وأعضاء من حركة الشبيبة الثورية في الرقة.
وتحدث خلال الندوة عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية حسن محمد علي حيث شرح المستجدات السياسية في المنطقة، وقال: "إذا نظرنا إلى شمال شرق سوريا نرى أن المؤسسات المدنية والعسكرية النسبة الكبيرة منها هي نسبة الشباب هذا يثبت أن الشباب قادرون على العمل وخلق الدور السياسي في العملية السياسية".
وتطرق حسن محمد علي بالقول: "إن الوضع السياسي في سوريا بعيد عن الحلول هذا يظهر أن الصراع على مستوى العالم مستمر حيث لا توجد بوادر لحل الأزمة سواء من التطبيع العربي أو الإقليمي كون الدول العربية ليس لديها رأي موحد أي ليس لديها مشروع لحل الأزمة السورية ونحن موقفنا كمجلس سوريا الديمقراطية بيّنا أننا لسنا ضد التطبيع لكن هذا التطبيع يجب ألا يكون بدون مقابل وألا يعيد نتاج النظام الاستبدادي في سوري".
بعد ذلك تم عرض سنفزيون لأعمال مجلس سوريا الديمقراطية في كافة المناطق، ومن ثم بدأ المحور الأول الذي تضمن "دور الشباب في بناء الهوية الوطنية لسوريا الجديدة وتأثير الحرب الخاصة الممارسة من عدة أطراف منها دولة الاحتلال التركي وسلطة دمشق والتدخلات والمنظمات الإقليمية والدولية على الشباب" ألقتها الرئاسة المشتركة لهيئة الشباب والرياضة حنان البكور التي أكدت "من خلال ترسيخ السلطة وحكم النظام البعثي تم إقصاء الشباب وجعلهم كأحجار شطرنج يحركونهم بما يتوافق مع مصالحهم من خلال ممارسة كافة أشكال الحرب الخاصة وصهر الثقافات واللغات وتحويلها إلى لغة واحدة وهو ما جعل الإنسان مستهلكاً للإنسان وأيضاً فتح وخلق أرضية لتجارة المخدرات والإدمان عليها بغرض تجميد عقولهم وإضعاف نفوسهم بالحبوب المخدرة وأيضاً الدولة التركية قامت بأخذ الشباب إلى طرق غير طرق الثورة وجعلهم مرتزقة يقاتلون في سبيل المال وتاجرت بهم من خلال فتح باب الهجرة إلى أوروبا وإبعاد الشباب عن قيمهم وتاريخهم.
ثم تمت مناقشة المحور الأول حيث أكد الرئيس المشترك للجنة الشبيبة في منبج أحمد الجميلي أن دور الشباب ريادي في المنطقة، اليوم نحن أمام مراحل خطيرة تمارس سواء من الحرب الخاصة أو من خلال تهميش دور الشباب. وأشار "رأينا أن دور الشباب أصبح أكبر في الإدارة الذاتية وهو دور ريادي لأنهم تربوا على حب الوطن. والحرب الخاصة التي مورست على الشباب من خلال وضع أفكار في عقولهم وترويجها للقومية من خلال ترويجها للمخدرات وحولتهم لمرتزقة وكذلك نظام البعث يتبع السياسات نفسها ولكن بطرق أخرى فيجب تفعيل دور الشباب بشكل أوسع وأكبر".
عضو مجلس شبيبة إدلب عبد الرحمن الحسن أكد أن ما زاد معاناة السوريين هو الحرب ومع انطلاق الثورة السورية زادت أكثر لكن سرعان ما تحولت هذه الثورة إلى أزمة سياسية ودولية عالمية في ظل تضارب المصالح الدولية وكان لابد من ظهور مشروع ديمقراطي يضمن حقوق الشعب السوري ونحن عشنا المشروع الديمقراطي من خلال الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وأيضاً يجب تفعيل دور الشباب من خلال الندوات وتفعيله في كافة المجالات.
وتمت الإجابة على المحور الأول من قبل الرئاسة المشتركة لهيئة الشباب والرياضة حنان البكور التي أكدت أنه "يجب توحيد فئة الشباب لبناء سوريا جديدة بهمة الشباب ليس في شمال سوريا فقط بل في سوريا جمعاء لبناء سوريا جديدة ديمقراطية تضم كافة المكونات والتأكيد على دور الشباب في هذه المرحلة".
وانطلق المحور الثاني الذي تضمن "أهم الخطوات المطلوبة للتحول الديمقراطي في سوريا والوصول للحل الأمثل لجميع القضايا العالقة وضمان وصول الشعب السوري بكافة أطيافه لبر الأمان وبناء سوريا الجديدة الموحدة التي تستند على نظام سياسي ديمقراطي لامركزي يحقق المساواة والعدل الاجتماعي وسبل الحل لكافة الصعوبات وأساليب التنمية والتطوير لبناء فعالية الفئة الشابة" من قبل الرئاسة المشتركة للشبيبة التقدمية السريانية ميريانا عيسى التي أكدت أنه يجب محاربة أفكار الحداثة الرأسمالية التي تعد كارثة على المجتمع، وبناء جيل مثقف بالثقافة الوطنية الجامعة، والحل يكون بكسر القيود واستبدال نظام البعث بنظام الإدارة الذاتية وتعزيز الانتماء للوطن وكتابة دستور جديد للبلاد ولن نقبل بالعودة إلى ما قبل عام ٢٠٠١.
ومن ثم تم فتح باب المداخلات للمحور الثاني حيث أكد الرئاسة المشتركة للشبيبة الثورية في منبج أحمد الجميلي أن مجلس شباب سوريا الديمقراطي الذي يضم فئة الشباب يقع على عاتقه الكثير من المهام وضرورة تكاتف كل الفئة الشبابية وإعطاء الدور الأكبر للشباب في كافة الأصعدة وهذا يقوي الشباب أكثر ويعطي انطلاقة قوية لنا.
عضو الشبيبة الثورية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الجزيرة محمد الأحمد أكد "أعمالنا كشبيبة يجب أن نعمل بشكل جدي من أجل مشروعنا الديمقراطي الذي يؤكد على وحدة الشعب السوري بكافة مكوناته واختتمت الندوة بجملة من المخرجات على الشكل الآتي:
في ختام هذه السلسلة من الندوات عقدنا اليوم في ٢٢/٦/٢٠٢٣ ندوتنا الحوارية الأخيرة على
المستوى السوري والتي شارك فيها خبة من الشابات والشباب السوريين من مختلف المدن
السورية بشكل مباشر وكذلك من الخارج عن طريق خاصية الزووم، تمت من خلالها مناقشة بنود الندوة من قبل المشار كين والتي تمحورت حول أهمية دور الشباب بكافة الميادين وكذلك ضرورة وقوف الشباب بشكل كلي أمام انتشار المواد المخدرة في صفوفهم وفي المجتمع.
وجرت نقاشات عديدة حول أهمية تفعيل مجلس شباب سوريا الديمقراطية على المستوى السوري بشكل كامل في كافة المدن والبلدات السورية و ضرورة تفعيل لجان وممثلين لمجلس الشباب في أوروبا حيث يتواجد مئات الآلاف من الشباب السوري وتمت المصادقة على اقتراحات الندوات السابقة بعد المناقشة والإضافات وتحولت إلى قرارات وخطة عمل ليتم المباشرة بها. ومن بين القرارات التي اتفق عليها المشاركون حيث قرئت المخرجات من قبل رئيس مكتب شباب الهيئة الوطنية العربية يحيى الزاب وهي:
1- ضرورة العمل على تنمية مفهوم المواطنة و الانتماء الوطني الجامع وعدم تهميش هوية الشباب وخصوصيتهم لكافة الشباب السوري بمختلف انتماءاته القومية والدينية والمذهبية والمناطقية .
2- العمل على تنظيم و تنمية الوعي والثقافة المجتمعية والسياسية للمجتمع عامة وللشباب خاصة وكلنا إيمان بأن الشباب طليعة الحاضر و مستقبل الوطن.
3 - ضرورة ترسيخ ثوابت الفكر الديمقراطي والتعددي والتحرري في المناهج التعليمية وكافة مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية على حد سواء والتأكيد على الممارسة العملية للنصوص ومبادئ العدالة والمساواة بين الجنسين والحرية و الديمقراطية والتحرر الاجتماعي.
4. ضرورة التصدي لمظاهر وخفايا الحرب الخاصة التي تستهدف المجتمع والشباب خصوصاً والتي تمارسها أجهزة الأمن والمخابرات الخارجية التي تسعى لأهداف خاصة بهذا الصدد.
5 - ضرورة العمل على القيام بمؤتمر وطني (سوري - سوري) لتوفير شروط انتقال ديمقراطي؛ وتسليط الضوء على دور الشباب و المشاركة الفعالة لهم في العملية السياسية والتحول الديمقراطي في سوريا.
6 - ضرورة تفعيل سبل و قنوات التواصل والتفاعل بين الشباب في كافة المناطق السورية والتعريف الحقيقي بفكر وذهنية المجتمع التعددي التحرري و الانتماء الوطني السوري ونبذ التشويش الإعلامي وسياسة الفتن بين مكونات الشعب وتعزيز أهمية التكاتف والتضامن بين أبناء الوطن الجامع .
7 - العمل على فتح ورشات عمل وهيئات تنموية وتثقيفية عامة بهدف بناء وتنمية الشخصيات الشبابية بالأخص من النواحي الثقافية والتاريخية و السياسية للقيام بدورهم المصيري في بناء الوطن.
8 - العمل من أجل صياغة عقد اجتماعي جديد يضمن التعددية الديمقراطية واللامركزية والعدالة الاجتماعية ويمنح الشباب خصوصيتهم والمشاركة في كافة أماكن صنع القرار.
9 - تكثيف تنظيم الندوات والفعاليات في القضايا الشبابية لما لها من أثر إيجابي على التثقيف والنضوج السياسي في رسم الطريق لتحقيق مشروع التغيير الديمقراطي الوطني لحل الأزمة.
10 - العمل على مكافحة المخدرات و الوقاية من انتشارها لما لها من أهمية ومخاطر تتعدى خطورة داعش الإرهابي وما خلفه من دمار مع إعطاء العون اللازم للمعنيين لتجفيف منابعه في مناطق النظام الديكتاتوري السوري و مناطق المحتل التركي لإيقاف دخوله إلى مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية.
11 - تفعيل مجلس شباب سوريا الديمقراطية في جميع المدن و البلدات السورية.
12 - العمل على تشكيل لجان و ممثليات لمجلس شباب سوريا الديمقراطية في بلدان الشرق الأوسط
13 - تشكيل مجلس شباب سوريا الديمقراطية في أوروبا.
14 - الحد من هجرة الشباب عبر رفع مستوى الوعي الفكري والانتماء الوطني وانخراط الشباب ضمن مشاريع اقتصادية محلية عبر تطوير الاقتصاد المجتمعي المناهض للاستغلال والذي يحقق العدالة الاجتماعية .
15 - اعتبار اجتماع آستانا ضد العمليات ضد ثورة الشعب السوري ونرفض كل ما يصدر عنها.