المجزرة التي أرادوا طمسها: فارتينيس

يعمل كل من القضاء والإدارة التركية على حماية المسؤولين عن مجزرة فارتينيس التي ارتكبت في 3 تشرين الأول عام 1993 بحق تسعة اشخاص من عائلة واحدة من خلال حرقهم في منزلهم، كما تسعى الإدارة والقضاء لجعل القضية منتهية المدّة.

مر 33 عاما على ارتكاب مجزرة فارتينيس واحدة من أكثر المجازر بشاعة في كردستان، ومن المقرر ان تنتهي جلسة المحاكمة لقضية إبادة تسعة اشخاص من عائلة اوغوت في الثالث من تشرين الأول.

وقتل تسعة أشخاص من عائلة اوغوت نتيجة لافتعال حريق بمنزلهم في بلدة فارتينيس بمنطقة تيلي الواقعة في موش في 3 تشرين الأول عام 1993، واستؤنفت الجلسة السادسة عشر لقضية فارتينيس بعد ان رفض قرار المحكمة العليا بشأن القضية، وتم  إعادة النظر فيها في 5 تموز في محكمة الجنايات العليا الأولى في كرك كالي، القاتل "الفار" بولنت كارا اوغلو الذي قام بإصدار أمر ارتكاب المذبحة ظل محمياً لمدة 33 سنة من قبل الدولة التركية ؛ لم يمثل امام المحكمة بذريعة انه لم يعتقل بعد، وعلى الرغم من ان قرار "الوثيقة الحمراء" الذي اصدر في تشرين الأول 2022 نص على حضور كارا اوغلو وجاءت الموافقة على القرار من قبل وزارة العدل في شباط 2023، الا ان المتهم لم يحضر واضطرت المحكمة لتأجيل الجلسة حتى تاريخ 8 آب وقررت المحكمة انه في حال لم يتم القبض على القاتل كارا أوغلو ومثوله أمام المحكمة ؛ ستضطر قضية "فارتينيس" لمواجهة انتهاء مدتها في 3 تشرين الأول 2023

مجزرة فارتينيس

وجاء في الادعاء ان جندياً لقي مصرعه نتيجة للاشتباكات التي حدثت على ساحل فارتينيس في 2 تشرين الأول عام 1993، الجنود الذين جاؤوا لأخذ جثة الجندي بعد انتهاء الاشتباكات بدأوا بإطلاق النار وقالوا: "سناتي الليلة لنحرق قريتكم" وخرجوا من المنطقة، وبعد يوم واحد، جاء الجنود إلى القرية وبذريعة أنهم " ساعدوا التنظيم" اقدموا على اضرام النيران بالقرية، نتيجة للحريق فقد كل من زوجة ناصر وأشرف أوغوت مع 7 من أطفالهما لحياتهم، الوحيدة التي نجت من الحريق كانت أيسل أوغوت التي لم تكن موجودة في البيت في تلك الليلة، والتي قامت بتقديم شكوى ضد مفتعلي الحريق لاحقاً.