المحامي منزيوني: حرية عبد الله أوجلان ستجلب السلام إلى تركيا!
قال المحامي أزيو منزيوني إن نظام العزلة في إمرالي لن يجلب السلام والحل، وقال "يجب على الدولة أن تتعامل مع العملية بجدية، وطالما ظل أوجلان مسجوناً ويتم اسكاته، فإن التوترات أيضاً سيزداد".
قال المحامي أزيو منزيوني إن نظام العزلة في إمرالي لن يجلب السلام والحل، وقال "يجب على الدولة أن تتعامل مع العملية بجدية، وطالما ظل أوجلان مسجوناً ويتم اسكاته، فإن التوترات أيضاً سيزداد".
منذ 26 عاماً والقائد آبو مسجون في سجن جزيرة إمرالي ويتعرض لنظام عزلة شديد، ويحاول دائماً من أجل حل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية، أوضح القائد آبو بعد الاجتماع مع وفد إمرالي من خلال رسالته للرأي العام بأنه مستعد من أجل الحل، لقد خلقت الجهود المخلصة التي بذلها القائد آبو أملاً جديداً لجميع الأطراف، لكن استمرار سياسات الحرب لدولة الاحتلال التركي واستخدام اللغة العدائية يزيد من القلق بشأن العملية الحالية.
قام المحامي الإيطالي أزيو منزيوني المعروف بعمله في مجال حقوق الإنسان والقانون الجزائي، بتقييم التطورات الجديدة حول حل القضية الكردية لوكالتنا وكالة فرات للأنباء
التقدم مهم
نوه المحامي أزيو منزيوني على أهمية المناقشات الجديدة حول الحل الديمقراطي للقضية الكردية وقال "إن الظروف التي يحتجز فيها عبد الله أوجلان منذ أكثر من 20 عاماً هي وضع معقد وصعب، تلك الجزيرة صُممت فقط من أجل عبد الله أوجلان، ثم وبسبب الضغوط الأوروبية تم وضع 3 سجناء آخرين مع أوجلان".
في الأسابيع الأخيرة لاحظنا بعض التغييرات، لا أتوقع تغيراً كبيراً خلال فترة قصيرة، لكن هناك تحركات، وينبغي تقييم هذه التطورات بعناية، الرئيس الحليف لأردوغان والأكثر تطرفاً من حزب العدالة والتنمية، قدم اقتراح وقال، لماذا لا تتم دعوة أوجلان إلى البرلمان لشرح أهدافه وأساليبه، وهذا الوضع لم يتوقعه أحد.
هذا يدل على أن شيئاً قد تغير، ولأول مرة منذ عام 2019، سُمح للبرلمانيين بزيارة أوجلان، ومنذ سنوات تم عرقلة جميع اللقاءات مع أوجلان، بما في ذلك مع عائلته ومحاميه.
لا يمكن تحقيق السلام عبر نظام العزلة إمرالي
أوضح المحامي أزيو منزيوني أن هناك أملاً جديداً لحل القضية عبر الوسائل الديمقراطية وتغيير ظروف القائد آبو وقال "كمحامين تقدميين في أوروبا، قدمنا مؤخراً طلباً إلى وزارة الداخلية لزيارة وفد أوروبي لأوجلان، برأيي، إصرار أوجلان على السلام له ما يبرره، فإما أن ينتهي نظام العزلة في جزيرة إمرالي، أو لن يكون هناك سلام أبداً في المناطق الكردية في تركيا".مادام القائد عبد الله أوجلان معتقلاً سوف تتفاقم الازمة .
وأشار المحامي منزيوني إلى أن حرية القائد آبو تسبب في إنجاح العملية، وقال "مادام القائد أوجلان في السجن ويتم إسكاته، ستتفاقم الأزمة، إذا تحدث بحرية ومارس السياسة، فقد تقل الأزمة أو تنتهي تماماً، وكنا مع ذلك في عام 2015 خلال فترة مطابقات دولمة بخجه لم يكن أوجلان هو الذي تراجع عن العملية، بل تركيا نفسها، ولقد رأينا جميعاً ما حدث في النصف الثاني من ذلك العام، قصف وصراع وحرب، إذا كانت تركيا تريد السلام والاستقرار حقاً، فيجب عليها أن تعالج قضية أوجلان.
حان الوقت للوقوف في وجه العنف
وقال المحامي منزيوني إن الدولة التركية يجب أن تتعامل مع العملية بشكل أكثر جدية وتابع: "من المهم بالتأكيد إجراء مناقشات، ومع ذلك، فإن الوضع محطم للغاية لدرجة أن الناس يتحدثون دائماً، ولكن مضى وقت المناقشات، لقد حان الوقت لوضع حد للسياسة وقوة العنف وينبغي إجراء هذه المناقشات في منصات مناسبة (في البرلمان، في البلاد، في المدن).
وفي المدن التي يعيش فيها الكرد، يتم اعتقال الرؤساء المشتركين للبلديات بعد انتخابهم لبضعة أشهر، ثم يتم عزلهم تعيين الوكلاء بدلاً عنهم، نحن لا نقبل مثل هذا الوضع بعد الآن، مثل هذه التصرفات تدمر استقرار كل دولة، وهذا بالضبط ما يحدث في تركيا منذ سنوات.