أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بياناً وأكدت من خلاله أن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري لا تمثل السوريين بمختلف أطيافهم وتنوعاتهم.
وجاء في نص البيان:
"يتابع مجلس سوريا الديمقراطية بقلق بالغ قرار تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، حيث شُكّلت هذه اللجنة من طيفٍ وتوجّه سياسي واحد، مما يخلّ بمبدأ التمثيل العادل والشامل لكافة مكونات الشعب السوري.
إن هذه اللجنة المشكّلة لا تمثل السوريين بمختلف أطيافهم وتنوعاتهم، وهناك إقصاءٌ واضح للقوى السياسية والمجتمعية والقومية، الذين يشكّلون نسبة كبيرة ووازنة في تركيبة المجتمع السوري، و إقصائهم يُعد انتهاكاً صارخاً لمبدأ الشراكة الوطنية.
كما أن الإهمال المتعمد والتغييب المقصود لقوى سياسية وطنية عارضت نظام الأسد على مدى سنوات، وتعرضت للقتل والاعتقال والنفي والتهجير، هو عملٌ لا يعكس نيّة حقيقية لمشاركة الجميع في بناء سوريا المستقبل، وفي جوهره يعيد إنتاج سياسات الإقصاء والتهميش التي سادت في ظل نظام الأسد البائد، ويقف عائقاً أمام بناء دولة ديمقراطية حقيقية. كما توضّح من لغة الناطق باسم اللجنة التحضيرية في مؤتمره الصحفي مصادرة قرار السوريين في اختياراتهم حول مستقبل البلاد وشكل الإدارة والتمثيل. إن الرأي الآخر من الركائز الأساسية لعوامل نجاح الحوار، واللجنة لا يجب أن تفترض سلفاً مآلات الحوار وغاياته، وليس من حقها أن تتّهم طرفاً سورياً بتهم لا تليق بداعية للحوار ولا تتناسب مع الوقائع.
نؤكد في مجلس سوريا الديمقراطية على أن نكون مع جميع القوى السياسية السورية والمجتمعية، ومع كافة أطياف المجتمع السوري شركاء حقيقيين وفاعلين في بناء سوريا المستقبل، ونشدد على مشاركة الجميع في كافة مراحل ومفاصل ومتطلبات العملية الانتقالية، ونطالب بإصرار إلى إعادة النظر في تشكيل اللجنة التحضيرية بما يخدم مؤتمر الحوار الوطني، بحيث تكون شاملة لجميع المكونات السورية، وبما يتلاءم مع استحقاقات المرحلة الانتقالية، ويؤسس لحوار وطني حقيقي يُسهم في بناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية تضمن حقوق جميع مواطنيها".