الالاف من اهالي اقليم الجزيرة ينددون بالتهديدات التي طالت القائد عبد الله أوجلان

ندد الآلاف من أهالي إقليم الجزيرة بمختلف المكونات واطيافها، بالتهديدات التي طالت القائد عبد الله أوجلان، وذلك من خلال بيانات ومظاهرات خرجت في مدن ونواحي الإقليم.

في سياق ردود الفعل المناهضة والرافضة لسياسات العزلة والتعذيب التي تنتهج ضد القائد عبد الله أوجلان، خرج الآلاف من مختلف مكونات إقليم الجزيرة في مظاهرات حاشدة، صدحت خلالها الحناجر بالشعارات التي تعبّر عن مدى سخطهم حيال التهديدات التي طالت القائد، وعاهدت على تصعيد النضال من أجل تحقيق حريته الجسدية.

خرج مئات الأهالي من مكونات مدينة قامشلو في مظاهرة، انطلقت من دوار سوني شرق المدينة، وجابت أحياءها، وسط ترديد شعارات تحيي مقاومة القائد عبد الله أوجلان "تحيا مقاومة القائد"، "لا حياة بدون القائد"، ملأت خلالها أصوات المتظاهرين سماء المدينة، في دليل على ارتباطهم بالقائد، كما رفعوا صور القائد خلال المظاهرة.

وعند الوصول إلى دوار الشهيد روبار قامشلو تحوّلت المظاهرة إلى وقفة احتجاجية، خاطب بعدها الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الجزيرة، مصطفى أحمد، المتظاهرين قائلاً: "لتحيا مقاومة القائد عبد الله أوجلان ومقاومة جميع الشعوب في سبيل الحرية"، وشجب سياسات العزلة والتعذيب التي تنتهج بحق القائد.

ولفت مصطفى خلال حديثه، إلى تصاعد سياسات الإبادة والحرب الخاصة التي تُنتهج ضد الشعوب، وذلك في شخص القائد عبد الله أوجلان، وتابع: "وصول رسائل تهديد للقائد يعني استمرار المؤامرات التي تحاك ضد الشعوب المقاومة".

وأضاف "يحاولون كسر إرادة الشعوب بشخص القائد، كونه يمثل الإنسانية والديمقراطية".

وأشار إلى استمرار الحركات الثورية التي تقتدي بأفكار القائد عبد الله أوجلان في نضالها، على الرغم "من جميع سياسات القذرة التي تنتهجها الدولة التركية الفاشية والتي تهدف لكسر إرادة الشعوب الحرة".

وعن التفاف الشعوب حول أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، أوضح أحمد: "مشروع القائد هو المنقذ الوحيد لشعب المنطقة، لذلك نشاهد اليوم تكاتف المكونات؛ من الكرد والعرب والشركس والسريان والتركمان، في ساحات النضال وأصواتهم تصدح في سبيل حرية القائد عبد لله أوجلان الجسدية وترسيخ مشروع الأمة الديمقراطية".

وانتقد مصطفى المواقف الازدواجية للجنة مناهضة التعذيب (CPT)، ودعاها للقيام بواجبها حيال القائد.

وشدد في ختام حديثه: "من هنا من ساحات النضال والمقاومة، باسمي وباسم شعب شمال وشرق سوريا، نؤكد أنه لا حياة بدون القائد، وبروح مقاومة القائد في إمرالي سنصعّد نضالنا وسنبقى في الساحات حتى تتحقق حريته الجسدية".

الحسكة

خرج صباح اليوم، الآلاف من مكونات مدينة الحسكة، في مظاهرة منددة برسائل التهديد التي سلّمتها الدولة التركية وإدارة سجن إمرالي إلى القائد عبد الله أوجلان.

انطلقت المظاهرة من أمام دوار الإطفائية الواقع في حي تل حجر بالمدينة، متجهة نحو دوار الكنيسة الآشورية. حمل خلالها المتظاهرون صور القائد عبد الله أوجلان، ويافطة كتب عليها "حرية القائد آبو تأكيد للديمقراطية والاستقرار الإقليمية"، وسط ترديد الشعارات والهتافات التي تنادي بحرية القائد وتندد بممارسات دولة الاحتلال التركي.

تحولت المظاهرة إلى وقفة احتجاجية مع وصول المتظاهرين إلى دوار الكنيسة الآشورية، وهناك بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقيت كلمات عدة، استُهلت بكلمة الإدارة الذاتية، التي ركّز فيها نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة، فاروق توزو، على محاولة القوى المعادية وفي مقدمتها دولة الاحتلال التركي، النيل من إرادة الشعوب الأصيلة في المنطقة، من خلال ممارسة الجرائم وسياسات الإبادة بحقها.

مشيراً إلى أن "هدف الدول المتآمرة هو القضاء على الحركات الداعية إلى الحرية والديمقراطية، وأن دولة الاحتلال التركي ترى أن القائد عبد الله أوجلان هو بداية لإنهائها على الصعيد السياسي، وخطر يهدد مصيرها".

من جانبها، نوّهت الإدارية في مجلس عوائل الشهداء بمدينة الحسكة، زوزان كل، إلى أن دولة الاحتلال التركي تشدد العزلة على القائد عبد الله أوجلان، لكتم صوت الحرية والديمقراطية والقضاء على حركة حرية كردستان.

مضيفة "تمنع دولة الاحتلال التركي ذوي ومحاميي القائد عبد الله أوجلان من اللقاء به؛ لتخوفها من فلسفته".

وأشارت زوزان إلى تواطؤ لجنة مناهضة التعذيب CPT حيال ما يتعرض له القائد عبد الله أوجلان وقالت "إن CPT، بعيدة كل البعد عن مبادئها وواجباتها الأساسية لتواطئها مع دولة الاحتلال التركي".

ووجّهت رسالة إلى العالم أجمع في ختام حديثها "دولة الاحتلال التركي تهدد القائد عبد الله أوجلان بتسميمه. إذا تعرّض حياة قائدنا للخطر سنحوّل حياة العالم إلى جحيم؛ لأن لا حياة لنا دون القائد، وسنكون حلقة من النار حول قائدنا، وسننتفض ولن نقف مكتوفي الأيدي حيال ممارساتها".

لتنتهي الوقفة الاحتجاجية بترديد الشعارات التي تنادي بحرية القائد عبد الله أوجلان وتندد بممارسات دولة الاحتلال التركي.

ديرك

كما شهدت مدينة ديرك خروج المئات من الأهالي وعضوات وأعضاء المؤسسات والمجالس المدنية، في مظاهرة.

انطلقت المظاهرة من ساحة الحرية، وسط رفع المشاركين إلى جانب صور القائد عبد الله أوجلان، يافطات كتب عليها "لا حياة بدون القائد"، "حرية القائد آبو هي حرية الشعوب"، وجابت الشوارع الرئيسة في الناحية.

بعد وصول المتظاهرين إلى وسط السوق المركزي في ديرك، ألقى عضو حزب الاتحاد الديمقراطي، حسين علي، كلمة أكد خلالها على تصعيد النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وشدد "ليعلم أعداء الشعوب جيداً بأن فلسفة القائد مبدأ أساسي لنا نحن مكونات المنطقة، وسنستمر بالكفاح حتى تحقيق حريته الجسدية".

وبدورها، أفادت الإدارية في مؤتمر ستار في ديرك، شادية يوسف، قائلة: "خروجنا للساحات هو تعبير عن اللحمة الوطنية تجاه ما يتعرض له القائد أوجلان من ضغوطات وعزلة وتهديد من قبل الدولة التركية الفاشية".

منتقدة الصمت الدولي "النظام التركي يستمر بممارساته البعيدة عن الإنسانية، دون أي رادع ووسط صمت دولي. لكن كل هذا لن يزيدنا إلا عزيمة وإصراراً على الاستمرار في النضال حتى تحرير القائد جسدياً".

تل براك 

وفي السياق نفسه، نظم مجلس ناحية تل براك مظاهرة انطلقت من أمام الفرن الآلي جنوب الناحية وجابتها، وسط رفع صور القائد عبد الله أوجلان، ويافطات كتب عليها "حرية القائد آبو هي حرية الشعوب"، "الحرية والعدالة للقائد عبد الله أوجلان" وإغلاق تام للمحال التجارية.

وبعد الوصول إلى وسط الناحية، وقف المتظاهرون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت عضوة مجلس الناحية يمامة المحمود، كلمة استنكرت فيها الصمت الدولي إزاء تشديد العزلة والتعذيب بحق القائد عبد الله أوجلان. ودعت لتصعيد النضال حتى تحقيق حريته الجسدية.

وفي كلمة أخرى ألقاها عضو لجنة المدارس في ناحية تل براك، محمد زيدان، أشار إلى صمود الشعوب في وجه جميع السياسات التي تستهدف إرادتهم وقائدهم عبد الله أوجلان. وأكد "بأقلامنا سنقف أمام فوهات البنادق وسياسات الحرب الخاصة التي تسيّر ضد مناطقنا وقائدنا".

تل تمر

وفي ناحية تل تمر التابعة لمقاطعة الحسكة، خرجت صباح اليوم، مظاهرة منددة برسائل التهديد التي سلّمتها سلطات الدولة التركية للقائد عبد الله أوجلان، ودون أن تحمل اسماً أو عنوناً. 

انطلقت المظاهرة من أمام مجلس عوائل الشهداء لتقف في حي الشهيدة سيدار وسط الناحية، وهناك ألقيت كلمتان، ألقاهما الرئيس المشترك لمجلس ناحية تل تمر، محمد سعيد، والإدارية في مؤتمر ستار أيهان يونس. وشجبا فيها هذه الرسائل.

الدرباسية

في سياق متصل، خرج المئات من أهالي ناحية الدرباسية بمقاطعة الحسكة، اليوم، في مظاهرة حاشدة، تنديداً بالتهديدات التي تلقاها القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي.

انطلقت المظاهرة من أمام جامع الحاج سلطان في الناحية، وتوجهت نحو شارع السوق المركزي، وسط ترديد المشاركين والمشاركات شعارات من قبيل "لا حياة بدون القائد" و"عاش القائد آبو".

لدى وصولهم إلى شارع السوق المركزي، توقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في الناحية، محمد خلف، كلمة قال فيها: "يقاوم القائد آبو في سجون الاحتلال لأجل حرية الشعوب، ودولة الاحتلال التركي تحاول بشتى الوسائل القضاء على الشعوب من خلال القائد".

وأضاف: "دولة الاحتلال التركي ترسل رسائل تهديد بالقتل للقائد آبو، ونحن الشعوب سنقطع يد كل من يحاول المساس بصحة القائد، ولن نتخلى عنه مهما كلفنا الثمن".

فيما استنكرت عضوة مؤتمر ستار في ناحية الدرباسية، هوجين هيرز، بدورها العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وإرسال التهديدات للقائد.

مؤكدة أن القائد عبد الله أوجلان هو إرادة الشعوب الحرة، "سنخرج إلى الساحات، ونقاوم ضد الفاشية التركية حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد".

لتنتهي المظاهرة بترديد الشعارات التي تحيي مقاومة القائد.

كركي لكي

أما في ناحية كركي لكي، أدان مجلس الناحية التهديدات التي تلقاها القائد عبد الله أوجلان، وذلك خلال بيان قرئ باللغتين الكردية من قبل الرئيسة المشتركة لإدارة المدارس في كركي لكي لمعة حسين، واللغة العربية من قبل عضو لجنة الصحة في المجلس، عبد الرزاق شحادة السالم.

البيان قرئ بحضور عضوات وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني ومجلس عوائل الشهداء وممثلين عن الأحزاب السياسية والقوات العسكرية، وذلك في ساحة الشهيد خبات الواقعة في مدخل الناحية.

البيان استهل بالإشارة إلى مساعي الدولة التركية الفاشية إلى إبادة الكرد في شخص القائد عبد الله أوجلان، وتابع: "إصرار دولة احتلال التركي على استمرار فرض العزلة وتشديده وإرسال تهديد بإمكانية تسميم القائد عبد الله أوجلان ما هو إلا استمرارية في سياسة إبادة الكرد بشكل مدروس وممنهج أمام مرأى ومسمع ما يسمى المنظمات الإنسانية في مقدمتها منظمة مناهضة التعذيب".

وأكد البيان أن دولة الاحتلال التركي تسعى إلى ضرب مقاومة وصمود القائد"، وعدّ رسائل التهديد المسلّمة إليه "منافية للأخلاق والأعراف الدولية".

داعياً في ختامه، مكونات شمال وشرق سوريا إلى الالتفاف حول القائد عبد الله أوجلان ورفع وتيرة النضال والمقاومة من أجل تحقيق حريته الجسدية.

الشدادي

كما خرج أهالي المناطق الجنوبية في مقاطعة الحسكة (الهول والدشيشة ومركدة)، في مظاهرة منددة بالعزلة المشددة التي تفرضها دولة الاحتلال التركي على القائد عبد الله أوجلان ورسائل التهديد التي تلقاها، وانطلقوا إلى مكان التجمع في ناحية الشدادي.

شارك في المظاهرة التي انطلقت من أمام مجلس ناحية الشدادي إلى الشارع العام، العشرات من الأهالي وأعضاء المؤسسات المدنية ولجان التعليم وعوائل الشهداء.

ولدى وصول المظاهرة إلى الشارع العام تحولت إلى وقفة احتجاجية، ألقت فيها أميرة السعد كلمة باسم مؤتمر ستار وقالت "منذ القدم تحاول الرأسمالية العالمية السيطرة على إرادة الشعوب الحرة، ولكن الشعوب الحرة تمتلك إرادة صلبة، والعدو يريد كسر هذه الإرادة".

ثم ألقى عضو حزب الاتحاد الديمقراطي فاضل الأحمد قال فيها "آن الأوان لتحرير القائد عبد الله أوجلان وآن الأوان أن تفتح أبواب السجون، وأن يسمع العالم صيحاتنا، واليوم كل شعب شمال وشرق سوريا غاضب ويقول لا للعزلة المفروضة على القائد".

واختتمت المظاهرة بالشعارات المنددة بالعزلة المفروضة على القائد "لا للعدوان التركي".

تل حميس

في السياق، أدلى حزب الاتحاد الديمقراطي في ناحية تل حميس، ببيان إلى الرأي العام، حضره العشرات من أعضاء وعضوات المؤسسات والمجالس المدنية وحزب الاتحاد الديمقراطي، أمام مبنى المركز الثقافي شرق الناحية.

قرئ البيان من قبل الرئيس المشرك لحزب الاتحاد الديمقراطي في تل حميس غالب السعدون.

استنكر البيان رسائل التهديد التي سلّمت للقائد عبد الله أوجلان، وأوضح "إيصال رسائل بالتزامن مع العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان له دلالات توحي بأن حياة القائد في خطر، بالتزامن مع مئوية معاهدة لوزان المشؤومة".

وبيّن البيان أن "الضغوطات التي تمارس بحق القائد تستهدف شعب شمال وشرق سوريا الذي انتهج فلسفة القائد عبد الله أوجلان".

وفي ختامه طالب البيان "المنظمات الحقوقية والإنسانية بإبداء موقف صارم من سياسات العزلة والتعذيب التي تنتهج بحق القائد".