الآلاف في مقاطعة قامشلو يقدمون واجب العزاء لذوي الشهداء

توافد الآلاف من أهالي مقاطعة قامشلو الى خيمة عزاء شهداء قوات مكافحة المخدرات لتقديم واجب العزاء لذويهم.

قدّم اليوم، أهالي مقاطعة قامشلو واجب العزاء لذوي قوات مكافحة المخدرات الذين استشهدوا في القصف الجوي الذي شنه الطيران الحربي لدولة الاحتلال التركي على أكاديمية قوات مكافحة المخدرات في الـ 8 من الشهر الجاري، وذلك في معظم مدن ونواحي المقاطعة.

في مدينة ديرك، توافد أهالي المدينة وقراها وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والمجالس والأحزاب السياسية ووجهاء وشيوخ المنطقة إلى خيمة عزاء 3 شهداء (خين ريج تمي، عدنان يوسف، سليمان بوزي) لتقديم واجب العزاء لذويهم، في ساحة مركز الشهيد باور لحركة الشبيبة الثورية السورية.

وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تقدمت عضوة مجلس عوائل الشهداء في ديرك، روشن رشيد، بالعزاء لذوي الشهداء الـ 3، وعاهدت بالسير على دربهم لإكمال مسيرة النضال وتتويجها بالنصر.

أشادت من جهتها، نائبة الرئاسة المشتركة في مجلس ناحية ديرك، سيدة إبراهيم، بتضحيات الشهداء ودورهم في الحفاظ على أمن وأمان المنطقة، وقالت: "ستبقى راية الوطن عالية شامخة وسنحقق النصر ما دمنا نقدم التضحيات في سبيلها وننتهج فكر قائدنا عبد الله أوجلان وننتقم لشهدائنا".

كما عاهد ذوو الشهداء الـ 3 على السير في درب أبنائهم، ودعوا إلى التكاتف في سبيل الانتقام لدماء الشهداء.

وفي الختام قرئت وثائق الشهداء وسط شعارات "الشهداء خالدون"، "سننتقم لشهدائنا".

تل كوجر

في السياق نفسه، نصب مجلس عوائل الشهداء في ناحية تل كوجر خيمة عزاء لـ 4 شهداء من قوات مكافحة المخدرات (محمد الأسود، ويزن الكجو، وعبد العزيز عثمان، ومحمد خالد) في مزار الشهيد عقاب الأسود.

المراسم التي بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وشارك فيها المئات من أهالي الناحية وقراها، تحدث خلالها عضو قوى الأمن الداخلي حسن بوطي، وأكد أن هجمات الاحتلال التركي لن تثنيهم عن عملهم ونضالهم في الحفاظ على الأمن والأمان.

تلته كلمة لعضوة مجلس عوائل الشهداء في تل كوجر، فاطمة السلطان، أشارت خلالها أن "الدولة التركية المحتلة تهاجمنا بوحشية وتسعى إلى إبعادنا عن قضيتنا وإبادتنا، لكن لتعلم أنّنا أصحاب هذه القضية ولن نتوقف عن النضال".

وأكد ذوو الشهداء بدورهم، على تصعيد النضال والسير على درب أبنائهم في الدفاع عن مكتسبات ثورة أهالي شمال وشرق سوريا، لتقرئ بعدها وثائق الشهادة لـ الشهداء الـ 3 وتسليمها لذويهم.

كركي لكي

أما الشهيدان (أحمد قمر الخضر ومعاذ عثمان) عضوا قوات مكافحة المخدرات فأقيمت لهما مراسم العزاء في ناحية كركي لكي، أمام مركز آرام تيكران ببلدة رميلان التابعة لها، بمشاركة العشرات من أهالي الناحية وقراها وأعضاء وعضوات المجالس والمؤسسات المدنية.

وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، عاهد عضو مجلس عوائل الشهداء في كركي لكي، خالد تحلو، على تصعيد النضال، قائلاً: "سنظل على عهد الشهداء لحماية المكتسبات التي تحققت بنضالهم".

وأكدت عضوة مؤتمر ستار في كركي لكي، فاطمة محمد، أن العدو لن ينال من صمودهن كنساء وسيعملن ليلاً نهاراً لحماية مناطقهن.

جل آغا

أما في ناحية جل آغا فنصبت خيمة عزاء عضو قوات مكافحة المخدرات الشهيد "عبد الواحد الأحمد" أمام منزل الشهيد في قرية خراب باجار جنوبي الناحية.

وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء في جل آغا، فيصل حسن، كلمة أوضح خلالها بأن الهجمات لن تثنيهم عن النضال والمقاومة حتى تحقيق غايتهم في الأمن والأمان.

وقالت عضوة قوى الأمن الداخلي، سهام خليل، عن استهداف أكاديمية قواتهم إن "المحتل التركي استهدف الأكاديمية لأنه يعلم جيداً بأن هؤلاء الأبطال كانوا العين الساهرة أمام مخططاته الاستعمارية وحربه الخاصة التي كان يمارسها ضد شعب المنطقة، وهم كانوا يحاربون آفة المخدرات التي يسعى المحتل التركي إلى نشرها ضمن مناطقنا".

وشددت سنجابه كل هذه الهجمات وسنحمي مناطقنا مهما كلفنا الأمر، واختتمت مراسم العزاء بقراءة وثيقة الشهيد وتقديمها إلى ذويه.

تربه سبيه

وفي ناحية تربه سبيه، توجه المئات من مكونات الناحية، وأعضاء الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية، بالإضافة إلى أعضاء وعضوات قوى الأمن الداخلي إلى قرية أم عظام في بلدة أبو فرع جنوب الناحية لتقديم واجب العزاء لذوي الشهيد محمود الورو.

بدأت مراسم العزاء بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه إلقاء كلمة من قبل الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في إقليم الجزيرة، حكمت الحبيب، قدّم فيها العزاء لذوي الشهيد وتمنى لهم الصبر والسلوان، وقال: "إن الاحتلال التركي يحاول كسر إرادة شعب المنطقة من خلال هجماته المتكررة واستهدافه البنية التحية والمرافق العامة".

وأضاف "نحن مكونات شمال وشرق سوريا اتحدنا ضد الاحتلال وسنكمل طريق شهدائنا، وعلى الاحتلال أن يدرك أن إرادتنا أقوى من كل الجرائم التي يرتكبها".

من جانبها شددت عضوة مؤتمر ستار في تربه سبيه، مها المطلق: "وحدتنا وتلاحمنا وتماسكنا هو طريق نجاحنا".

بدوره، عاهد ابن عم الشهيد علي الورو، على السير على خطا الشهيد، واختتمت المراسم بقراءة وثيقة الشهيد وتسليمها لذويه وسط رفع شارات النصر.

قامشلو

توافد المئات من أهالي المدينة وقراها، وأعضاء وعضوات قوى الأمن الداخلي وممثلون عن مؤسسات الإدارة الذاتية، ومنظمات المجتمع المدني والحركات النسائية والأحزاب السياسية إلى خيمة العزاء التي نظمها مجلس عوائل الشهداء أمام مزار الشهيد دليل ساروخان في مدينة قامشلو.

وعُلّقت في الخيمة بصور الشهداء الخمسة (أحمد خالد العلي، وصالح الدندوش، وبسام الحسين، وآلان ناظم، ومحمد شمدين) وصور القائد عبد الله أوجلان وأعلام قوى الأمن الداخلي ووحدات حماية الشعب والمرأة.

وشاركت مكونات المنطقة من الكرد والعرب والسريان في خيمة العزاء وسط ترديد "الشهداء خالدون" باللغتين العربية والكردية، لتبدأ مراسم العزاء بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

ألقى بعدها عضو مجلس عوائل الشهداء في قامشلو، محي الدين حسن، كلمة أشاد فيها بتضحيات الشهداء، قائلاً: "هم من حموا مكونات المنطقة وبنوا حياة حرة كريمة ووقفوا بوجه سياسات الإبادة التي تشنها الدولة التركية".

وأشاد بتكاتف المكونات وتبنيهم للشهداء، واعتبره "موقفاً تاريخياً يدل على تمسك الشعب بنهج الحرية".

بدوره، أكد القيادي في مجلس قامشلو العسكري، نذير صوفي، أن قواتهم لن تقف مكتوفة اليد حيال الهجمات التي تشن على المنطقة، وشدد "سنوفي بعهدنا للشهداء عبر الانتقام لدمائهم وتحقيق النصر".

ولفتت من جهتها عضوة مؤتمر ستار، هندرين خليل، إلى نضال أعضاء وعضوات قوات مكافحة المخدرات، بقولها: "اختلطت دماء الشهداء من جميع المكونات على هذه الأرض لتكوّن بقعة مقدسة".

شيخ قبيلة طي العربية وعضو مجلس الأعيان في شمال وشرق سوريا، حسن فرحان، وعضو حزب الحداثة والديمقراطية لورنس دهام الهادي الجربا شجبا بدورهما الهجمات التركية على المنطقة وأكدا على وقوفهم صفاً واحد ضد الهجمات.

وأكد الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية في إقليم الجزيرة، سليمان عرب، أن الدولة التركية فشلت في سياساتها لذلك تصدر مشاكلها وتحاول القضاء على الإدارة الذاتية التي تمثل وحدة وتآخي الشعوب في شمال وشرق سوريا".

وبعد انتهاء الكلمات، قرئت وثائق الشهداء وسلمت لذويهم.

تل حميس

كما توجه موكب من أهالي ناحية تل حميس بمقاطعة قامشلو، إلى خيمة عزاء عضو قوات مكافحة المخدرات فياض لواح الهدمول، والتي نصبت في قرية غسان الواقعة جنوب الناحية، لتقديم واجب العزاء لذويه.

ولدى وصولهم إلى خيمة العزاء، توقف المعزون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى الإداري في أكاديمية المجتمع الديمقراطي في تل حميس، عبد السلام الجاسم، كلمة، أشار خلالها إلى هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وسعيه لضرب البنى التحتية في المنطقة وجعلها في حالة انقطاع تام عن مقومات الحياة.

من جهته، أكد عضو قوى الأمن الداخلي في ناحية تل حميس، سعد أحمد، أنّ "الهجمات التركية الإرهابية، لا تزيدنا إلا عزيمة وإصراراً على مواجهة الإرهاب"، وقال: "جميعنا مشاريع شهادة".

وعاهد على مواصلة السير على خطا رفاقه الشهداء، قائلاً: "لن ننسى شهدائنا، نعاهدهم بمواصلة مسيرتهم، ولو كلفنا أن نكون جميعنا شهداءً للوطن ولشعبنا الذي نستمد منه القوة والعزيمة والإصرار".