أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا استشهاد 29 عضواً من قوات مكافحة المخدرات وإصابة 28 آخرين، في الهجمات الأخيرة للاحتلال التركي أمس على أرياف ديرك ورميلان، معلنة الحداد العام لـ 3 أيام، وأكدت مواصلتها في حماية الشعب والمكتسبات.
أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا خلال بيان، ما أدى اليه هجمات الاحتلال التركي على عدة نقاط في ديرك ورميلان، جاء في نصه:
"في عدوانها المستمر على مناطقنا منذ سنوات، وخاصة في هجماتها الأخيرة من قبل النظام الفاشي التركي لأغراض الفوضى والتدمير ومنع مكافحة الإرهاب من قبل شعبنا وقواته العسكرية والأمنية، استهدف العدو التركي ليلة أمس الثامن من تشرين الأول الجاري، بهجوم دموي عدة نقاط في ديريك ورميلان ومن ضمنها أكاديمية مكافحة المخدرات التي تعمل على مدار الساعة لحماية المجتمع من تداعيات المخدرات، كذلك مواقع نفط ومناطق مدنية، بينها مشاريع زراعية في ريف الدرباسية وإصابة عدد من العمال بجروح، هجمات الأمس واليوم، أسفر عن استشهاد 29 عضواً من قوات مكافحة المخدرات، وإصابة 28 آخرين بجروح، إصاباتُ بعضهم خطيرة. هذا العدوان يأتي في ظل الصمت الدولي المرافق لما ترتكبه تركيا في مناطقنا من مجازر، حيث سبق وتحدثنا عن أن الصمت الدولي المستمر سيدفع بتركيا نحو المزيد من ارتكاب المجازر وما حصل ليلة أمس تعبير واضح ودليل حقيقي كما أشرنا إليه منذ بداية العدوان وهذا الصمت وغض النظر تزيد من عنجهية النظام الفاشي ولا بد للرأي العام التصرف بمسؤولية أخلاقية حيال ما يرتكبه هذا النظام تجاه شعبنا ومناطقنا والابتعاد عن سياسة الكيل بمكيالين مقارنة مع الأحداث الجارية في المنطقة، كون تركيا تستغل التطورات والأحداث الجارية في المنطقة وممارسة بالتوازي مع ذلك تقوم بمجازر واستهداف بحق أهلنا ومناطقنا بدون أي رادع.
في الوقت الذي نندد نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بما يقترفه العدو التركي على مرأى العالم نؤكد أن الصمت الدولي المرافق يعتبر دعماً مباشراً لتركيا بعدوانها ضد شعبنا، ما يستوجب ضرورة وجود مواقف دولية واضحة وشفافة حيال انتهاكات تركيا ضد مناطقنا الآمنة وضد شعبنا وقواته العسكرية التي قدمت آلاف التضحيات في محاربة داعش والإرهاب وساهم هذا الشعب في حماية العالم بأسره من داعش ومخططاته الإجرامية وبكل أسف المجتمع الدولي اليوم يقف موقف المتفرج، وهذا الشعب يتعرض للإبادة من القوى التي دعمت داعش.
نؤكد أيضاً أننا مستمرون في حماية شعبنا ومكتسباته، وملتزمون بحقنا في الدفاع المشروع دون المساس، بمنجزات ثورة شعبنا الديمقراطية وماضون في بناء إرادة مجتمعنا وإصراره على العيش بكرامة.
وإجلالاً لأرواح شهدائنا وتنديداً بهذا العدوان الغاشم نعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح شهداء العدوان التركي.
