الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تكشف الحصيلة النهائية لاعتداءات دولة الاحتلال التركي

أعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عن استهداف دولة الاحتلال التركي لـ 104 موقعاً في الفترة ما بين الـ 5 إلى 9 من تشرين الأول الجاري.

عقدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مؤتمراً صحفياً كشفت فيه الحصيلة الأخيرة لهجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا في الفترة الممتدة ما بين الـ 5 إلى 9 من تشرين الأول الجاري.

وحضر المؤتمر الصحفي الذي نظم في قاعة دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية بمدينة قامشلو، العشرات من المؤسسات والوسائل الإعلامية في شمال وشرق سوريا.

المؤتمر بدأ بقراءة بيان من قبل الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، طلعت يونس، بحضور ممثلين عن مديرية المحروقات وهيئة البلديات ومكتب شؤون النازحين واللاجئين، ودائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة.

واستهل البيان: "استمراراً لسياساتها العدائية وبهدف تدمير مقدرات المنطقة الاقتصادية والبشرية والأمنية وبحجج واهية قامت الدولة التركية المحتلة بعدوان غاشم على مناطق شمال وشرق سوريا في الفترة الممتدة من الخامس إلى التاسع من تشرين الأول الجاري بمختلف صنوف الأسلحة المدمرة مستهدفة منشآت خدمية وحيوية وبنى تحتية بهدف ضرب أمن واستقرار المنطقة وإضعاف جهود الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في تطوير الواقع الخدمي والاقتصادي وأيضاً منع القوات الأمنية والعسكرية إتمام مهامها في الدفاع وحماية المنطقة من مخططات الفتنة ومكافحة خلايا داعش والمآرب المتعددة للقوى والأطراف المتربصة بمناطقنا وبمكاسب شعبنا ومشروعها الديمقراطي التعددي وشراكة مكوناتها فيما بينهم".

في سياق هذا العدوان أعلنت الإدارة الذاتية للرأي العام الدولي والمحلي والمنظمات الإنسانية والحقوقية ذات الشأن حصيلة نهائية للهجمات التركية على المنطقة، وهي كالتالي:

"1- تضرر أكثر من 5 مليون مواطن نتيجة استهداف قطاع النفط من خدمات الغاز والمحروقات وذلك بحصيلة استهداف 17 موقعاً ومنشأة منها محطة السويدية الحيوية التي تغذي عموم مناطق شمال وشرق بالكهرباء والغاز ومواقع أخرى في ريف تربه سبيه وجل آغا وديرك.

2- تم استهداف 11 موقعاً لمحطات الكهرباء وتضرر ما يزيد عن مليوني نسمة من هذا الاستهداف في مناطق الحسكة وعامودا ورميلان وتربه سبيه وقامشلو والدرباسية وأريافهم جميعاً.

3- تضرر موقعين للمياه أدى لتوقف 18 محطة في منطقة الجزيرة نتيجة الاستهداف وقطع الكهرباء، وخرجت عن الخدمة؛ منها محطة علوك الاستراتيجية بالنسبة للحسكة وريفها.

4- خروج مشافي عدد 2 عن الخدمة في منطقة الجزيرة وكوباني بشكل كلي.

5- توقف العملية التربوية وتضرر آلاف الطلاب من الذين لم يتمكنوا من متابعة تعليمهم نتيجة استهداف 48 موقعاً تعليمياً وتربوياً، واستشهد إثر ذلك طفلين وطفلة أخرى جُرحت وفقدت ساقيها.

6- خروج 3 مواقع لمنشآت صناعية عن الخدمة في عدة مناطق من الجزيرة وكوباني.

7- تم تدمير أكاديمية لتدريب قوى الأمن الداخلي مختصة في مكافحة المخدرات بشكل كامل في منطقة رميلان في الجزيرة. وتوقف جهود وعمل هذا المركز في حماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة وتعطلت برامج الحماية والتوعية.

وصلت عدد المواقع والمنشآت ومراكز الكهرباء والنفط والتعليم المستهدفة من قبل دولة الاحتلال التركي إلى 104 مواقع بين مدمر، متضرر وخارج عن الخدمة.

تم تنفيذ 580 ضربة جوية وبرية من أقصى ديرك وصولاً إلى الشهباء لتشمل هذه الضربات عموم مناطق الإدارة الذاتية وذلك من 5 حتى 9 تشرين الأول الجاري.

استشهد خلال هذا العدوان 44 شخصاً و55 جريح بينهم مدنيون وأطفال وقوى الأمن الداخلي- الأسايش وقوات سوريا الديمقراطية. منهم 29 شهيداً من قوات مكافحة المخدرات". 

وأكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بيانها على "استمرار نضالنا في حماية مكاسب شعبنا ومكافحة الإرهاب والعمل المستمر نحو بناء تجربة ديمقراطية رائدة في سوريا الواحدة الموحدة".

ودعت "جميع القوى الفاعلة في سوريا ومؤسسات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان ومجلس الأمن والفعاليات المجتمعية والمدنية بضرورة الخروج بمواقف واضحة حيال ممارسات تركيا ضد مناطقنا وشعبنا وعرقلتها العلنية لمساعي شعبنا في مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار وتهديدها المستمر لمكاسبنا المشتركة مع التحالف الدولي ضد داعش والقوى المتطرفة مع إصرارنا على ضرورة فتح تحقيق علني وحيادي وشفاف حيال ممارسات تركيا ضد مناطقنا من قبل لجان دولية مختصة وتقديم كل المسؤولين عن عمليات التدمير واستهداف سبل العيش لشعبنا وتسببهم لفقدان أبنائنا لحياتهم لمحاكم مختصة، تركيا اليوم ترتكب جرائم حرب متكاملة الأركان في مناطقنا وهذه الجرائم يجب ألا يتم السكوت عنها، من رؤيتنا نؤمن بأن العنف يعمّق الأزمات لذا كل ما يؤدي للعنف وزهق الأرواح ندينه بشده".

كما أدان بيان الإدارة الذاتية ما "حصل في غزة من استهداف المشافي وذهاب إثر ذلك ضحايا مدنيين بينهم أطفال، هذه الأعمال مدانة وجرائم حرب، لابد للجميع أن يسعى لمنع تطور العنف وحل الأمور جميعها بالحوار. كذلك ننادي جميع المنظمات والفعاليات والجهات التي ساهمت في تحقيق الاستقرار معنا في مناطقنا لمضاعفة جهودها نحو إعادة التأهيل للمرافق والبنى المدمرة بالتعاون مع جهود الإدارة الذاتية لضمان سير العمل نحو تحقيق الاستقرار والحفاظ عليه من خلال إعادة ما تم تدميره ليعود ويدعم سبُل العيش ومساعي توفير الخدمات".

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أكدت في ختام بيانها أنه "مهما ارتفعت وتيرة هذه الهجمات تزيدنا إصراراً على الدوام على مسيرة شهدائنا وإحقاق حقوق شعبنا الذي سينتصر بوحدته وتآلفه وقوة تماسكه بمختلف مكوناته وهنا تعويلنا على وعي شعبنا وتمسكه بمشروعه الديمقراطي كبير كذلك التفافه المستدام حول مؤسساته وقواته الأمنية والعسكرية حيث بهذا الوعي والالتفاف نضمن إفشال كل مخططات استهداف شعبنا وضمان نصره كما انتصر على الإرهاب ومخططاته".