أكين: بداية يجب إنهاء العزلة لتحقيق المساواة والحرية

صرح المتحدث باسم حزب الخضر اليساري ابراهيم أكين: "إن كنتم تريدون الحرية والمساواة، يجب في البداية أن تتخلوا عن سياسة العزلة هذه".

تحدث المتحدث باسم حزب الخضر اليساري ابراهيم أكين في الاجتماع الأسبوعي للبرلمان، منوهاً إلى مجزرة مادماك واكد أنها من أشد المجازر في تركيا وقال: "خرجت مع مجزرة مادماك إلى الساحة، ولا يمكن إخفاء هذه الحقيقة ولا يمكن نسيانها مع الوقت".

وأفاد أكين أن تاريخ تركيا تاريخ حافلٌ بالمجازر وواصل: "لو تمت محاسبة مرتكبي مجزرة سيواز لما ارتكبت مجزرة مرعش وجوروم، ولما ارتكبت مجازر حي غازية، روبوسكي، برسوس، مجزرة 10 تشرين الأول وبرسوس، ولما نفذ حكم الإعدام بحق شيخ سعيد و47 من رفاقه قبل 98 عام وإلى الآن لا يمكن معرفة مكان قبورهم، هذا عيب عظيم لتركيا، يجب أن تتواجه مع هذا التاريخ، كما وتم ارتكاب جريمة بحق رئيس حزب الشعب الكادح HEP  فيدات آيدن قبل 32 عاماً من قبل JÎTEM، نستذكر بكل تقدير واحترام جميع رفاقنا الذين استشهدوا خلال هذه الجرائم وجميع رفاقنا الذين ضحوا بكل فدائية بأرواحهم".

وقال أكين متابعاً: "بالإضافة للمجازر، هناك ايضاً تاريخ من التعذيب، الظلم والفقر، هذا ليس حدث في حد ذاته، لذلك نحن بحاجة لهذا النظام، سنصبح صوت المرأة، الكادحين، الشبيبة وجميع ضحايا هذا النظام، سنناضل معاً.

وبعد لقاءنا مع منظمتنا؛ بدأنا مع شعبنا، رفاقنا ومؤسساتنا بالنشاطات من أجل تحقيق نضال شريف وقوي، وندعو كل رفاقنا للقيام بواجبهم من أجل تصعيد الدعم، وتقوية إدارة المنطقة وإلخ.

تفرض العزلة في هذه البلاد متجاهلين القوانين المحلية والدولية، أن التعبير عن رفض العزلة مهم جداً من أجل كرامة الإنسانية، العزلة في هذه البلاد جريمة، كشف مردان يانارداغ  عن شيء آخر وهو؛ بقاء السيد أوجلان منذ عملية السلام تحت العزلة وفي ظروف مشددة وصعبة، وقد انتشرت  هذه العزلة الآن في عموم تركيا، وتحولت إلى نموذج، حيث بدأ الحوار بفضل الكفاح العظيم للسيد عبد الله أوجلان، كان هناك سلام ورغبة في الإنجاز مما نمّا آمال الشعوب، ولكن الظالمين أنهوا هذه العملية بيد حزب العدالة والتنمية AKP، ومع نهاية هذه العملية بدأت عملية الانقلابات في تركيا، إن لم يتم مواصلة سياسة العزلة، لقد كان هناك طلب من اجل حل القضية الكردية وإذا استمرت عملية التفاوض والنضال، فسيتم ايضاً حل أزمات تركيا المتعددة الأوجه، إن كنت تريدون الحرية والمساواة، يجب في البداية التخلي عن سياسة العزلة هذه، وان أحد أهم الأسباب لهذه الأزمات المتعددة هي سياسة عدم إيجاد حل للقضية الكردية، لذلك ندعو الحكومة للتخلي عن هذه السياسات.

الدستور الأساسي عقد اجتماعي، و يمكن تطوير هذا إذا شارك الجميع بشكل متساوي وديمقراطي في إعداده، ولكن لا يمكن إعداد دستور أساسي موسع في تركيا لا يمكن ذكر كلمة الديمقراطية فيه وكل من يتحدث يتم اعتقاله، في البداية ليتحركوا وفق حقوقهم الموجودة حالياً وألا يقوموا بالتعذيب، وإلا فإن الحكومة تريد إقامة نظام دكتاتوري وتقوية نظام القصر.

يحاولون محاكمة سياسيي حزب الشعوب الديمقراطي HDP بقضية كوباني ولكن أنفسهم يخضعون للمحاكمة، اظهر رفاقنا بموقفهم الشريف من الناحية الحقوقية ان قضية كوباني فارغة، لقد تبين الآن ان حزب العدالة والتنمية AKP يحاول إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي HDP وان القضية رفعت لذلك السبب، اتضح في هذه القضية أن حكومة هذه البلاد تستخدم السلطة، القوانين والواجبات السياسية كأداة، ونحن نقول إن كنتم تريدون إعداد دستور أساسي للديمقراطية ذلك الحين توقفوا عن هذه الممارسات، في البداية أنهوا هذه اللاحقوقية وبعدها نتكلم وجهاً لوجه، ونقول مرة أخرى إن لم تتحقق حالة من الديمقراطية  في هذه البلاد لا يمكن لأحد إعداد دستور أساسي.

في عام 2024 هناك انتخابات لإداريي المنطقة، هذه الانتخابات مهمة جداً من أجلنا، سنعمل بكل قوتنا لإنهاء السياسة الحالية، سنعمل من الآن وسنحقق هدفاً  جيداً، سنهزم هؤلاء في الانتخابات وبالتأكيد سننتصر، سنقوم بتحديث سياستنا، مراجعتها ونحدد خطتنا، سنتبع نضال قوي إلى جانب كافة القوى الديمقراطية والكادحة".

وفي الختام دعا أكين المرأة، الشبيبة، الكادحين للمشاركة في النشاطات ولتوسيع رقعة النضال.