شيّعت مكونات ناحية تربه سبيه التابعة لمقاطعة قامشلو، من الكرد والعرب والسريان، جثمان المواطن الشهيد محمد العليوي، الذي استشهد متأثراً بجراحه إثر شظية استقرت في رأسه وهو في منزله الواقع قرب محطة نفطية في الجهة الشمالية للناحية في تاريخ 5 تشرين الأول، أثناء قصف الطائرات التركية، إلى مزار الشهيد دلشير بقرية دكري غرب تربه سبيه.

واستقبل جثمان الشهيد وسط ترديد شعار "الشهداء خالدون"، وزغاريد الأمهات، لتبدأ المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه إلقاء كلمة من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء ناحية تربه سبيه نور الدين شاكر، شجب خلالها القصف الهمجي الذي يشنه جيش الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا لضرب الأمن والأمان.

وبيّن شاكر أن صمت القوى الدولية الممنهج حيال الهجمات التركية: "يضعهم في موقف الشراكة مع الاحتلال التركي في الهجمات ضد المواطنين"، وأكد أنّ مكونات شمال وشرق سوريا تقف يداً واحدة ضد الهجمات وستصعّد النضال وستقاوم مهما كان الثمن.

بدوره، أوضح عضو منسقية حركة المجتمع الديمقراطي عايد إبراهيم أن استهدف المواطنين والمنشآت الحيوية والخدمية تعتبر جريمة حرب، والاحتلال يستمر بارتكاب جرائم الحرب في سبيل إخضاعهم وكسر إرادتهم.

وعاهد إبراهيم بالسير على درب الشهداء وتصعيد النضال حتى تحقيق النصر لشعب شمال وشرق سوريا، مشدداً: "إرادة الشعوب ستنتصر".

بعدها قرئت وثيقة الشهيد محمد العليوي وسُلّمت لابنه الذي أصيب في القصف الذي استشهد فيه والده، معتصم العليوي، ثم وُري جثمان الشهيد الثرى في مزار الشهيد دلشير في ناحية تربه سبيه.