أهالي قامشلو يودعون جثمان المواطنة رمزية آلتوك الى مثواها الأخير

شيع المئات من أهالي مدينة قامشلو جثمان المواطنة رمزية آلتوك من شمال كردستان، التي استشهدت جراء انفجار سيارةٍ في مدينة قامشلو في 22 من الشهر الجاري إلى مثواه الأخير.

أُقيمت المراسم في مزار الشهيد دليل ساروخان، بحضور رفاق الشهيدة وأصدقائها والمئات من الأهالي وأعضاء الأحزاب السياسية وعضوات مؤتمر ستار ومؤسسات المجتمع المدني.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمتٍ إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، شمسيخان كلو، كلمةً سلطت خلالها الضوء على حياة الشهيدة رمزية آلتوغ: "لقد لجأت الرفيقة رمزية إلى روج آفا بسبب السياسات التعسفية والاستبدادية لدولة الاحتلال التركي، وهي ابنة عائلة وطنية واستشهد 4 من أخوالها، وقد كانت الشهيدة رمزية إحدى النساء اللواتي تعهدن بمواصلة نهج الشهداء وفكر حرية المرأة".

وألقت الرئيسة المشتركة لمكتب العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، سما بكداش، كلمةً باسم مؤتمر ستار، وأشارت إلى أنهم يودعون رفيقة أخرى ويشيعونها إلى هذا المكان المقدس، وقالت: "لقد كانت الشهيدة رمزية آلتوك أماً لولدين، ونحن نقدم تعازينا لولديها وعائلتها، وتمنع سياسات دولة الاحتلال التركي حضور العائلة مراسم تشييع أبنائها وبناتها، لكن على الرغم من كل المحظورات الناجمة عن سياسة الاستبداد والقمع، فإننا نتحرك بإرادة موحدة وفكر موحد".

وكشفت سما بكداش أن الشهيدة رمزية قد انضمت إلى ثورة 19 تموز منذ عام 2016، وتحدثت عن شخصيتها قائلة: "انخرطت الشهيدة رمزية في صفوف الثورة بقلب صادق ومليء بالحب ووجه بشوش وإرادةٍ قوية".  

ثم قرأت عضوة مجلس عوائل الشهداء، شيرين أحمد، رسالة عائلة الشهيدة رمزية آلتوك للمشيعين، جاء في نصها: "نهنئ الشعب الكردي وجميع المناضلين في سبيل الحرية باستشهاد ابنتنا، فقد رفضت الشهيدة رمزية العيش خارج الوطن على الرغم من كل الفرص وتوجّهت إلى روج آفا بحسّ وطني رغم تهديدات الدولة التركية، وعملت وناضلت مجدداً كامرأة في سبيل البحث عن الحقيقة والسعي إلى واقع تسوده الحرية، وشرف كبير أن تلتحق بصفوف الشهداء في سبيل ذلك، إنها شهيدة شعب كردستان".

وبعد الانتهاء من الكلمات، سلّم مجلس عوائل الشهداء وثيقة الشهادة لرفيقات الشهيدة رمزية آلتوك، ثم حمل رفاق الشهيدة جثمانها وسط ترديد شعار "الشهداء خالدون"، ليوارى الثرى في مزار الشهيد دليل ساروخان بمدينة قامشلو.