أهالي عامودا يشيعون جثامين قافلة من الشهداء

شيع أهالي ناحية عامودا، كرداً وعرباً، جثامين قافلة من الشهداء من أعضاء قوى الأمن الداخلي، استشهدوا في قرية تل حبش بتاريخ 5 تشرين الأول بعدما تم استهدافهم من قبل طائرات جيش الاحتلال التركي.

بترديد الهتافات والشعارات التي تمجد الشهداء وتنادي بحياتهم، حمل المشيعون نعوش الشهداء في قوى الأمن الداخلي يونس المحمد، صلاح الدين حسين، بشار علي، محمد الجلو، انطلاقاً من دوار الدرباسية، متجهين نحو مزار الشهيد إسماعيل غرب ناحية عامودا، لإقامة مراسم لهم.

ولدى وصول المشيعين إلى المزار، وقف الحشود دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم توجه عضو مجلس عوائل الشهداء في ناحية عامودا محمد احمد أسر الشهداء وتمنى الصبر والسلوان لهم.

وقال أحمد الدولة التركية ومرتزقتها يهاجمون أراضي شمال وشرق سوريا، والسماء الآن تعج بطائراتهم الحربية والمسيرة على حد سواء، مضيفاً: "هذا مخطط قذر يستهدف الإدارة الذاتية، وهدفها تصفية الشعب الكردي على أرضه التاريخية".

وأوضح أحمد هذه الهجمات تتم أمام أعين روسيا وأمريكا الذين يغضان النظر عن الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا الآمن، ويستهدف بنيته التحتية الخدمية والاقتصادية، صمتهم مخادع، لن نقف مكتوفي الأيدي هكذا أمام هذه الهجمات، وسنقف إلى جانب مقاتلينا، مبيناً: "أن تركيا تهدف إلى تهجير شعب شمال وشرق سوريا لتغيير التركيبة الديمغرافية لهذه المنطقة".

وعاهد محمد أحمد السير على خطى الشهداء ومتابعة مسيرتهم حتى تحقيق النصر.

من جانبه قال حسين السادة وهو ممثل عن قوى الأمن الداخلي: "هؤلاء الأبطال الشجعان قدموا ارواحهم فداء لوطنهم وحرائرهم، وهؤلاء الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون".

وأضاف السادة: "نقول لتركيا وغير تركيا نحن موجودين على الأرض، إن خربتم سوف نبني وسوف نقوم ونبني وطننا، لن تستطيعوا التفرقة بين شعبنا العظيم، شعبنا الكردي والعربي والمسيحي والتركماني والجركسي، نحن موجودين على هذه الأرض وسنبقى ولدنا سوياً ومتنا سوياً وسنعيش سوياً".

بعد الانتهاء من الكلمات قرأت وثائق الشهداء الأربعة ومحل وتاريخ استشهادهم، ثم تم تسليمها لذويهم.

وسط ترديد الهتافات وزغاريد الأمهات، رفع رفاق الشهداء وذويهم جثمان الشهداء على الاكتاف ليواروا الثرى في مزار الشهيد إسماعيل هوكر.