وُريت جثامين أربعة مقاتلين من المجلس العسكري السرياني، محمد جاسم العلو الاسم الحركي يعقوب، إبراهيم طلب صليبي الاسم الحركي عيسى حسكة ، محمد أحمد البراك الاسم الحركي محمد حسكة، أحمد حمزة العلي الاسم الحركي عيسى حسكة ، الذين استشهدوا في هجوم شنّته دولة الاحتلال التركي، في مزار الشهداء السريان الآشوريين في الحسكة.
استلم أهالي مدينة الحسكة من العرب، والكرد، والسريان، والآشور، والأرمن جثامين مقاتلي المجلس العسكري السرياني، من أمام مجلس عوائل الشهداء، واتجهوا عبر موكب ضم العشرات من السيارات المزينة بصور الشهداء صوب مزار الشهداء السريان الآشوريين في المدينة.
مع وصول المشيعين إلى المزار بدأت مراسم التشييع التي نُظمت من قِبل مؤسسة عوائل الشهداء السريان الآشوريين، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تزامن مع عرض عسكري قدمته قوات المجلس العسكري السرياني.
ومن ثم ألقيت كلمة باسم القيادة العامة للمجلس العسكري السرياني، ألقاها المتحدث الرسمي باسم القوات ماتاي حنا، والذي ترحّم في بداية حديثه على أرواح الشهداء وتمنى الصبر والسلوان لذويهم.
وأشار ماتاي حنا إلى أن المرحلة التي تمر بها المنطقة هي مرحلة تاريخية، يقوم فيها المجلس العسكري السرياني بواجباته إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية وكافة المكونات في الدفاع عن المنطقة.
وأضاف حنا: "إن الاحتلال التركي يستغل الظروف والمنعطفات في سوريا ويسعى جاهداً لاحتلال الأراضي السورية ويحاول بث الفتنة بين مكوناتها، والكل شاهد على دعم الاحتلال التركي للتنظيمات التكفيرية وعلى رأسها مرتزقة داعش حينما هاجموا قرى الخابور عام 2015، وأعاد السيناريو ذاته في احتلال عفرين وسري كانيه وتل أبيض، ويسعى الآن أيضاً لذلك عبر شن الهجمات المتواصلة على المنطقة".
وعاهد ماتاي حنا في ختام حديثه، على الالتزام بواجباتهم في حق الدفاع المشروع والدفاع عن المنطقة ومواصلة درب الشهداء.
كما ألقيت كلمة باسم مؤسسة عوائل الشهداء السريان الآشوريين، ألقاها الرئيس المشترك آرمين ماردو الذي تقدم بالعزاء لذوي الشهداء وقال: "الشهداء ضحوا بأنفسهم من أجل أن نعيش بكرامة وحرية" لافتاً إلى أن الشهداء يعززون إرادتهم وصمودهم بالاستمرار في قضيتهم.
وأضاف آرمين ماردو: "في شمال وشرق سوريا، اختلطت دماء المكونات في الدفاع عن هذه الأرض، ولذلك نجدد عهدنا بمواصلة العمل من أجل تحقيق مستقبل مشرق لشعبنا، وسنبقى ندافع عن قيمنا إلى جانب الشعوب الموجودة، ونسعى إلى تعزيز شراكة وطنية للوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية".
وبعد انتهاء الكلمات تمت قراءة وثائق الشهداء وتسليمها لذويهم. لتختتم المراسم بحمل جثامين الشهداء من قبل رفاقهم في السلاح، لتوارى الثرى وسط زغاريد الأمهات وترديد الشعارات التي تمجد الشهداء في مزار الشهداء السريان الآشوريين في مدينة الحسكة.