كشفت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ) سجل المقاتلة في الوحدات برجم كوباني، التي استشهدت في هجوم بطائرة مسيّرة لدولة الاحتلال التركي على كوباني في الأول من كانون الأول (2024).

جاء الكشف عن سجلّ المقاتلة في الوحدات خلال بيان نشرته الوحدات اليوم على موقعها الرسمي، ورد فيه ما يلي:

"ارتقت مقاتلتنا برجم كوباني إلى مرتبة الشهادة، نتيجة لهجوم جوي لمسيّرة دون طيار ومسلحة تابعة لدولة الاحتلال التركي.

التحقت رفيقة دربنا زينب محمد الملقبة (برجم كوباني)، في الأول من كانون الأول الحالي، نتيجة لهجوم طائرة مسيّرة لدولة الاحتلال التركي، بقوافل الشهداء الخالدين. في شخص رفيقة دربنا برجم كوباني نستذكر جميع شهداء ثورة الحرية والإنسانية بكل احترام وإجلال. ونقدم التعازي لعائلتنا الوطنية وشعبنا الوطني الكريم.

تأسست ثورة روج آفا بتضحيات عظيمة وكبيرة. نتيجة للمقاومة والنضال استشهد المئات من رفاق دربنا، وضحى الآلاف بأجزاء من أجسادهم في سبيل الحرية. كما أن شعبنا البطل أبرز بروحه الوطنية التفافه حول الثورة، وأبدى مقاومة عظيمة أمام جميع هجمات الاحتلال والمجازر.

رفيقتنا برجم أحست بهذه الحقيقة في شبابها وكبرت على قصص الشهداء الأبطال والرفاق الجرحى. أكثر ما أثر على رفيقتنا ودفعها للانضمام إلى صفوق الثورة، هي حقيقة شهدائنا الأحياء أي رفاقنا جرحى الحرب.

شنت دولة الاحتلال التركي هجمات وحشية على مناطق الدفاع مديا في عام 2022، ونتيجة للهجمات بالأسلحة الكيمياوية استشهد بعض من قوات كريلا حرية كردستان، وقفت رفيقتنا برجم كوباني بحقد وغضب كبيرين أمام هذا الوضع، ولأنها لم تتقبل هذه الوحشية بحق الكريلا ولكي تنتقم من المحتلين الفاشيين والمجرمين الأتراك ومرتزقتهم، توجهت بروح مقاومة كوباني إلى فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.

رفيقة دربنا برجم ولدت في عائلة وطنية في كوباني. كبرت على ثقافة المقاومة التي اكتسبتها من العائلة وعاشت دائماً على هذا الأساس. كبرت خلال الحرب وأصبحت طفلة هذه الثورة، ولهذا أصبحت مناضلة ثورية عظيمة وشابة شجاعة.

رفيقتنا برجم كوباني بعد انضمامها إلى صفوف الثورة، أخذت مكانها بأعمال تنظيم المرأة الشابة. قامت بكل سعادة ورغبة كبيرة بتسيير الأعمال التنظيمية والتدريبية الفكرية. دائماً كانت تقوم بريادة تنظيم الشبيبة وخصوصاً المرأة الشابة، وبقدر ما كانت تعطي أهمية لتدريب نفسها بفكر القائد وبالوقت نفسه كانت تشارك تلك المعرفة مع الشبيبة.

كانت تُعرف رفيقتنا برجم كوباني بالمرح والحيوية، وكانت تعكس تلك الحيوية والمرح في كل مكان توجد فيه، وكانت تحاول أن تعيش بهويتها الشابة بمعناها الحقيقي.

في حياتها الثورية وفي كل المجالات بدءاً من الانضباط والتنظيم إلى الإسلوب والطراز، من الفكر إلى التطبيق والواقع العملي، والعمل الجاد كانت منغلقة بالنصر ومتخذة فكر القائد عبد الله أوجلان أساساً لها وبذلك كانت مثال للقيادية الآبوجية.

بعد العمل في حركة المرأة الشابة، انضمت رفيقتنا برجم كوباني بتجاربها المكتسبة في الحياة لقوات حماية المرأة، وضمن صفوفنا لعبت دور فعال من خلال خصائصها المتمثلة بالشجاعة والتضحية والتواضع والقيادة الآبوجية. قامت بتأدية مهامها ومسؤولياتها بشكل ناجح وأصبحت مثالاً لرفيقات دربها.

دولة الاحتلال التركي بفكرها الفاشي والمستبد تستهدف ثورة روج آفا التي هي ثورة المرأة، والسبب أنه يتم فيه خلق العشق الكردي الحر، الإنسان الحر، المرأة الحرة والمجتمع الحر والتي لا تكتفي بحدود روج آفا، وإنما تنتقل إلى أنحاء العالم كافة. ومن أجل هزيمة ثورتنا هذه تقوم بالهجمات اللاأخلاقية والبعيدة عن الإنسانية متجاوزاً بذلك كل الحقوق الدولية، وبالأخص يستهدف المرأة الطليعية، المرأة الثورية، وفي الأول من كانون الأول الحالي، شنت دولة الاحتلال التركي هجوماً جوياً بطائرة مسيّرة، ونتيجة لذلك استشهدت رفيقتنا برجم كوباني.

في ثورة الحرية، المئات من مقاتلاتنا أصبحنَ بطلات عظيمات أمثال شيلان، آرين، آفستا وبارين. واليوم في أصعب جبهات القتال يتم حماية قيم الشهداء وتسيير حرب لا مثيل لها في التاريخ أمام الذهنية الذكورية المتسلطة.

نعزي عائلة رفيقتنا العزيزة مرةً أخرى، ونؤكد بأننا في وحدات حماية المرأة سنحيي الشهيدة برجم في مسيرتها النضالية، وأن نكون لائقين بذكراها، وسنقوم بتحقيق آمال وأهداف شهيدتنا برجم وسنوصل راية النضال التي استلمناها منهن إلى النصر.

سننتقم لشهدائنا من جميع المحتلين والمجرمين وأعداء الإنسانية، سننتقم لجميع النساء المناضلات الطامحات للحرية اللاتي يواجهن الشدة والعنف من خلال انتصار ثورة المرأة على المستوى العالمي".

سجل المقاتلة كما جاء في البيان على النحو الآتي:

الاسم والكنية: زينب محمد

الاسم الحركي: برجم كوباني

اسم الأم: أميرة مامو

اسم الأب: مصطفى محمد

تاريخ الاستشهاد: 1-12-2024".