بعد اغتيال عثمان كوسا رئيس القنصلية التركية في هولير بإقليم كردستان بتاريخ 17 تموز 2019، أدين كل من الشابين الكرديين مظلوم داغ وعبد الرحمن أر بتهمة القتل العمد وأصدرت المحكمة حكم الإعدام بحقهما.
منذ اليوم الذي وضعوا فيه كل من داغ وأر في سجن هولير بدأت معها سلسلة انتهاكات بحقهم، حيث بدأ مظلوم داغ وعبد الرحمن أر إضراباً عن الطعام في 18 أيار رداً على الضغوط الممارسة عليهما لارتداء الزي الموحد والممارسات السيئة بحقهما.
الجدير بالذكر أن داغ وأر بدآ إضرابهما عن الطعام في 28 أيلول 2022، احتجاجاً على المعاملة السيئة والتعذيب الممارس بحقهما ولأن مطالبهما تم قبولها في ذلك الوقت فقد أنهيا إضرابهما في اليوم الرابع عشر من الإضراب.
بالإضافة إلى ذلك، أضرب السجينان عن الطعام في 13 شباط 2022، احتجاجاً على انتهاك حقوقهما وانتهى نشاط الإضراب في اليوم التاسع بعد التعهد بإنهاء الانتهاكات.
وتحدث مظلوم داغ إلى عائلته عبر الهاتف في 23 حزيران الفائت، وأفاد بأن حالتهم الصحية تزداد سوءاً، وقال: "إدارة السجن لم تسأل عنا أو تأتي إلينا منذ 10 أيام ويقولون لنا إنه لا يوجد أطباء ولا أدوية في المستشفى، وتركونا نواجه الموت".
هذا وقد خسر عبد الرحمن 20 كيلوغراماً من وزنه وصحته سيئة، كما صرح داغ أنه خسر أيضاً 10 كيلو غرامات من وزنه، ولا يمكنه التحدث كثيراً.
ويوم أمس الجمعة، نشرت لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني KCK بياناً بشأن مظلوم داغ وعبد الرحمن أر، المضربين عن الطعام احتجاجاً على الضغوط الممارسة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK بحقهما، وأوضحت" أن الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK مسؤول عن صحة وحياة مظلوم داغ وعبد الرحمن أر، وعليه وقف سياسة العزلة على كل من داغ وأر قبل أن يتفاقم وضعهما، وعدم تحقيق مطالب تركيا"، وأضافت: "يجب أن يكون لكل فرد موقف مناهض لسياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK".