إدانات شعبية واسعة لهجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا
أدانت أوساط سياسية ودينية ومجتمعية وحركات نسائية، هجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة، والصمت الدولي إزاءها، وطالبت دعاة الحرية والديمقراطية إلى مساندة شعب شمال وشرق سوريا.
أدانت أوساط سياسية ودينية ومجتمعية وحركات نسائية، هجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة، والصمت الدولي إزاءها، وطالبت دعاة الحرية والديمقراطية إلى مساندة شعب شمال وشرق سوريا.
أدلت أوساط سياسية ودينية ومجتمعية وحركات نسائية في شمال وشرق سوريا، ببيانات مستنكرة ومنددة بهجمات الاحتلال التركي على المنطقة.
الطبقة
أدلى مجلس تجمّع نساء زنوبيا في الطبقة، بحضور عضوات مجلسه، وممثلات عن الإدارة المدنية الديمقراطية للطبقة، والأحزاب السياسية، ومكاتب ولجان المرأة، ببيان، قرئ أمام مبنى الإدارة المدنية الديمقراطية، من قبل عضوة المجلس، ماجدة كريم.
أشار المجلس في مستهل بيانه إلى أنه ومع تصاعد الهجمات الوحشية والقصف الهمجي الذي طال عدة مدن وبلدات في شمال وشرق سوريا في اليومين الماضيين، أدى إلى استشهاد العشرات من المواطنين وجرح آخرين، أمام أنظار القوى الدوليّة.
ولفت إلى أن الدمار الذي حل بالعديد من المرافق العامة ومحطات توليد الكهرباء والمنشآت الخدمية، يكشف الوجه الحقيقي للفاشية التركية، مفيداً أن تركيا بهذه الهجمات تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية.
وأشار إلى تزامن الهجوم الوحشي على شمال وشرق سوريا مع "الهجوم الإرهابي" في حمص وراح ضحيته أكثر من 123 شخصاً، وقال: "هذان الهجومان حملا ذات الطابع الإجرامي في استهداف السوريين. المنفّذ هو تركيا وشركاؤها".
وأكد أن الصمت والتواطؤ العالمي "سيبقى وصمة عار على جبين كل من تآمر وتواطأ على مشروعنا الديمقراطي".
بدوره، نظّم حزب سوريا المستقبل وقفة احتجاجية أمام دوار الشهداء في الطبقة، شارك فيها ممثلون وممثلات عن الادارة المدنية الديمقراطية في الطبقة والمجالس العسكرية والأحزاب السياسية والحركات النسوية والشبابية ومنظمات المجتمع الدولي.
تخللت الوقفة، قراءة بيان من قبل رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل، أحمد الخلف، أدان هجمات الاحتلال التركي على المنشآت الحيوية والصمت الدولي تجاهها، وقال إن هذه الصمت شراكة في "المخطط الإجرامي الذي استهدف الموارد الطبيعية ليكون استهدافاً لجميع السوريين وضرب لمقدرات البلاد الاقتصادية".
وأكد في مواجهة ما تمارسه الدولة التركية وأدواتها الإجرامية بحق شعب المنطقة، "فإننا متسلحون بحقنا"، وأن "الأجندات المشبوهة التي تتربص بمكتسباتنا الثورية لن تمر مهما كلف الثمن ومهما بلغت الضحيات".
دير الزور
في السياق، أدلى أهالي ووجهاء العشائر وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية، في المنطقة الغربية بريف دير الزور، ببيان قرأه الرئيس المشترك لمجلس المنطقة الغربية، محمد الهلال، أمام مجلس المنطقة.
أشار البيان إلى أن تركيا تسعى بهجماتها هذه إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، خصوصاً بعد فشله في إشعال فتنة بين المكونات في دير الزور.
وأكد أهالي دير الزور "نزداد إصراراً وتمسكاً بمشروعنا مشروع الأمة الديمقراطية، وسنبذل في سبيل حمايتها الغالي والنفيس" وأن "دماء شهدائنا وتضحياتهم لن تذهب سدى، ونحن سائرون على خطاهم".
كما أدان المجلس المدني في المنطقة الشرقية بدير الزور، خلال بيان شارك فيه الأهالي وشيوخ العشائر، وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية، قرأته نائب الرئاسة المشتركة للمجلس صلاح السلمان، الصمت الدولي تجاه هجمات دولة الاحتلال التركي.
وأكد أنهم ملتفون حول قوات سوريا الديمقراطية التي تمثل إرادة الشعب، وحماية المنطقة من كل الهجمات التي تستهدفها.
بدوره، قال مجلس تجمّع نساء زنوبيا في دير الزور، خلال بيان أدلى به اليوم، وقرأته الإدارية في المجلس، ختام الحسن، إنه سيتم محاسبة دولة الاحتلال التركي على هجماتها، وطالب شعب المنطقة إلى التكاتف معاً في مواجهة هذه الهجمات.
الرقة
بينما نظمت الحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، وقفة احتجاجية ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، شاركت فيها عشرات النساء من الرقة وعضوات الحركات والتنظيمات النسائية.
ورفعت المشاركات في الوقفة الاحتجاجية يافطات دونت عليها "معاً لوقف الهجمات التركية على مناطقنا"، و"إخراج المحتل التركي مطلب الشعب السوري"، و"لا لقصف الدولة التركية لمناطق شمال وشرق سوريا"، و "المجتمع الدولي والتحالف الدولي مطالبون بمواقف رادعة لهجمات الدولة التركية الفاشية".
بدأ الاحتجاج بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم قرأت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في مدينة الرقة، فهيمة الجاسم، ببيان أدان في مستهله الهجمات، وطالب دعاة الحرية والسلام في الشرق الأوسط والعالم، أن يقفوا ويتضامنوا مع شعب المنطقة ضد سياسة الإبادة للدولة التركية.
ولدى الانتهاء من الوقفة الاحتجاجات، جابت المشاركات دوار النعيم وسط هتافهن بـ "لا للعدوان التركي على مناطق شمال وشرق"، "تعيش مقاومة الشعوب"، "تعيش قوات سوريا الديمقراطية".
كوباني
كما أدانت الأحزاب السياسية في إقليم الفرات عبر بيان مشترك، اليوم، استخدام الدولة التركية الأسلحة المتطورة في تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية وقتل المدنيين العزل.
قرأت البيان سارا قواص، عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات من أمام ساحة الحرية وسط مدينة كوباني، وجاء فيه: "كثّف الاحتلال التركي مرة أخرى هجماته ضد شعبنا (..)، مستخدمةً جميع أنواع الأسلحة من المسيّرات والطائرات الحربية وقذائف الهاون".
وأشارت إلى أن هذه الهجمات "تقوّض جهود التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية لمحاربة داعش وخلاياه" النائمة في المنطقة.
من جهتها، أدلت حركة المجتمع الديمقراطي في إقليم ببيان إدانة لهجمات الاحتلال التركي، وذلك من أمام مركز الحركة في مدينة كوباني، من قبل الإدارية في غرفة الصناعة، نسرين إيبو.
أوضح البيان أن هذه الهجمات تنم عن الحقد الدفين وتعبر عن تدني المستوى الأخلاقي للدولة التركية، وبيّن أنها تسعى إلى إحياء وظهور داعش من جديد.
الحسكة
من جهتهم، أدلى مهجرو سري كانيه القاطنون في مخيمي واشو كاني وسري كانيه بمدينة الحسكة، ببيانين منفصلين، قرأ بيان مخيم سري كانيه أمام مجلس المخيم، من قبل الرئيسة المشتركة لإدارة المخيم، سلمى ججو، فيما قرأ بيان مجلس مخيم واشو كاني من قبل الرئيسة المشتركة لإدارة المخيم، ملك الصالح.
أوضح البيان أن دولة الاحتلال التركي تسعى بهجماتها المستمرة على المنطقة تنشيط مرتزقتها داعش، ودعا كافة الشعوب إلى التكاتف والاتحاد في وجه دولة الاحتلال التركي، لإفشال مطامعها.
قامشلو
في السياق، أدان مؤتمر الإسلام الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، اليوم، عبر بيان هجمات دولة الاحتلال التركي، قرئ بمركز المؤتمر الوقع في حي الخليج بقامشلو، من قبل الرئيس المشترك للمؤتمر محمد غرزي.
وقال المؤتمر في بيانه: "من المؤلم لكل صاحب دين وضمير أن يرى أناساً أبرياء يتحولون الى أشلاء وهم على سجادة الصلاة، ويقرؤون القرآن الكريم، كما حدث لأناسٍ آمنين مؤمنين من تربه سبيه فتتساقط دماؤهم الطاهرة على كتاب الله العزيز، وكأنهم لم يسمعوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن دمائكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا) وقول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث القدسي (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)".
ودعا عبر بيانه المؤسسات الدينية في الدولة التركية والدول الإسلامية أن يقفوا ضد ظلم وممارسات الدولة التركية.
منبج
في الإطار ذاته، أدلى حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة منبج ببيان من أمام مركز الحزب وسط المدينة، من قبل الإدارية، ريم درويش.
أكد البيان أن شعب شمال وشرق سوريا تقف صفاً واحدة في وجه حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، وسط صمت دولي على جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال.
وشدد "يجب أن نثبت للعدو والصديق بأن الدولة التركية الداعشية لن تكسر إرادتنا مهما حاولت، ومهما هاجمت نحن سنبقى صامدين، لأننا أصحاب هذه الأرض وهذا الوطن وإننا ندافع عن وجودنا وعن كرامتنا".
حلب
وفي حلب أيضاً، استنكر وجهاء حيي الشيخ مقصود والأشرفية الهجمات التركية، خلال بيان أدلي به من قبل عضو مجلس وجهاء الحيين، محمود عزيز ديكو، في القسم الغربي من الشيخ مقصود.
وأكد البيان أن هدف هذه الهجمات هو تكرار سيناريو لواء اسكندرون باقتطاع الأراضي السورية.
وعوّل على ضرورة تفعيل حوار سوري – سوري لردع "الاستعمار" التركي ورص الصفوف بمواجهته.