17 مؤسسة مدنية تدعو الأمم المتحدة لإيقاف الهجمات الاحتلال التركي

دعت 17 مؤسسة مدنية خلال رسالة مشتركة، المركز العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات ضد هجمات دولة الاحتلال التركي غير المشروعة على شمال وشرق سوريا.

وبدأ كل من مركز الدبلوماسية المجتمعية و16 مؤسسة مجتمع مدني أخرى في شمال وشرق سوريا بخطوة، لجمع التواقيع على الطلب الموجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة والذي تم فيه تقديم الطلب لوقف هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا.

وجاء ذلك خلال الحملة التي أطلقها مركز الدبلوماسية المجتمعية بمشاركة 17 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا لجمع التوقيعات على عريضة لإرسالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل العمل على إيقاف عدوان دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، جاء في نصها:

"في ليلة 20 تشرين الثاني/نوفمبر، شنت الدولة التركية عملية عسكرية جوية تحت اسم "عملية السيف-المخلب". استهدفت الهجمات باستخدام الطائرات الحربية والمسيّرة البنية التحتية الحيوية والمواقع العسكرية والمدنيين والصحفيين في شمال وشرق سوريا. وشملت الهجمات الأولية مناطق كوباني (عين العرب)، وديريك (المالكية)، ومنطقة الشهباء (ريف حلب)، وعين عيسى، وزركان في الحسكة. وبالإضافة إلى الخسائر العسكرية، فقد 16 مدنياً -بينهم صحفي- حياتهم في الليلة الأولى للهجمات وأصيب العشرات بجروح.

علاوةً على ذلك، فإن الضربات الجوية والمدفعية التركية المستمرة حتى يومنا هذا، تستهدف البنية التحتية المدنية الحيوية. فقد تم تدمير أكثر من 45 موقعاً للبنية التحتية، خاصة محطات الطاقة والوقود وحقول النفط والغاز والصوامع وكذلك المستشفيات والمدارس.

كما أن تركيا بهذه الهجمات، تنتهك القانون الدولي الإنساني، فقتل المدنيين وشن الهجمات على البنية التحتية المدنية؛ تعتبر جرائم حرب.

علاوة على ذلك، فإن العدوان التركي الحالي على شمال وشرق سوريا ليس شرعياً ولا قانونياً، فالحكومة التركية تستخدم تفجير إسطنبول الذي حدث في 13 تشرين الثاني/نوفمبر كذريعة لتبرير هجماتها، والتي تلوم فيه قوات الدفاع الذاتي لشمال وشرق سوريا دون تقديم أي دليل، على الرغم من المؤشرات على أن هذا الهجوم اختلقته عناصر من الدولة التركية، ومن جهةٍ أخرى، ولكي يتم تبرير الهجوم العسكري على أنه "دفاع عن النفس" اعتماداً على المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، يلزم الحصول على موافقة رسمية من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولكن حتى الآن لم تقم تركيا بوضع هذه القضية على جدول أعمال الأمم المتحدة.

ولا تتصرف تركيا دفاعاً عن النفس، بل على العكس من ذلك، تهاجم شمال وشرق سوريا؛ بناءً على حسابات سياسية داخلية، فهي تنتهك بشكل دائم اتفاقيات وقف إطلاق النار الموقعة في تشرين الأول/أكتوبر 2019 بين تركيا وروسيا وأيضاً بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن للأسف تبقى هذه الانتهاكات والخروقات بلا عواقب بالنسبة لأنقرة.

ومع استمرار الضربات الجوية والمدفعية، أعلن الرئيس التركي أردوغان عن عملية برية جديدة؛ تهدف إلى غزو واحتلال أماكن أخرى في المنطقة، وهذا الغزو للأراضي السورية؛ سيشكل جريمة خطيرة أخرى وكارثة إنسانية؛ سيكون ضحيتها عدداً لا يحصى من المدنيين، وسيحدث المزيد من النزوح.

وتؤدي هجمات تركيا بالفعل إلى تدهور الوضع الأمني في المنطقة، مما يوفر الأرضية لإعادة إحياء داعش وإعادة تنظيمه لنفسه. وهكذا فإن تركيا تقوض الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، الذي يؤثر على الأمن والسلم الإقليمي والعالمي.

ونحن الموقعون أدناه، ممثلو المجتمع المدني في الشرق الأوسط والعالم، ندعو الأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات والمنظمات ذات الصلة إلى اتخاذ إجراءات ضد اعتداءات تركيا غير المشروعة وغير القانونية على شعب شمال وشرق سوريا، ونطالب الأمم المتحدة القيام بمسؤولياتها الإنسانية والحقوقية؛ لوقف الغزو التركي المخطط له في شمال وشرق سوريا وحماية أرواح المدنيين".

وكان مركز الدبلوماسية المجتمعية بمشاركة 17 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا، قد أطلقت في الأول من كانون الأول الجاري حملة، لجمع التواقيع من مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الاعتبارية في الشرق الأوسط والعالم؛ وذلك لمطالبة الأمانة العامة للأمم المتحدة، بإيقاف العدوان التركي على شمال وشرق سوريا.

والمؤسسات المدنية التي أطلقت الحملة هي:

1. مركز الدبلوماسية المجتمعية

2. حركة المجتمع الديمقراطي Tev-Dem

3. منظمات المجتمع المدني في الرقة

4. منظمات المجتمع المدني في الطبقة

5. مؤتمر ستار

6. تجمع نساء زنوبيا

7. منظمة سارا لمناهضة العنف

8. اتحاد الإعلام الحر

9. اتحاد مثقفي غرب كردستان

10. جامعة روج آفا

11. حركة الثقافة والفن

12. لجنة البلديات والبيئة بإقليم الجزيرة

13. رابطة عفرين الاجتماعية

14. مجلس إدلب الخضراء

15. فدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا

16. منظمة الجدائل الخضراء

17. الهلال الأحمر الكردي