"يحاولون تبرير اغتيال رفاقنا الصحفيين من خلال تجريمهم"

ذكر محمود آورال من ممثلي اتحاد الصحفيين الأتراك، بأنه تم اغتيال الصحفيين ناظم داشتان وجيهان بلكين بطريقة متعمدة، وقال: "تحاول تركيا من خلال تصريحاتها تجريم رفاقنا الصحفيين لتبرير عملية اغتيالهما".

تحدث ممثل مدينة آمد في نقابة الصحفيين الأتراك حول اغتيال الصحفيان ناظم داشتان وجيهان بلكين لوكالة فرات للأنباء قائلاً: "انحني إجلالاً وتعظيماً لذكرى اغتيال رفاقنا، بدايةً أقدم عزائي لعوائل المغتالين ولجميع أعضاء الصحافة، ومن الواضح بأن هذا الهجوم قد تم بشكل متعمد، لأنهم شنوا الهجوم مباشرةً على رفاقنا، ورغم أنهم كانوا يعلمون بأنهم صحفيين ومكتوب على سيارتهم "الصحافة"، إلا أنهم هاجموهم واغتالوهم.

لذلك، فمن الواضح أن هذا هجوم قد استهدفهما بشكل مباشر، لكن لماذا فعلوا ذلك؟ لأن رفاقنا كانوا يعدون أخباراً تتعلق بأجندة تركيا السرية في سوريا، لهذا السبب تم اغتيالهما، لن نقبل هذا الهجوم أبداً، حيث هناك جانب أخلاقي وجانب قانوني ودولي لهذا الهجوم، يتمتع الصحفيون بالحماية في كل مكان في العالم، ويجب حماية الصحفيين خاصة خلال الحرب، للأسف، نرى أن الصحفيين في تركيا يتم استهدافهم واغتيالهم في خضم الحرب، ولذلك، فقد اُرتكبت جريمة حرب وانتهاك للقانون الإنساني الدولي على حد سواء".

"يجب محاسبة مرتكبي المجازر" 

وأوضح أورال أن الصحفيين في كردستان وتركيا عبروا عن استيائهم حيال المجزرة وتم اعتقالهم مع التهديد، وأضاف قائلاً: "برأيي أن تركيا تحاول تجريم رفاقنا الصحفيين وتبرير اغتيالهم بالتصريحات، هذا الوضع غير مقبول، هناك جريمة ومن غير المقبول أن يتم التستر على هذه الجريمة وعلى تركيا أن تكشف على الفور عن مرتكبي هذه الجرائم، بحق زملائنا لعائلاتهم وللمجتمع الصحفي.

وتحاول السلطة إحكام السيطرة الكاملة على وسائل الإعلام، ولذلك، لا يمكنها أن تتسامح مع أي صوت معارض، ونحن نعلم ذلك من العمليات التي قاموا بها ضد وسائل الإعلام، حيث تحاول سلطة حزب العدالة والتنمية السيطرة على وسائل الإعلام بهذه الطريقة".

" يجب أن ننظم أنفسنا ضد القمع"

ودعا محمود أورال إلى التنظيم ضد الضغوطات والمجازر التي يتعرض لها الصحفيون، وأردف قائلاً: ”تواصل السلطة الضغط علينا بشكل مستمر لإزهاق أرواحنا، الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به ضدها هو المقاومة، يجب على الصحفيين أن ينظموا أنفسهم ضد القمع، فكلما زاد عددنا كلما زادت مقاومتنا واستطعنا الوقوف ضد ضغوط السلطة الحاكمة، على الرغم من تطبيق نظام القصر وقانونه في تركيا، إلا أننا نحن الصحفيين لن نتخلى عن النضال، يجب أن نستخدم السبل القانونية حتى النهاية، يجب أن نحمي إرث رفاقنا الذين تعرضوا للاغتيال“.