شيار شفكر: سنتصرف وفق مصالح شعبنا - تم التحديث

ذكر القيادي في وحدات شرق كردستان، شيار شفكر، أنهم بالرغم من الاستفزازات لم ينهوا وقف إطلاق النار وقال: "إننا سنتصرف وفق مصالح شعبنا".

قيّم القيادي في وحدات شرق كردستان (YRK) شيار شفكر أحداث عام 2022 ، مقاومة الكريلا، المجزرة التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، والانتفاضة التي اندلعت في شرق كردستان، لوكالة فرات للأنباء.

 

وأوضح شيار شفكر أن عام 2022 هو عام البطولة والمقاومة، وقال: "في عام 2022 خاض الشعب الكردي حرباً تاريخية، لكن أشد الحروب والعزلة تجري في إمرالي، حيث تفرض الدولة الفاشية عزلة شديدة على القائد أوجلان منذ يوم اعتقاله، ولأن القائد هو قائد شعب مضطهد، يتم فرض عزلة مشددة عليه، وسياسات نظام إمرالي لا تتناسب مع القوانين الإنسانية ولا حتى في قوانين المستعمرين، وفي كردستان حيث يتم خوض حرب بطرق مختلفة بحق شعبنا من جهة  وعلى مقاتلي كردستان من جهة أخرى، ولقد تبنى شعبنا في اربعة أجزاء من كردستان مقاومة القائد من خلال مقاومته ونضاله، لقد رأوا ويرون أمل الحرية والنضال في فلسفة القائد أوجلان، لذلك يتبنى كل من الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط مقاومة القائد أوجلان، على الرغم عن نوع الهجمات التي يشنها العدو على الشعب الكردي والنضال من أجل الحرية إلا إن مقاومة القائد أوجلان ستهزم كل هذه الهجمات التي يشنها العدو في كردستان".

هُزِم الاحتلال

وأشار شفكر إلى أنه في عام 2022 جرت مقاومة ونضال لا مثيل له، وقال: "خاصة في بهدينان، جرت مقاومة لا مثيل لها ضد جميع أنواع تقنيات العدو، والحقيقة هي أن الحركة الآبوجية ألحقت الهزيمة بدولة الاحتلال في عام 2022، في البداية استذكر شهداء 2022 الذين قاتلوا ببطولة واستشهدوا بكل احترام وامتنان وانحني إجلال وإكباراً أمام ذكراهم، ونتعهد بأننا سنتوج مقاومتهم، إرادتهم وإيمانهم بالنصر المؤكد".

كما لفت القيادي  في وحدات شرق كردستان YRK شيار شفكر الانتباه إلى مجزرتين وقعتا في باريس في غضون 10 سنوات وتابع: "في عام 2013، اُغتيلت 3 نساء قياديات في باريس على يد الدولة التركية الفاشية، حيث قادت الرفيقة سارة بفكر وفلسفة القائد نضال المرأة في الشرق الأوسط، لذلك أصبحت هدفاً للدولة الفاشية، كما انه من العار على الدولة الفرنسية عدم إيضاح الوضع بسبب المجزرة، لكن بالنسبة للشعب الكردي أن مرتكبي هذه المجزرة معروفين، من ناحية أخرى، تم ارتكاب مجزرة أخرى بعد 10 سنوات من وقوع المجزرة الأولى حيث اُغتيلت ثلاثة شخصيات وطنية كردية مرة أخرى في باريس وفي نفس المكان، والدول الاحتلالية وفرنسا تستخدم كل الوسائل والأساليب لإسكات الشعب والحركة الكردية، وتعمل الدولة التركية في كل مكان  لتتسبب في استشهاد وطنياً كردياً، والحرب لا يتم خوضها في شمال كردستان فحسب، بل في كل مكان يتواجد فيه الكرد، لكن نضال ومقاومة الشعب الكردي ستكشف جرائم القتل ويقضي على كل الهجمات، كما أننا نستذكر شهداء الإدارة الذاتية بمناسبة الذكرى السنوية  لاستشهادهم في عام 2015 سنجعل نضالهم ومقاومتهم مصدر إلهامنا وهدف النصر".

هذه المرحلة مرحلة النضال

وأوضح شفكر أن القوات العسكرية في عام 2022 دربت نفسها أيديولوجياً وعسكريًا وفقًا لروح العصر، وقيم على النحو التالي: "نحن نعد أنفسنا وفقاً لروح العصر الحديث، وفقاً لروح الكريلا الحديثة ضد جميع أنواع الهجمات والتقنيات التي تشنها القوى الاحتلالية في  كردستان، وندرب أنفسنا على نموذج القائد أوجلان لنكون قادرين على حماية شعبنا ضد جميع أنواع هجمات العدو، نواصل نضالنا في شرق كردستان وإيران وننظم أنفسنا وفق الاستراتيجية المقررة لها، كقوة عسكرية، تم تقييم نتائج عام 2022 في تقييم العام، واستناداً إلى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان وتبني ذكرى الشهداء، فقد أعددنا أنفسنا لعام 2023 في شرق كردستان وما زلنا نقوم بذلك، وفي إطار الإستراتيجية الحالية ومرحلة وقف إطلاق النار، لقد اقتربنا بشكل موسع خلال العام ولم ننفذ أي عملية، لكن الدولة الإيرانية نفذت عمليات في عدة مناطق، وفي شاهو ومكريان ومريوان والعديد من الأماكن الأخرى، حاولوا أن يختبروا صبرنا من خلال مهاجمة رفاقنا بطرق مختلفة في المناطق التي يتواجد فيها رفاقنا، ولكن كقوة نحن لدينا ثقة كبيرة وإيمان وأمل، وإن مصلحة حركتنا هي مصلحة شعبنا مهما كانت مصلحة شعبنا فنحن ننظم أنفسنا وفقها، تعاملنا بصبر شديد مع الفوضى التي خلقتها الدول الإيرانية في المناطق التي يتواجد فيها رفاقنا، نحن كنا نتصرف وفق مرحلة وقف اطلاق النار".

وأكد شيار شفكر أن هذه المرحلة هي مرحلة النضال، وقال: "يجب على الباسيج، إلا تشارك مع الاحتلال ولا تتبع أشياء مادية، اليوم هناك حرب في جميع أجزاء كردستان الأربعة، ولا يمكن للعدو أن يتبع رفاقنا، لأن جبال كردستان منيعة ولا يستطيع  العدو أن يستقر ويسيطر عليها، لذا تجعل الباسيج وبعض العملاء من الكرد في المقدمة وتشن هجماتها، العدو يدعمهم مادياً، لكن مهما حدث، لا ينبغي لأي كردي أن يصل بنفسه إلى هذا المستوى لقتل شعبه من أجل المال، لهذا يجب أن نعرف حقيقة العدو، ولن يقبل العدو ابدا الشعب الكردي والمجتمع الكردي، اذا كنت مثله ستقبل ذلك، لذا، يجب أن يعرف الباسيج واولئك حقيقة العدو ويأخذوا مكانهم مع المجتمع الكردي، ويأخذون مكانهم مع مقاتلي كردستان، لهذا نقوم بتحذيرهم في البداية".

التحذيرات من اعمال كونترا 

وواصل شيار شفكر بالإشارة الى ان الدولة الإيرانية ارادت بشتى الطرق المختلفة ضرب قواتهم خلال العام الماضي وتابع:" ادخلوا الكونترا باسمنا الى المناطق التي يتواجد فيها رفاقنا، هذه الكونترا تقوم بالتحدث الى الشعب باسمنا، كريلا كردستان، كريلا روجهلات معروفة بثقافتها واخلاقها ومعاييرها، يجب على شعبنا ان يعلم الفرق بين تعامل وحديث قواتنا عن اشخاص مثل الكونترا."

خلال العام 2022 الدولة التركية بمساعدة الدولة الإيرانية قامت بالعديد من الهجمات الجوية ضد قوات كريلا روجهلات، وحول هذه الهجمات تحدث عضو قيادة وحدات دفاع شرق كردستان (YRK) لوكالة فرات للأنباء:" في العام 2022 هجمات الدولة التركية الفاشية على مناطقنا كانت موجودة، بالأخص على منطقة اسوس التابعة لنا، لم يكن هناك نقص في هجمات طائرات الاستطلاع والطائرات الحربية، هل قامت تركيا بهذا فقط، لا! بمساعديهم الكرد والدول الإقليمية المحتلة لكردستان، قامت بتنفيذ هذه الهجمات، ولهذا فانه أي انسان قام عبر فكر وفلسفة القائد آبو، قاوم وكان من قوات الكريلا في كردستان، فأن العدو ومن اجل ابادته يقوم بكافة أنواع الهجمات، ولهذا قدمنا شهداء في العام 2022، في البداية استشهدت الرفيقة روكن في شاهو، كانت رفيقة عربية، من اجل نضال تحرر المرأة والمجتمع الحر دخلت الى جبال شاهو، كانت رفيقة ذات مبدأ وموقف ثابت، وبما يتعلق بهذا الامر قدمنا عدد من رفاقنا الشهداء وهم كل من الرفيق ريزان، الرفيق باور، الرفيق سرحد والرفيق سيروان، رفاقنا هؤلاء استشهدوا نتيجة للهجمات التركية، هؤلاء الرفاق الشباب كانوا من شمال وغرب وشرق كردستان، من اجل محاربة الاحتلال بدأوا بالنضال، قدمنا هؤلاء الرفاق كشهداء في العام المنصرم، نستذكر رفاقنا هؤلاء وسوف نتبنى ارث نضالهم، يجب على الدولة التركية ان تعلم انها لن تستطيع ان تقوم بتفرقة الكرد عن بعضهم، كلما حاولت على شعبنا وعلى قوات كريلا كردستان فان كراهيتنا لهم وانتقامنا منهم سوف يكبر."

الشعب لن يقبل بسياسات السلطة بعد الان

في العام 2022 وبريادة المرأة، جرى نضال غني وكامل في شرق كردستان. ولفت شيار شفكر الانتباه الى نضال الشعوب وذكر الآتي:" بريادة المرأة وبشعار(المرأة، الحياة، الحرية) بدأ النضال في ايران وشرق كردستان، القرن الذي نحن فيه يحتاج الى التغيير، السلطة الإيرانية بحاجة الى القيام بالتغيير، النظام الحالي لا يمكن تطبيقه داخل المجتمع، الشعوب الموجودة في ايران تريد ان تعيش وتناضل مع بعضها، السلطة الإيرانية ماذا تفعل، تقوم بإنكار كل الشعوب، الشعب اكتفى من سياسات السلطة وعلى وشك الانفجار، وبهذا الصدد قام النظام الإيراني بملء وقته، اذا قامت ايران بتغيير في سياستها وقوانينها وكما قال قائدنا في رسالته فأنها ستكون الدولة الأكثر تقدما في الشرق الأوسط ولكن اذا لم تفعل فأن ازمة الشرق الأوسط ستكون حبيسة ايران، الشعب لن يقبل بسياسات ايران بعد الان، الشعب اصبح متعلما ومتقدما ويناضل، يجب على السلطة ان تعلم هذا ويجب ان تقوم بتغييرات في قوانينها، اذا لم تقم بالتغييرات فأن الشعب سيقوم بها، سيقوم الشعب الثورة، وها هو يثور ويضحي أيضا، لا احد يستطيع هزيمة الشعب لا بالقتل ولا بالإعدام ولا بالقمع، لان الحركة هي الشعب، لان الشعب اذا اصبح متحدا ومتكاتفا فحتى العالم أيضا لن يستطيع إيقافه، يجب على السلطة ان تعلم اذا ما قامت بالمجازر في حق الشعب فأن الشعب سيحمي نفسه، وفي هذه الاحتجاجات في شرق كردستان وايران الكثير من الأشخاص استشهدوا، نستذكر هؤلاء الشهداء، هم شهداء النضال والحرية، شهداء وحدة الشعوب، ومن اجل هذا يجب على شعبنا ان يتبنى ارث هؤلاء الشهداء، في الطرف الاخر يجب على الجنود والشرطة ان لا يخدموا السلطة، ان لا يقتلوا الشعب من اجل الدولة، لانهم سيحاسبون في يوم من الأيام."

كل حالة استشهاد يجب ان تكون وسيلة لإعلاء النضال

وأنهى القيادي في وحدات شرق كردستان (YRK) حديثه بتحية شعب شرق كردستان وإيران بهذه الجمل:" يجب على الشعب ان لا يقوم بإيقاف نضاله،ويستمر، السلطة تريد تخويف الشعب من خلال الاعدامات ولكن على الشعب ان يجعل من كل حالة اعدام واستشهاد وسيلة لإعلاء النضال، ان لا يخاف، قد استشهد حوالي 500، بعد هذه الساعة الرجوع للخلف غير ممكن، الحرية بدون مقابل غير ممكنة، على الطرف الاخر يجب على شباب شرق كردستان وايران ان ينظموا انفسهم مع بعضهم ويجب عليهم حماية شعبهم، هذا هو دور الشباب وواجبهم، يجب على الشباب حماية انفسهم وشعبهم ايضا، تدريب انفسهم وفقا لمتطلبات حماية المجتمع والقيام بالقيادة، اكرر بانه على شعبنا المقاوم ان لا يخطو للوراء، ولهذا يجب ان يقوموا بزيادة نضالهم اكثر في عام 2023، شعبنا قد كسر حاجز الخوف، ولهذا فأن الحرية قد اقتربت، وعلى الطرف الاخر نحن أيضا نقوم بتنظيم انفسنا في جبال كردستان من اجل حماية شعبنا، في العام 2023 سنقوم بتقوية تنظيماتنا اكثر، نحن مع شعبنا، ومرة أخرى نحيي مقاومة شعبنا ونستذكر جميع شهداء الشعب".