شردا مظلوم كابار: الكريلا هي التي تمنع الإبادة الجماعية للكرد - تم التحديث

صرّحت عضوة القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة - ستار، شردا مظلوم كابار، بأن الكريلا هي القوة الوحيدة التي تمنع الإبادة الجماعية للشعب الكردي، وقالت: "حتى لو بقينا وحدنا، فلن نفسح المجال لهم في كردستان".

شاركت عضوة القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة – ستار (YJA-Star)، شردا مظلوم كابار، في برنامج خاص على فضائية مديا خبر (Medya Haber) وأجرت تقييماً لحرب الكريلا ضد الاحتلال.


وذكرت شردا مظلوم كابار أن هناك حرباً شديدة تدور في جميع أنحاء الوطن والشرق الأوسط، وأن كردستان باتت مركز الحرب العالمية الثالثة داخل الشرق الأوسط.

ونوهت شردا مظلوم كابار إن الحرب كانت فقط في بعض المناطق قبل 3 تموز، وكانت تدور بطريقة محلية، وكانت هناك عمليات أو هجمات احتلالية، وقالت: "قبل 3 تموز، جاء أردوغان إلى العراق في 22 نيسان، ووقعوا اتفاقية هناك، وقعوا على 26 اتفاقية، وكان فحوى الاتفاقية هو حربنا في مناطق الدفاع المشروع، ومنذ ذلك اليوم، أصبحت خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني وتواطؤه أكثر وضوحاً، وفتحت القوى الخائنة جميع الطرق المؤدية إلى ساحات الحرب أمام الجنود الأتراك، وقبل ذلك، كانت الحرب تدور بشكل رئيسي على خط زاب، وكذلك في تلة آمديه، تلة جودي، الشهيد يونس، الشهيد جكدار، وأيضاً في أيالة غرب زاب".

قارنت شردا مظلوم كابار ممارسات دولة الاحتلال التركي في جنوب كردستان بما فعلته في تسعينيات القرن الماضي في شمال كردستان، وقالت: "مثلما أفرغت قرى شمال كردستان، فإنها تحاول إفراغ القرى في جنوب كردستان في العام 2024 بعد 30 عاماً، ومثلما أحرقت القرى في شمال كردستان، فإنها تحرق الآن القرى في جنوب كردستان، تحرق قرى الآشوريين، تحرق قرى المسلمين، لا يوجد استعمار فقط في كردستان؛ يجب أن نرى هذا، الحرب السابقة كانت ضد الاستعمار، لكننا الآن نعرّف الوضع بأنه استعمار واحتلال وضم، وتجري الآن حرب إبادة جماعية.

لا يجرؤون على مواجهة الكريلا

إنهم يستخدمون الأسلحة الكيماوية كثيراً، بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تغيير في تكتيكات العدو، على سبيل المثال، في الماضي، كان يرسل قواته على الفور إلى الأنفاق، والآن بعد أن عرف أنه لا يستطيع تدمير الأنفاق، ماذا يفعل؟ يرسل قواته إلى أماكن بعيدة عن الأنفاق، في أماكن لا يتواجد بها الرفاق، ولا توجد لنا أنفاق حرب فيها، ويتمركز في المنطقة.

على سبيل المثال، تمركز في خط زركل، ماذا تريد أن تفعل؟ يريد قطع العلاقة بين المناطق، هناك معلومات حول العملية في خنير، وهناك نقاشات مفادها أنه بعد فترة من الوقت، سينضم الحزب الديمقراطي الكردستاني والعراق أيضاً إلى محاولة الاحتلال هذه، وسيسيطرون على خط كوشين، ويحتلون لولان بأكملها، سيقطعون خط قنديل وخنير، ويقطعون خط كارى مع قنديل، إضافة لقطع خط كارى ومتينا وزاب، قطع الاتصالات وعرقلة التعزيزات والعديد من الأهداف الأخرى للعدو، يبدو أنهم سيتبعون نهجاً بعدم الاشتباك مع الرفاق كثيراً، أي أنهم سيبتعدون عن المواجهة أو القتال المباشر ضد الرفاق.

هناك ضغط كبير على الشعب، في الماضي، كان الشعب والكريلا يعيشون سوياً في مناطق الكريلا، كان الشعب سعيداً جداً بوجود الكريلا في هذه الجبال، كان يشعر بالأمان أكثر، ولكن، بعد أن بدأت قوات الجيش التركي في الهجوم، اضطر الشعب إلى النزوح.

والاحتجاج على هذا الأمر يجب أن يكون قوياً، خاصة من قبل شعبنا في جنوب كردستان.. على شعب آمديه وبامرن وشلادزه أن يبدوا عدم رضاهم وينددوا، على سبيل المثال، هناك ثقافة مقاومة قوية بين أهالي شيلادزه، الجميع مستاؤون جداً من الاحتلال، ولكنهم لا يحولون ذلك إلى فعاليات، لا يحولونه إلى احتجاجات قوية.

وبلا شك، للحزب الديمقراطي الكردستاني دور هنا أيضاً، يحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني نشر هذا بين الناس، "الكريلا هنا، ولهذا السبب يهاجمون، الكريلا متواجدون هنا؛ ولهذا السبب تدور الحرب"، الكريلا متواجدون هناك منذ سنوات، الكريلا متواجدون هناك منذ 40-50 عاماً، لم يكن هناك هجمات على الشعب، ولكن هذا النهج أصبح شديداً أكثر في السنوات الأخيرة، يجب أن يكون هذا مفهوماً.

ما هو موقف الكريلا ضد هذه الحرب؟ في الأساس الكريلا عمقت نفسها في مسألة معايير كريلاتية الحداثة الديمقراطية، ولذلك، تُنفذ عمليات الكريلا تحت الأرض وعلى الأرض عبر الفرق الميدانية ومن الجو أيضاً، وعملياتنا الجوية على وجه الخصوص، لها تأثير كبير، تم تأسيس وحدة الشهيدة آخين موش، وفي الوقت نفسه هناك عمليات لوحدة الشهيد دوغان زنار، ويتم استهداف العدو في كل مكان، سواء من الجو أو من الأرض، وبهذه الطريقة تُهزم سياسات العدو العملية في الميدان.

الحزب الديمقراطي الكردستاني يمارس العبودية طوعاً

الحقيقة هي أن الدولة التركية وقعت في مأزق كبير في الحرب، خاصة في منطقة (أيالة) الشهيد دليل غرب زاب، وبسبب هذا المأزق، توجب عليها أن تشكل تحالفات مع بعض القوى المختلفة، ولهذا السبب تحاول كثيراً مع العراق، وأصبحت تقبل يد العراق التي لم تكن ترحب بها حتى في السابق، لقد حاولت إشراك العراق في هذه الهجمات الاحتلالية.

وفي الأساس، الحزب الديمقراطي الكردستاني يمارس العبودية طوعاً، وهو مشترك في الهجمات الاحتلالية أساساً، ويريد الاشتراك في الهجمات الاحتلالية أكثر، لا يمكنه أن ينتصر أمام الكريلا، وهو مثل مصارع مهزوم لا يكتفي من المصارعة، ولن يكتفي أيضاً، وماذا يفعلون الآن؟ جلبوا المرتزقة من روج آفا، من سوريا، لم تتبق أي وسيلة لم يقوموا بتجربتها، وباتوا لا يعلمون ما الذي يتوجب عليهم فعله في الغد واليوم الذي يليه".

وأشارت شردا مظلوم كابار إلى أن الدولة التركية هي دولة إبادة جماعية، وقالت: "ماذا تفعل دولة الاحتلال الفاشية والإبادة الجماعية؟ إنها تبيد البيئة، تبيد عقول الناس، ترتكب الإبادة الجماعية بحق المجتمع، ترتكب الإبادة الجماعية بحق النساء في كردستان، إنها تمارس الإبادة بحق الجميع، وضد أهدافهم هذه، فإن القوة الوحيدة التي لم ترضخ وتستسلم وتصر على المقاومة أو تخوض النضال بأساليب وطرق مختلفة، هي الكريلا الآبوجية".

"لا تخلطوا بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني"

وأكدت عضوة القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة – ستار، أنه حتى لو بقوا لوحدهم، حتى لو استشهدوا جميعاً، فإنهم لن يقدموا كردستان للعدو، وقالت: "يلا يجب أن يتم الخلط بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفي الأساس، لا يمكن أبداً مقارنة حقيقتنا مع حقيقة الحزب الديمقراطي الكردستاني، لا يجب أن يقارنوا بالتنظيمات الأخرى، فالروح الآبوجية أصبحت في قلوب وعقول هؤلاء الشبيبة.

نحن قوة ضمان حياة القائد، نحن القوة الرئيسية المسؤولة عن منع الإبادة الجماعية للشعب الكردي، إذن، ما الذي يجعل الكريلا بهذه القوة اليوم في زاب وخنير وآفاشين وحفتانين؟ الإيمان وقوة الإخلاص، والوضوح في الهدف، والكريلا تتجه نحو هدفها، هناك مصادر أساسية نستمد منها القوة، لذلك، لا يمكنهم إجبار الكريلا على التراجع ولو لخطوة واحدة إلى الوراء، لا بالدبابات والمدافع، ولا بالاستطلاع، ولا بالتحالف مع الخونة ولا بأي وسيلة.

الكريلا هي تلك القوة التي وحدت الفكر والسلاح

تُخاض مقاومة فريدة من نوعها اليوم في كردستان، إنها مقاومة عظيمة، في الواقع، يجب علينا أيضاً أن ننتقد أنفسنا في هذا الصدد، لا يمكننا أن نفسر بشكل كاف هذه المقاومة وهذه الحرب للناس، إنها مقاومة عظيمة لدرجة أنها تستحق أن تكتب رواية لكل يوم منها، لديهم وزير اسمه يشار غولر، لقد تحدث على شاشة التلفزيون قبل بضعة أيام، إنه لا يعرف حتى كيف يتكلم، وشبه هذه الحرب بحرب الاستقلال، وقال إن حرب الاستقلال تجري حالياً في مناطق الدفاع المشروع - والتي يطلقون عليها اسم منطقة مخلب القفل (Pençe Kîlît)، ويعتبرونها حرب تحرير، وعلينا أيضاً أن نتعامل مع هذه الحرب بطريقة موحدة، وفي الأساس الكريلا تخوض المقاومة، وستواصل خوض المقاومة.

نسمع أن لديهم خططاً لنزع سلاح الكريلا أو تحويلهم إلى لاجئين، هذه هي خطة العدو، إن الذين يمارسون العداء يضعون هذه الخطط، لكن شبيبتنا مغرمون بأسلحتهم، وهم يعرفون لماذا يستخدمون هذا السلاح، إن قوتنا الكريلا، ليست فقط قوة تقاتل العدو بالسلاح، بل هي القوة التي وحدت الفكر والسلاح، إنها القوة التي تعرف لماذا تستخدم هذا السلاح، إن الكريلا ليست قوة تأسست من أجل أهداف تكتيكية وضيقة، واعتبر القائد أن الكريلا هي ضمانة الحياة الحرة، عندما قام القائد بتأسيس الكريلا، ركز كثيراً على الشخصية، وبنى شخصية الكريلا كالحياة الحرة، وحياة الكريلا كنموذج أولي للحياة الحرة.

الحزب الديمقراطي الكردستاني يبيع كردستان

وينبغي أن يقال هذا أيضاً عن الحزب الديمقراطي الكردستاني؛ سقط القناع وظهر الوجه، لأنه لا تزال هناك بعض القوى التي لم تدرك حقيقة الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد، ومن جانبنا، فإن حقيقة الحزب الديمقراطي الكردستاني معروفة من قبل، لأن هناك نهجان اثنان في كردستان، الأول هو نهج العبودية والخيانة، والثاني هو نهج الوطنية والثورية، النهج الآبوجي، والحزب الديمقراطي الكردستاني مثل ولا يزال يمثل نهج الخيانة والعمالة، واليوم يعمقه أكثر فأكثر وهناك أمثلة واضحة وملوسة لهذا الأمر في الساحة، حتى اسمهم خطأ، أطلقوا على أنفسهم اسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن الحقيقة هي أنه ليس أي صلة بكردستان، ولا بالديمقراطية ولا بالحزبية، الكردستانية ليست مجرد التحدث بالكردية، أو ارتداء الثياب الكردية، وفي الأساس عندما يذهبون إلى أنقرة ويعقدون اللقاءات لا يتحدثون بالكردية، بل يتحدثون بالإنكليزية، لقد سقطوا لهذه الدرجة، في الأساس لا يمكن أن يقال عنهم أنهم كردستانيون، لأن القوى الكردستانية لا تبيع كردستان، وهؤلاء يبيعون كردستان، ويتاجرون بكردستان".

الحزب الديمقراطي الكردستاني يريد إشراك العراق في هجماته الاحتلالية

يقولون إنهم يظهرون هذا النهج فقط تجاه حزب العمال الكردستاني، ويقولون إن هجمات الاحتلال ليست ضد كردستان، بل هي فقط ضد حزب العمال الكردستاني، يجب أن يُسألوا؛ ما الذي يوجد في تاريخ الحزب الديمقراطي الكردستاني؟ هل كان علي عسكري من حزب العمال الكردستاني؟ هل كان سعيد ألجي من حزب العمال الكردستاني؟ هل كان الدكتور شفان من حزب العمال الكردستاني؟ إنهم أعداء لكل ما يوجد باسم الكردايتية الحرة، والآن يحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني بإصرار إشراك القوات العراقية في هذه المؤامرة، لأن قوى المؤامرة الدولية تريد جر القوى المحلية إلى عمليات الإبادة الجماعية والهجمات الاحتلالية بحق الشعب الكردي، لماذا يريد الحزب الديمقراطي الكردستاني لهذه الدرجة أن يشرك العراق في هذه الاتفاقية ويجعله شريكاً في هذه الهجمات؟ لأنه إذا اشترك العراق في هذه الهجمات، فإن خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني ستصبح مشروعة، أو أن خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني لن تكون ظاهرة أمام مشاركة العراق في هذه الاتفاقيات، ولهذا السبب يحاول إشراك العراق إلى الهجمات، العراق هو مهد الإنسانية، لكنهم في ظل السياسات الحالية يحاولون أن يجعلوا العراق مقبرة الإنسانية".

ولفتت شردا مظلوم كابار الانتباه إلى الاتفاق بين بغداد وهولير، وقالت: "هناك جوانب خطيرة في هذا الاتفاق، وعلى الجميع أن يعي مدى هذا الخطر، وعلى وجه الخصوص، يجب على القوى الاجتماعية في العراق أن تعي ذلك وتعترض وتحتج بشدة، يجب ألا يقبلوا بهذا الاتفاق ويجب أن يخوضوا المقاومة".