قوات الدفاع الشعبي: أصبحت تيجدا وفراشين قدوة لجميع النساء الكرديات-تم التحديث

أعلنت قوات الدفاع الشعبي عن استشهاد مقاتلتين اثنتين في خاكورك، وقالت: "سيظل ذكراهما حياً في نضالنا وسيكونان قدوة لنا بتجاربهما في النضال".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً، كشف فيه سجل مقاتلتين اثنتين استشهدتا في خاكورك، وجاء في نصه:

"استشهدت رفيقتانا د. تيجدا وفراشين في هجوم للعدو في منطقة خاكورك في نيسان 2024، لقد أصبحت رفيقتانا تيجدا وفراشين مقاتلتان مثاليتان في وحدات المرأة الحرة ومن مناضلي حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية بمواقفهما ومشاركتهما الفعالة في نضالنا من أجل الحرية، وسيظل ذكراهما حياً في نضالنا وسيكونان قدوة لنا بتجاربهما في النضال.

كرس رفيقتانا تيجدا وفراشين، اللتين رفضتا فرص الحياة المقدمة لهما باعتبارهما من أبناء شعبنا القيم الذي كان يواجه خطر الإبادة الجماعية، أنفسهما لحرب وجود شعبنا وقدمتا كل أنواع التضحيات من أجل هذه الحرب، وقد أصبحت رفيقات دربنا تيجدا وفراشين المثال الأكثر وضوحاً للمستوى الاجتماعي الذي وصلت إليه النساء الكرديات اللاتي تعرفن على الفلسفة الآبوجية، حيث اختارت رفيقتانا الحرية ضد القيود الرجعية والاستعبادية المفروضة على المرأة في مجتمع يهيمن عليه الذهنية الذكورية، وتوجهتا إلى جبال كردستان، كما حررا نفسيهما بالروح والوعي والمشاعر وأصبحتا مقاتلتين من أجل الحرية، وبهذه الخصائص، كانتا قدوة لجميع النساء الكرديات، وأثبتت رفيقتانا تيجدا وفراشين بممارساتهما العملية أن بديل الحياة الحرة ضد العبودية يكمن في فلسفة القائد آبو وهذا يحدث بأبسط الطرق وأكثرها طبيعية في جبال كردستان، وفي الوقت نفسه كانتا بمثابة نداء أمل لجميع النساء الباحثات عن الحرية.

نحن، رفاق دربهما، نستذكر رفيقتانا تيجدا وفراشين بكل احترام ومحبة وامتنان، ونعرب عن تعازينا لجميع شعبنا الوطني الكردستاني، وخاصة عائلاتهما الكريمة.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقتا دربنا كالتالي:

الاسم الحركي: تيجدا جيان

الاسم والكنية: نوربهار كاراداغلي

مكان الولادة: رها

اسم الأم – الأب: هدية – محمد

تاريخ ومكان الاستشهاد: نيسان 2024\ خاكورك

**

الاسم الحركي: فراشين كابار

الاسم والكنية: بهار آكيول

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم – الأب: فاطمة – عبد الله

تاريخ ومكان الاستشهاد: نيسان 2024\ خاكورك

تيجدا جيان

ولدت رفيقتنا تيجدا في سويرغه التابعة لناحية رها الوطنية، حيث تمكنت رفيقتنا من الحفاظ على جوهرها الكردي بالرغم من كافة هجمات الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال التركي الفاشي، تعرفت في شبابها على نضالنا للحرية وتأثرت بالمذكرات المقروءة لمقاتلي الكريلا وسعت للعثور على الحقيقة، لقد كانت مدركة إن النظام والحياة التي تحاول الدولة التركية القاتلة خلقها في كردستان غير مناسبة لها وبدأت بإجراء بحث الحقيقة، حينها فهمت رفيقتنا تيجدا حرب ونضال الحرية في كردستان، وكثفت أبحاثها، وتأثرت بموقف حياة الشبيبة الثورية والوطنية وخطهم للعملية خلال تلقيها التعليم الثانوي، الشبيبة الوطنية الذين كانوا يعطون الرد المناسب في الوقت المناسب على كافة الهجمات الجسدية والحرب الخاصة التي تتبعها الدولة التركية ومصرين في الدفاع الذاتي، وهذا كان السبب بأن تكون رفيقتنا تيجدا واثقة بنفسها، فهمت رفيقتنا إنه لكي تكون على طبيعتها، يجب عليها أولاً أن تحمي قيمها وتؤمن أنه لهذا السبب يجب عليها الدخول في النضال أكثر، تمركزت رفيقتنا لمدة ضمن نشاطات الشبيبة الثورية وسنحت لها الفرصة خلال هذه المرحلة لفهم حقيقة حزبنا حزب العمال الكردستاني والقائد آبو أكثر، وتأثرت بشكل خاص بنضال الكريلا على الخط الفدائي وفهمت إنه يجب خوض أكثر الأساليب في النضال ذات تأثير للكريلا ضد حقيقة الدولة التركية الفاشية، شاركت رفيقتنا تيجدا مع تقدم ثورة حرية روج آفا أكثر في النشاطات، وذهبت إلى كوباني عام 2014 حينما حاولت مرتزقة داعش شن هجومها على كوباني ومحاولة ارتكاب المجازر بحق شعبنا، وتمركزت ضمن صفوف المقاومة إلى جانب شعبنا، وأرادت رفيقتنا أن تكون في المقدمة في الحرب وجهاً لوجه ضد المرتزقة ومدت بموقفها القوة والمعنويات لجميع رفاقها، تعرفت رفيقتنا خلال المقاومة الأسطورية لكوباني على العديد من المقاتلين الآبوجيين الأعزاء وتأثرت كثيراً بحياة رفاقنا أولئك وموقفهم الفدائي في الحرب واستشهادهم، كانت رفيقتنا على علم بأنها في الحرب تعود لجوهرها، واكتسبت تجارب حربية كبيرة خلال مدة قصيرة، وقاومت بفدائية في كوباني وأطلقت هزيمة المرتزقة التاريخية، وكانت ذات جهد كبير ومحاولة عظيمة في تحرير كوباني، وفكرت أنه حان وقت عيش حياة الكريلا التي تعرفت عليها من ذكريات الكريلا واتجهت عام 2015 بحماس ورغبة كبيرة إلى جبال كردستان.

تلقت رفيقتنا تيجدا تدريبها الأول ضمن صفوف الكريلا وتأثرت كثيراً وبشكل خاص بأسلوب الحياة الاجتماعية والعلاقات الرفاقية للكريلا، واجهت رفيقتنا حقيقة حياة مثل ما عرفتها في ذكريات الكريلا وشاركت بحب عظيم في الحياة، وتوصلت لتلك الحقيقة المخبأة في طبيعة جبال كردستان، وشعرت في كل نفس التقطته وفي كل نشاط ممارسة التي تأخذ حصتها من الحقيقة، أنهت رفيقتنا تدريبها بنجاح وكثفت تكتيكات حرب الكريلا على تجاربها وأصبحت ثورية محترفة، وكانت ترد كمقاتلة آبوجية في كل مكان على هجمات العدو الذي يشنه بحق شعبنا، كما وطورت رفيقتنا نفسها في المجال الإيديولوجي والتنظيمي وأصبحت بموقفها مقاتلة في وحدات المرأة الحرة مثالية، خاضت رفيقتنا الممارسة في العديد من الأماكن في مناطق الدفاع المشروع وتقدمت خلال هذه المرحلة بموقفها المكافح والفدائي، وكان هدفها  الأساسي في الساحات التي تواجدت فيها هو المحاربة ضد دولة الاحتلال التركي، وهدفت أيضاً أن تجعل النضال أكثر قاعدة في بحث الممارسة، وأيضاً الحل وأيضاً بالنتائج التي حققتها، وأحيت مرة أخرى في الوقت ذاته ذكريات مع رفاقها الشهداء والذين اتبعت معهم النضال، وفهمت إن الولاء لذكرى رفاقها الشهداء ممكن من خلال توسيع النضال، هذا وكانت رفيقتنا تيجدا على علم بأنه بهذه الطريقة فقط ممكن أن تكون جديرة برفاقها الشهداء وحقيقة القائد آبو، وتم النظر لاقترح رفيقتنا في الالتحاق بالأكاديمية الإيديولوجية والعسكرية لتعزز نفسها أكثر في هذا المجال على إنه معقول وعلى هذا الأساس شاركت في التدريب.

خلقت رفيقتنا تيجدا بكفاحها ومحاولاتها جميع الاحتياجات الحياتية والتدريبية مع رفيقاتها، وواصلت محاولتها بمشاركة فعّالة خلال هذه المرحلة، وأجرت دراسة على نظام السلطة الذكورية وتأثيراتها على المرأة وخلقت تغييرات مهمة في شخصيتها من هذه الناحية وكثفت معرفتها للحرية أكثر، كما كانت قد ذكرت رفيقتنا إنه يمكن أن تصبح الحياة فقط على أساس الحرية ذات معنى وأصبحت ذات جهد عظيم ولا مثيل له لتحقق معايير حرية المرأة في شخصيتها.

ذهبت رفيقتنا تيجدا بعد إنهائها لتدريبها إلى منطقة خاكورك، وشاركت هناك في النشاطات في الساحة الصحية، ووحدت رفيقتنا تجاربها السابقة في هذا الموضوع وحب الرفاقية وحملت رحلة معالجة رفاقها المرضى والجرحى على عاتقها، وأصبحت تُعرف بالطبيبة من قبل رفاقها، لقد كانت محبة جداً للنشاطات الصحية  وأرادت مواصلة هذه النشاطات في الأماكن التي فيها الحرب حامية، اكتسبت رفيقتنا بموقفها القتالي في الحياة، حبها اللا نهائي لرفاقها  وبمشاركتها الفدائية والمكافحة في النشاطات حب واحترام جميع رفاقها، أصبحت مقاتلة نموذجية في حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، خاضت رفيقتنا ما يقارب الـ6 أعوام النشاط في منطقة خاكوركه وبذلت جهد، وأخذت بشخصيتها المخلصة والنقية مكانها في قلوب جميع رفاقها.

فهمت رفيقتنا تيجدا كمقاتلة آبوجية محبة للجبال معنى الحياة في جبال كردستان وتمركزت كمقاتلة قوية لحرب حرية شعبنا في تاريخ نضالنا، ونحن كرفاقها سنصعد نضال رفيقتنا تيجدا في شخصها أكثر لنصبح جديرين بجميع الشهداء نعاهد بأننا وبالتأكيد سنتوج نضالها بالنصر.

فراشين كابار

ولدت رفيقتنا فراشين في جزيرة بوطان التي تُعرف كقبلة للوطنية لكردستان، في كنف عائلة تعود بأصلها لعشيرة بلكا المرتبطة بالقيم الكردية، ترعرعت رفيقتنا نتيجة للوعي الوطني للعائلة وفق جوهرها وتصبح في سن مبكر ذات وعي وطني، وتعرفت بسبب استشهاد عمها عبدالله – إسماعيل تانش وأيضاً كونها نشأت في منطقة مثل جزيرة بوطان ذات ثقافة ثورية عن قرب لحزبنا حزب العمال الكردستاني، وجمعت رفيقتنا فراشين دائماً بقوتها التي استمدتها من روح المقاومة لشعبنا في جزيرة بوطان ردة فعل كبير ضد الدولة التركية التي لم تحتمل هذا الموقف الشريف لشعبنا  وتطورت هجماتها ومجازرها بحق شعبنا، كانت رفيقتنا التي درست على مدار الـ12 عام في مدارس الدولة التركية شاهدة على سياسات الانحلال والإبادة الجماعية التي تتبعها الدولة التركية الفاشية، وأدركت هدف دولة الاحتلال التركي وعلى هذا الأساس شاركت في نشاطات الشبيبة الثورية، شاركت رفيقتنا فراشين أثناء اتباعها نشاطات الشبيبة في توعية العديد من الشبيبة وجعلت هؤلاء الشبيبة يظهرون موقفهم ضد العدو، وتمكنت رفيقتنا بميزتها هذه أخذ مكانة في قلب رفاقها وشعبنا في جزيرة بوطان، أدركت رفيقتنا فراشين  التي كانت تتابع القيادة التي بدأتها بيريفان آغال في جزيرة بوطان بادعاء وتصميم كبيرين أن هذا ممكن فقط بمشاركة فعّالة ضمن صفوف المقاومة، وانضمت عام 2015 في جزيرة بوطان الى مقاومة الإدارة الذاتية، وأصبحت شاهدة خلال هذه المرحلة على مجازر العدو التي ارتكبها بحق شعبنا، وعلى هذا الأساس أرادت رفيقتنا بتوسيع نضالها الانتقام من العدو، واتجهت إلى جبال كردستان وانضمت في العام ذاته لصفوف الكريلا.

تلقت في مناطق الدفاع المشروع تدريبها الأول للمقاتلين المنضمين حديثاً وتعلمت خلال مدة قصيرة بالتدريب الذي تلقته أسلوب حياة الجبل والكريلا، وأكدت رفيقتنا أن سبب انضمامها لصفوف حزب العمال الكردستاني هو لتعيش الإنسانية جمعاء في كافة أنحاء العالم بحرية وأدركت أن هذه الحرية ممكنة من خلال تحقيق حرية الشعب الكردي، لذلك كانت تعلم إنه يجب الرد على الدولة التركية التي تشن هجماتها للإبادة الجماعية بحق شعبنا المستمرة من خلال تنمية المقاومة المهيبة، وتقربت رفيقتنا بهذا الوعي من التدريب وطورت نفسها دائماً من الناحية الإيديولوجية والعسكرية، لقد كانت دائماً على علم بحقيقة إنه المرأة هي أكثر الأفراد التي يتم قمع هويتها واضطهادها في المجتمع، وتعلمت بالتدريب الذي تلقته أن ذهنية الوضع الراهن مع هيمنة الذكور تزيد من عمق هذا الوضع، وآمنت رفيقتنا إنه يجب على المرأة في البداية التحرر من الذهنية التي بنتها الدولة وكانت تعلم إن هذا ممكن فقط بنموذج الامة الديمقراطية، الإيكولوجي وحرية المرأة للقائد آبو، وقضت رفيقتنا في هذا السياق كل وقتها بفهم القائد عن قرب والتعرف عليه، وحاولت على هذا الأساس تمثيل معايير المرأة الحرة في شخصيتها،  وأبدت مشاركة حماسية وذات رغبة، وتقدمت رفيقتنا على وجه الخصوص بميزاتها المكافحة والفدائية، وشاركت في النشاطات دون التفريق بين حجم النشاط، بالرغم من حداثة رفيقتنا التي كانت تعطي بطاقتها القوة لرفاقها ضمن صفوف الكريلا إلا إنها تمكنت من أن تصبح مركز الجاذبية، وأصرت رفيقتنا التي أرادت إظهار هذه المشاركة الفعالة في الحياة في العمليات التي يتم تطويرها ضد العدو، وعلى هذا الأساس شاركت رفيقتنا في العمليات في مناطق الدفاع المشروع ضد هجمات العدو وتمركزت في العمليات التي تم توجيه ضربات موجعة من خلالها للعدو، ردت رفيقتنا فراشين التي كافحت في العديد من المناطق بالتمركز في الجبهات الأمامية على هجمات الاحتلال، وتوصلت لمنطق إنه هناك الحاجة للتدريب بأسلوب حرب كريلا العصر الحديث ضد العدو المحتل لإغلاق الطريق أمام هجمات العدو، وأدركت إنه يجب مساندة التجارب التقنية والتكتيكات بالروح الفدائية الآبوجية وعلى هذا الأساس التحقت  بتدريب الاحتراف.

وتقربت رفيقتنا فراشين التي أرادت ممارسة تكتيكات العصر ذات تأثير خلال العمليات ضد الدولة التركية الفاشية، بولاء عظيم من التدريب، وأصبحت رفيقتنا التي كانت تريد التعمق في تكتيكات كريلا العصر الحديث في هذا السياق ذات رغبة ومحاولة عظيمة، وحققت بفضل فضولها واهتمامها تجارب مهمة خلال فترة وجيزة، وأنهت تدريبها بنجاح واستعدت من أجل الممارسة في الساحات.

أنهت رفيقتنا فراشين ككريلا محترفة في وحدات المرأة الحرة واتجهت عام 2020 بادعاء وتصميم عظيمين إلى منطقة خاكورك، ودخلت رفيقتنا بعد ذهابها إلى منطقة خاكورك في أبحاث لتوجبه ضربات موجعة وذات تأثير لجيش الاحتلال التركي، وفهمت نتيجة لأبحاثها إنه هناك الحاجة لشروط وظروف مناسبة لتنفيذ العملية، كما وأجرت بحث عن العمليات المفاجئة ضد العدو، وبدأت على هذا الأساس بالاستعداد وواصلت نشاطاها بصبر ومحاولة عظيمة وفريدة، تمركزت رفيقتنا في منطقة خاكورك في العديد من العمليات ذات تأثير ضد العدو، وخاصةً سلسلة عمليات ذات تأثير التي تم تنفيذها عام 2023 حيث محاصرة المحتلين وعدم التمكن من التحرك، كانت رفيقتنا التي كانت مدركة بأن عملياتها تعطي الإلهام لشبيبة كردستان، ومن أجل تعميق هذه التكتيكات، دائماً ضمن أبحاث ومحاولة لا نهائية، وكانت تتخذ رفيقتنا فراشين التي كانت تُعرف في حياتها بإخلاصها وإيمانها بإيديولوجية حرية المرأة قدوة من قبل جميع رفاقها، وأصبحت إحدى أقوى نماذج المرأة المقاومة لبوطان.

أوصلت رفيقتنا فراشين التي أسست حياتها الثورية بجهد عظيم بالشهداء للقمة، ستنير رفيقتنا بموقفها الواضح في معايير المرأة الحرة، رفاقيتها القوية وشخصيتها النقية والمتواضعة طريقنا دائماً، ونجدد عهدنا في شخص الرفيقة فراشين بأننا سنواصل نضالنا إلى أن نحقق حلم الحرية لجميع رفاقنا الشهداء".