وتحدث كل من شيخموس فلكي، أحد أفراد العائلة وقريبهم علي دره، حول الكارثة التي حلت بهم.

وأفاد شيخموس فلكي بأنه كان متواجداً في مدينة آمد (ديار بكر) اثناء وقوع الزلزال، ولكن تم إعلامه بالتأخير الشديد لأعمال البحث والإنقاذ، وذكر فلكي بأن آلاف المباني في سمسمور قد تدمرت.

"قمنا بدفن جثث ذوينا"

وصرح فلكي بأنه وفقاً لأقاربهم، فإن الناس هم من كانوا يقومون بالبحث الإنقاذ وإزالة الحطام حسب إمكاناتهم المتوفرة لمدة 3-4 أيام، وقال:" في الوقت الحالي، لا أستطيع التفكير بأي شيء، وليس لدينا أية خطط من الآن فصاعداً، حزننا وألمنا والوضع الغير معروف، كل شيء اختلط ببعضه البعض، لم نتمكن حتى من تقديم تعازينا، حيث توفي 35 شخصاً من عائلتنا فقط، ونحن من انتشلنا جثث أقاربنا من تحت الأنقاض وقمنا بدفنها، ونحن نعلم أيضاً بأن البعض من أقاربنا مازالوا موجودين تحت الأنقاض إلى الآن".

"قمنا بإزالة الأنقاض بالإمكانات المتوفرة لدينا"

وذكر علي دره أيضاً، بأنه كان نائماً أثناء وقوع الزلزال، وبشكل مفاجئ، انهار الجدار عليهم، وقال:" حضننا بعضنا البعض ولم نتمكن من الخروج من المنزل، كان التيار الكهربائي مقطوعاً والمطر يهطل، أخرجنا الناس من تحت الأنقاض بإمكاناتنا المتوفرة، لم نرى الدولة تقوم بأية أعمال بحث وإنقاذ، ظل الأهالي يحاولون إخراج الناس من تحت الأنقاض لمدة يومين، انتشلنا جثتين من تحت الأنقاض، وأنقذنا 6-7 أشخاص مجروحين أيضاً، وتوفي 30-40 شخصاً في المبنى الذي أتحدث عنه، تم إخراج نصفهم، وما يزال الباقون موجودين تحت الأنقاض إلى الآن، واستأجرنا رافعة بأموالنا الخاصة وعملنا باستخدامه، ووفقاً لما سمعت به، فقد 32 ألف شخصٍ حياتهم في سمسور".