ساحة المقاومة جمجو... إحدى المواقع الرئيسية للانتصار

لم تبقى شجرة أو صخرة لم تتعرض لشظايا القنابل في تل قلعة جمجو، مقاتلو الكريلا هنا، ينفذون عمليات نوعية ضد الاحتلال التركي تحت القصف العنيف للطائرات، حتى لا يستخدم العدو الأسلحة الكيماوية ضد رفاقهم الكريلا في ساحات المقاومة الأخرى.

نحن نتطلع ونستمع لتصريحات قوات الكريلا منذ 14 نيسان 2022 عندما بدأ جيش الاحتلال التركي الفاشي بعملية عسكرية احتلالية في منطقة زاب، كل يوم، حيث أن هذه التصريحات التي وردت أيضاً في أخبار الوكالة، تلفت الانتباه إلى العمليات النوعية التي تنفذها قوات الكريلا وهجمات العدو المكثفة وخاصةً في الأشهر الثلاثة الماضية ضد منطقة المقاومة’ جمجو‘، كما أن مقاومة قلعة جمجو في ساحة المقاومة جمجو، التي تستهدفها دبابات، مدافع، وأسلحة ثقيلة، وطائرات حربية تركية كل يوم، مستمرة بلا هوادة.

 

ساحة جمجو هي واحدة من الإيالات الرئيسية لقوات الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، وتعتبر قلعة جمجو تلة مهمة تقع بين التلال الاستراتيجية مثل ورخليه، الشهيد عادل، كاركر، والشهيد شاهين، لهذا السبب، عندما أطلق جيش الاحتلال التركي الفاشي عملية احتلالية في المنطقة، بدأ بعملياته الاحتلالية على وجه الخصوص في ورخليه، كاركر، والشهيد شاهين، كما لعبت قلعة جمجو دوراً مهماً في الدفاع عن هذه المناطق من الخلف، بينما نفذ مقاتلو الكريلا الذين يتمركزون على هذا التل، العشرات من العمليات النوعية ضد جيش الاحتلال التركي الذين يحاولون الوصول إلى المنطقة والتمركز في ريفها، منذ اليوم الأول للحرب وذلك من خلال تعقبهم وبتكتيكات الكريلاتية، وأظهر الأداء العسكري لمقاتلي الكريلا في خنادق قلعة جمجو، خاصةً في مقاومة منطقتي زاب وورخليه، وأصبحوا ذو جهوداً عظيمة في تاريخ المقاومة، إنهم من جهة نسّقوا المقاومة في التلال القريبة منهم، ومن جهة أخرى قدّموا دعمهم لرفاقهم الكريلا من خلال عملياتهم النوعية الناجحة، وفي الوقت نفسه، قاموا بإجراء الاستعدادات ضد عملية برية محتملة للعدوان التركي ضد خنادقهم الحربية.

لم يتبقى شجرة واحدة في تل قلعة جمجو ولم تتعرض للقنابل وشظاياها

لم ينفذ جيش الاحتلال التركي عمليتها البرية هنا حتى الشهر الثالث من عمليتهم الاحتلالية، ولأن منطقة جمجو قدمت دعماً كبيراً للمقاومة في منطقتي ورخليه والشهيد شاهين منذ اليوم الأول للعملية، أصبحت هدفاً لهجمات جوية وضربات عنيفة لجنود العدو من المخافر الحدودية، وفي هذا الإطار، لم يتبقى شجرة أو صخرة واحدة من القمة إلى المنحدرات، خال من شظايا القنابل والمدافع، نتيجة تعرض تل قلعة جمجو آلاف المرات، لقصف المدافع، الأسلحة الثقيلة، والطائرات الحربية  منذ اليوم الأول لعملية الاحتلال التركي حتى هذا اليوم، وينفذ مقاتلو الكريلا المتمركزين هنا عمليات نوعية ضد جيش الاحتلال التركي في ظل هجمات كثيفة لطائرات حربية تركية، لأجل منع العدو من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد رفاقهم في المناطق الأخرى.

كما يظهر في الوثائق والمشاهد المصورة للعملية، يقصف جيش الاحتلال التركي تلة قلعة جمجو بشكل مكثف بواسطة الدبابات، وأيضاً بالأسلحة الثقيلة والمدافع على الدوام وتندلع فيها الحرائق، بينما يستخدم جيش العدوان التركي أطناناً من القنابل الثقيلة مقابل رصاص واحدة لمقاتلي حركة التحرر الكردستانية، وهذه الحقيقة تظهر للعلن من خلال كاميرا الكريلا بكل وضوح.

مقاومة الكرامة في أنفاق الحرب في ساحتي الشهيدة آرجين واوميت في جمجو

في شهر تموز المنصرم، توغل جيش الاحتلال التركي في ساحات المقاومة بمنطقة جمجو  بالدبابات في ظل هجمات الطائرات الحربية وتكثيف طائرات الاستطلاع، وعندما توجه جيش الاحتلال التركي صوب أنفاق الحرب في ساحتي الشهيدة  أوميت والشهيدة آرجين بمنطقة جمجو محاولةً لاحتلالها، أظهروا هجمات غير أخلاقية هنا كما فعلوها في مناطق أخرى، لقد قاوم فرق الكريلا في أنفاق الحرب للشهيدة أوميت شهرين فقط ضد دبابات جيش الاحتلال التركي وغازاته الكيماوية السامة ونداءاته المتكررة لأجل الاستسلام، كان مرتزقة الاحتلال التركي يستدعون المقاتلون الذين كانوا يخوضون مقاومة عظيمة في الأنفاق، كل يوم تقريباً، للاستسلام، يقولون: "نعلم أن عددكم قليل، لا تقاوموا، فإذا استسلمتم لنا، سنجعلكم تعيشون كملوك"، على الرغم من ذلك، فإن مقاتلو الكريلا الذين يقاومون هنا في ظروف صعبة للغاية، كانوا من خلال عملياتهم الناجحة في كل مرة، كما لو أنهم يبصقون في وجه هؤلاء المرتزقة الذين كانوا يستدعونهم للاستسلام، واستمروا في مقاومتهم لمدة شهرين كاملين دون تردد ودون الاستسلام للهجمات، كما قتل هنا، عشرات من جنود جيش الاحتلال التركي الذين أتوا إلى مداخل أنفاق الحرب لقوات الكريلا بالدبابات.

لم يتركوا سلاح الشهيد جيا روبار على الأرض

ساحة أخرى للمقاومة في منطقة جمجو، كانت أنفاق الحرب للشهيدة آرجين، كما نفذ مقاتلو الكريلا هنا أيضاً على مدار شهرين كاملين، عمليات نوعية ناجحة ضد جيش الاحتلال التركي في سهول المنطقة وأيضاً في خنادق الحرب، وإحدى مقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA Star)، جيا روبار، التي كانت قائدة للمقاومة هنا، ارتقت إلى مرتبة الشهادة جراء المتفجرات المحظورة والغازات الكيماوية لجيش الاحتلال التركي، ونفذ رفاق الشهيدة جيا روبار، هنا عملية نوعية واسعة لأجل الانتقام لاستشهادها، ولم يتركوا سلاح رفيقتهم الشهيدة "جيا" على الأرض، وفي هذه العملية الناجحة التي نفذت في شهر آب، توجه مقاتلو الكريلا إلى مكان قتلى الاحتلال التركي واستولوا على أسلحة والعديد من المعدات العسكرية التي كانت بحوزتهم.

بعد شكفتا بريندارا متلازمة جديدة لصقور زاغروس: قلعة جمجو

بإمكاننا القول، أن جيش الاحتلال التركي الذي كان يخطط لاحتلال تل قلعة جمجو والقضاء على مناطق المقاومة في جمجو بشكل كامل، عَلِقَ في المنحدرات الوعرة لهذا التل، لقد أصبح تل قلعة جمجو درعاً لمقاتلي الكريلا بمنحدراتها  وصخورها، لم يتمكن جيش الاحتلال التركي الذي يحاول منذ شهور إنزال جنوده على قمة التلة حتى الآن من تمركز جنوده هنا حتى في الشهر التاسع من الحرب من خلال تدخلات فعالة من قبل مقاتلي الكريلا وضرباتهم القوية، كما تم إعطاب العديد من مروحيات سكورسكي وكوبرا للاحتلال التركي هنا على مدار 9 أشهر من الحرب الدائرة، أصدرت قادة جيش الاحتلال التركي الذين لم يستطيعوا نشر جنود في المنطقة، قراراً جنونياً، وواصلوا قصف الساحة على مدار 24 ساعة دون توقف، وارتكب جيش الاحتلال التركي إبادة الطبيعة خلال هجماتها هنا، لكن مجموعة من مقاتلو الكريلا أبدوا مقاومة عظيمة  في مواجهة كل هذه الهجمات الوحشية التي نفذت هنا، ولم ينحنوا أمام هجمات العدو على مدار 9 أشهر وعكس ذلك فإنهم استمروا في الدفاع عن خنادقهم وأنفاقهم الحربية، كما ينفذ مقاتلو قوات الدفاع الشعبي (HPG) ومقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA-STAR) عمليات قنص ضد قوات الاحتلال التركي التي تمركزت في منحدرات التلال، كل يوم تقريباً، وكبّدوا جنود ومرتزقة الاحتلال التركي خسائر فادحة من خلال متلازمة جديدة لمقاومة زاب.