أدلت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، ببيان بشأن الانتخابات البرلمانية لجنوب كردستان التي من المقرر إجراؤها في 20 تشرين الأول 2024، أكدت فيه على أنه ينبغي للشعب الكردي اتخاذ موقف قوي ضد خط العمالة والخيانة، لذلك، هذه الانتخابات مهمة جداً للشعب الكردي، وأضافت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) قائلةً: "يجب على شعب كردستان الوطني دعم القوى والمرشحين الوطنيين والديمقراطيين والوطنيين في الانتخابات والتعبير عن موقفهم على هذا الأساس، ويجب دعم القوى الوطنية والمرشحين الوطنيين ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني والبارزانيين الذين يمثلون خط العمالة والخيانة، وستكون النتائج التي سيتم الحصول عليها مهمة جداً على صعيد تحرير جنوب كردستان وكل كردستان من قبضة الاحتلال والإبادة الجماعية، وتطوير نظام ديمقراطي وتحرري".
كما دعت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) القوى الوطنية والمرشحين إلى تبني موقف شعب كردستان و"اتخاذ خط الوطنية والركائز الديمقراطية كأساس ضد خط التواطؤ والخيانة، وخوض الأنشطة على هذا النحو".
وجاء في بيان منظومة المجتمع الكردستاني ما يلي:
”كما هو معروف، ستُجرى انتخابات برلمانية في جنوب كردستان في 20 تشرين الأول 2024، وفي مرحلة تشهد فيها تطورات مهمة في الشرق الأوسط، فإن الانتخابات التي ستُجرى في جنوب كردستان، مهمة لكل من جنوب كردستان وكذلك كردستان بأكمله، لأنه في الوقت الذي تكتسب فيه التطورات زخماً على أساس إعادة تصميم الشرق الأوسط من جديد، تريد قوى الاحتلال والاستعمار والاستبداد وأعداء الكرد الاستمرار في سلطتها الحاكمة على كردستان والحيلولة دون حصول الشعب الكردي على حريته، وإتمام الإبادة الجماعية بحق الكرد من خلال استكمال هذه المرحلة بموجة جديدة من الإبادة الجماعية، ومن المهم جداً لشعبنا أن يطور وحدته الوطنية على أساس الخط الوطني في مواجهة هذا المخطط الخطير للغاية، وأن يعزز النضال على هذا الأساس، ويجب أن تكون مقاربة شعبنا والقوى الوطنية تجاه كل الأحداث والوقائع على هذا الأساس، كما ينبغي أن تُؤخذ انتخابات جنوب كردستان المقرر إجراءها في 20 تشرين الأول 2024، على محمل الجد على هذا الأساس، وأن يتم تحديدها بما يتماشى مع هذه المقاربة.
ولقد أبدى شعب كردستان والقوى الوطنية والديمقراطية والثورية والوطنية مقاومة عظيمة ضد قوى الاستبداد والاستعمار والاحتلال والقوى المتواطئة معها والخائنة، وعلى الرغم من كل الدعم المقدم من القوى الخارجية وخيانة القوى المتواطئة، لم تتمكن قوى الاستبداد والاستعمار والاحتلال من تحقيق نتائج حتى الآن في مواجهة مقاومة شعب كردستان الوطني.
وأصبح كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني والبارزانيين هم القوة التي تتولى القيادة لخط التواطؤ والخيانة في كردستان، وعمل الحزب الديمقراطي الكردستاني والبارزانيين على تطوير خط التواطؤ والخيانة، ليس فقط في جنوب كردستان، ولكن في جميع أجزاء كردستان، وأصبحا جزءاً لا يتجزأ من الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الكردي، وقدما الدعم الدولة التركية وأصبحا متواطئان لها في الهجمات على روج آفا، وإن الهجمات التي تُشن على شعبنا الذي يعيش في مخيم مخمور للاجئين وعدم تلبية المطالب المشروعة والديمقراطية لأبناء شعبنا في شنكال، هي إحدى نتائج هذه السياسة المتمثلة بالتواطؤ والخيانة، وتعتمد جميع هياكل الكونترا المتواطئة التي هي على صلة مع العدو وتهاجم النضال التحرري في شمال كردستان، على الحزب الديمقراطي الكردستاني والبارزانيين، وكل هذا يدل على أن الحزب الديمقراطي الكردستاني والبارزانيين لا علاقة لهم بالكردايتية والقضية الكردستانية على الإطلاق، بل على العكس من ذلك فهم جزء من السياسة المعادية للشعب الكردي، وإنهم شبكة تدخل في كل أنواع العلاقات مع العدو في سياق المصالح.
وإن الحزب الديمقراطي الكردستاني والبارزانيين هما القوة التي قدِمت إلى نضال شعب جنوب كردستان وقايضتا الكردايتية وكردستان مع العدو والقوى الخارجية من أجل مصالحهما الخاصة، ولديهما ذهنية معادية للديمقراطية والوطنية. ويعدان أكبر عائق أمام التطور بهذه السياسة والذهنية، ومما لا شك فيه، فإن جميع الأعداء والقوى الظلامية بلا استثناء تعتمد على الحزب الديمقراطي الكردستاني والبارزانيين، ويضعون الخطط القذرة ويمارسون السياسة على كردستان والشعب الكردي، وإن التعبير عن الموقف المناهض لخط الخيانة والتواطؤ من هذا النوع في كردستان وفي كل مكان هو الواجب الرئيسي للوطنية، وينبغي لشعبنا والقوى الوطنية الديمقراطية والوطنية التعبير عن هذا الموقف في كل فرصة متاحة، ولهذا السبب، فإنه من المهم جداً أن يطوّر أبناء شعبنا موقفاً قوياً ضد خط الخيانة والتواطؤ في الانتخابات المقرر إجراءها في 20 تشرين الأول 2024، وعلى شعب كردستان الوطني أن يدعم القوى الوطنية والديمقراطية والوطنية والمرشحين الوطنيين، وعليهم بالإضافة إلى هذه إظهار موقفهم، وستكون النتائج التي سيتم الحصول عليها مهمة جداً على صعيد تحرير جنوب كردستان وكل كردستان من قبضة الاحتلال والإبادة الجماعية، وتطوير نظام ديمقراطي وتحرري.
وعلى شعبنا أن يتصرف على هذا الأساس وأن يعبر عن إرادته بشكل قوي في انتخابات 20 تشرين الأول 2024، كما أنه ينبغي للقوى الوطنية والمرشحين أن يتبنوا موقف شعب كردستان وأن يتخذوا من خط الوطنية والركائز الديمقراطية كأساس ضد خط التواطؤ والخيانة، وخوض الأنشطة على هذا النحو".