قوات الدفاع الشعبي تستذكر الشهيد كاوى جكدار - تم التحديث
استذكرت قوات الدفاع الشعبي بكل احترام، الرفيق كاوى جكدار الذي ارتقى إلى مرتبة الشهادة خلال مقاومة الإدارة الذاتية في نصيبين.
استذكرت قوات الدفاع الشعبي بكل احترام، الرفيق كاوى جكدار الذي ارتقى إلى مرتبة الشهادة خلال مقاومة الإدارة الذاتية في نصيبين.
أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً حول الشهيد كاوى جكدار، جاء فيه:
" تسلمت عائلة رفيقنا كاوى جكدار جثمانه بعد نضال طويل ونقلوه الى مسقط رأسه، وبهذه المناسبة نستذكر القائد الشجاع كاوى جكدار الذي استشهد في شهر أيار العام 2016 في مقاومة الإدارة الذاتية في نصيبين، ونقدم التعازي لعائلته العزيزة ولأهل رها ولجميع أبناء شعب كردستان الوطني.
المعلومات التفصيلية حول رفيقنا كاوى جكدار هي كما يلي:
الاسم الحركي: كاوى جكدار
الاسم والكنية: وقّاص تومن
مكان الولادة: رها
اسم الأم والأب: دورسون-علي
تاريخ ومكان الاستشهاد: أيار 2016/ميردين
وُلد رفيقنا كاوى في منطقة بيرَجوك التابعة لرها، لكنه نشأ في أوروبا، الرفيق كاوى، الذي كان الابن الوحيد لعائلة وطنية، نشأ على أسس الثقافة الوطنية بين أبناء شعبنا في أوروبا متنقلاً بين مؤسساتنا الوطنية، وعلى الرغم من نشأته بعيداً عن الوطن، إلا أنه لم ينفصل عن ثقافته ولغته وحقيقة مجتمعه، بالثقافة القوية والتربية التي تلقاها من عائلته، سرعان ما أدرك حقيقته، وأصبح وفياً لقدسية أرضه، ولم يفقد نفسه في نظام الحداثة الرأسمالية، وركز على النضال الثوري وانضم إلى نشاطات الشباب الوطني، ومن أجل زيادة مشاركته في نضال الحرية، انضم إلى حركتنا كثوري محترف في عام 2008، وفي عام 2009 ذهب إلى جبال كردستان الحرة.
وصل إلى الجبل بحماس كبير وحب للحياة، وسرعان ما أصبح متحداً مع الجبل، وقام بحل الصعوبات والمشاكل الناجمة عن نشأته في المدن الأوروبية، رفيقنا كاوى الذي كان ثورياً مثقفاً ومتفهماً، كدح في قنديل، وامتلك خبرة وتجربة كبيرتين، وبخبرته والتدريب الذي تلقاه، انتقل إلى بوطان في شمال كردستان عام 2012 للانضمام إلى حرب الشعب الثورية، ومن ثم انتقل إلى إيالة ماردين، لقد كان ناجحاً في كل عمل قام به وفي كل مهمة أوكلت إليه، تماماً مثلما كان في مناطق الدفاع المشروع، كان مقاتل كريلا ناجحاً في شمال كردستان أيضاً، أصبح مقاتل كريلا ماهراً ومتطوراً وقوي الإرادة في ظل ظروف الصعبة لشمال كردستان، وبمرور الوقت، اخذ على عاتقه مهاماً أكبر وأصبح قائداً يقود رفاقه في ماردين، ومحلاً للثقة والمسؤولية.
في عام 2015، بدأت الدولة التركية الفاشية عمليات إبادة جماعية ضد شعبنا كجزء من "خطة التدمير" وارتكبت المجازر واحدة تلو الأخرى، بدأ أبناء شعبنا الأبرياء والشباب الكردي الوطني مقاومة الإدارة الذاتية للدفاع عن أنفسهم ضد هجمات الإبادة هذه وفتحوا بذلك صفحة جديدة في تاريخ كردستان، ذهب رفيقنا كاوى إلى نصيبين للمشاركة في مقاومة شعبنا وشبابنا ومشاركة تجربته وإيقاف هجمات الإبادة الجماعية التي شنتها دولة الاحتلال التركية، وفي هذه المقاومة التاريخية أصبح مساعداً للقائد الفدائي الأسطوري خباتكار باران (زماني جاماك)، ناضل الرفيق كاوى جنباً إلى جنب مع الرفيق خباتكار، وتنقل بين السواتر والحواجز التي بناها شباب نصيبين الابطال بأياديهم واحدة تلو الأخرى، وعمل بجهد كبير، أهل نصبين الذين شهدوا العمل الجاد والمثابرة وحب الناس والتضحية والروح الثورية العالية والإيمان بالحرية للرفيق كاوى، تأثروا به كثيراً وتعلقوا به، وفي وقت قصير اصبح الرفيق كاوى من أهالي نصبين، ومصدر فرح وسعادة لأطفال نصيبين.
أصبح الرفيق كاوى قائدا بموقفه الثوري وشخصيته الشعبية، وكان متطوراً في المجال العسكري، قام بعمل رائع في بناء العزيمة والإيمان بالحرية والإرادة لبناء مقاومة الإدارة الذاتية في نصيبين، لقد حشد الخبرة والمعرفة التي اكتسبها كمقاتل كريلا في الجبال لحماية شعب نصيبين، وقاد لنفسه المقاومة التي وجهت أعنف الضربات للعدو الفاشي.
يعبر الرفيق الشهيد بالي ميردين، أحد الأبطال الفدائيين لمقاومة نصيبين، عن مشاركة الرفيق كاوى في نصيبين بهذه الكلمات: 'إذا نشأت مقاومة في جزير لإرباك العدو ومنع الإبادة الجماعية، فهذا بفضل موقف ومشاركة وعمل وقيادة مناضلين مخلصين مثل الرفيق كاوى".
يمتلك الرفيق كاوى كقائد رائد أدى دوره بنجاح في نضال حرية شعبنا وقدم تضحيات كبيرة في تاريخ الحرية وأعطى الثورة ما تستحق، وناضل على كافة الأصعدة والمجالات، مكانة عالية في قلوب أبناء شعبنا، كّرم الرفيق كاوى الابن الوحيد لعائلته التي وهبته لنضال حرية كردستان، عائلته وشعبنا الوطني ورفاقه بمثابرته وانخراطه وكفاحه البطولي واستشهاده، ملحمة المقاومة والشرف هذه التي سطرها خباتكار وكاوى وفقاً لنهج القيادة الآبوجية الفدائية، ستكون دائماً خير مثال يقتدي به رفقانا وكافة الشباب الكرد، وخاصة شباب نصيبين ورها، وستتحقق أهدافهم وستبقى ذكراهم خالدة في كردستان الحرة".