قوات الدفاع الشعبي تعلن استشهاد اثنين من مقاتلاتها-تم التحديث

أعلنت قوات الدفاع الشعبي عن استشهاد اثنين من مقاتلاتها اللذين استشهدتا في حفتانين وقالت: "لقد ناضلتا بكل شجاعة من أجل حماية وجود شعبنا وضمان حريته".

وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي ما يلي:

"في بياننا الصادر بتاريخ 9 شباط 2025، ذكرنا أن رفيقتانا زيلان ودلال ردتا بشجاعة كبيرة على العملية التي جرت في 24 كانون الثاني وارتقيتا إلى مرتبة الشهادة بتفجير نفسيهما بقنابلهما حتى لا تقعا في أيدي العدو.

أصبحت رفيقتانا زيلان ودلال، مثل إلهة الحرية زيلان-زينب كناجي ودلال-هوليا أر أوغلو، اللتين سميتا على اسمهما، من الفدائيات اللواتي كرسن أنفسهن من أجل حرية المرأة والشعب الكردي والشعوب، رفيقتانا زيلان ودلال، عشيقتا الحياة الحرة، ناضلتا بكل شجاعة من أجل حماية وجود شعبنا وضمان حريته، لقد توجهتا إلى الجبال من أجل الحياة الحرة التي كانتا يتوقان إليها، وتحملتا كل أنواع الصعوبات وقاومتا في ظل ظرف الصعبة، لقد حققت رفيقتانا المقاتلتان في وحدات المرأة الحرة ومناضلتان الفدائيتان الآبوجيتان نجاحات كبيرة بشجاعتهما ومشاركتهما وموقفهما وأدائهما في العمليات، كانت رفيقتانا من أبناء المختارين لشعبنا، وأينما حلتا أطفيا الجمال على حياة كل إنسان، لقد أعطتا القوة لرفاقهما بموقفهما، فقد توليا زمام المبادرة وناضلتا بلا هوادة، ومن خلال تجسيد معايير المرأة الحرة، وروح الفدائية وفن الكريلا في شخصيتهما، اكتسبتا حب واحترام جميع رفاقهما، وعندما واجهتا العدو وجهاً لوجه، عرفتا كيف يوجهون أقوى الضربات بشجاعة كبيرة وغضب، وعندما اجتمع الاستعمار والعملاء والخيانة وحاولوا محاصرتهما، أظهرتا للأصدقاء والأعداء أن المرأة الكردية الحرة والنضال الفدائي الآبوجي لا يستسلمان أبداً، ولهذا السبب قاتلتا بلا هوادة، واحتفظتا بقنابلهما الأخيرة لأنفسهما، وحافظتا على كرامتهما، والتحقتا بقافلة الشهداء.

ونتعهد بأننا سنجعل الموقف النبيل والشريف والفدائي لرفيقتينا زيلان ودلال سبباً لتوسيع نضالنا وأننا سنحقق أهدافهما بالتأكيد، وعلى هذا الأساس نتقدم بأحر التعازي إلى عوائل شهدائنا الكرام وإلى كافة أبناء الشعب الكردي الوطني وخاصة في منطقة جولميرك وروج آفا كردستان.

معلومات سجل رفيقتانا الشهيدات هي كما يلي:

الاسم الحركي: زيلان بوطان

الاسم والكنية: زيلان كولر

مكان الولادة: جولميرك

اسم الأم – الأب: تولي – سليمان

تاريخ ومكان الاستشهاد: 24 كانون الثاني 2025\ حفتانين

***

الاسم الحركي: دلال بوطان

الاسم والكنية: روكسن درويش

مكان الولادة: الدرباسية

اسم الأم – الأب: إلهام- إسماعيل

تاريخ ومكان الاستشهاد: 24 كانون الثاني 2025\ حفتانين

زيلان بوطان

ولدت رفيقتنا زيلان في كنف عائلة وطنية في منطقة جولمرك، حيث حافظت على القيم الكردية رغم السياسات الإبادة الجماعية لدولة الاحتلال التركي الفاشية، ولأن عائلتها كانت مخلصة للقيم والثقافة الكردية وكردستان، فقد نشأت وفقاً لطبيعتها الوطنية، وتم تسميتها على اسم قائدتنا المخلصة زيلان "زينب كناجي"، وقد حاولت أن تكون جديرة بهذا الاسم طوال حياتها. 

لذلك، وبفضل التربية والأخلاق التي تلقاها من عائلتها، ورغم التحاقها بمدارس النظام الاستبدادية، فإنَّها لم تتأثر بسياسات الصهر والانحلال وحافظت على هويتها الوطنية، ولأنًّها ترعرعت في مكان مثل جولمرك، حيث كان نضالنا ذات تأثير كبير هنالك، فقد تعرفت على حزبنا حزب العمال الكردستاني في سن مبكرة وأصبحت مهتمة بشكل كبير بحياة مقاتلي الكريلا .

ولذلك، وجدت أنَّ كل معلومة من المعلومات التي تعلمتها عن حياة مقاتلي الكريلا كانت ذات قيمة كبيرة، كانت رفيقتنا تتزايد اهتمامها وفضولها تجاه مقاتلي الكريلا كل يوم وجعلت الانضمام إلى النضال الكريلاتي هدفها الوحيد، وبما أنَّ أقاربها المقربين إليها انضموا إلى صفوف مقاتلي الكريلا، فقد عززت هذا من بحث رفيقتنا زيلان في هذا الاتجاه. 
وكما هي حال كل شخصية كردية في كردستان، أدركت رفيقتنا زيلان بسرعة حقيقة العدو، ومع استمرار سياسات العدو الإبادة الجماعية ضد شعبنا عن طريق الممارسات اللاإنسانية، ازدادت غضبها اتجاه العدو وأصبحت هذا الغضب أيضًا المصدر الأقوى للنضال.

لقد تعمقت رفيقتنا من بحثها في مرحلة شبابها، وخاصة في عام 2011، عندما استشهد العديد من رفاقنا في منطقة وادي Teyar بلا رحمة على يد العدو في هجمات بالأسلحة المحظورة دولياً ، ووصلت إلى حد الإصرار، وبعد هذه الفترة، تعززت معرفتها العميقة بحزبنا،حزب العمال الكردستاني، وحقيقة القائد آبو والحياة الحزبية، وفي عام 2013، توجهت إلى جبال زاغروس وانضمت إلى صفوف مقاتلي الكريلا.

وخضعت للتدريب الأولي للكريلاتية في مناطق الدفاع المشروع، وشاركت في الحياة بحماس كبير ومعنويات عالية، بفضل رغبتها في التعلم وموقفها الحازم في النضال، اكتسبت العديد من التجارب  والخبرات المهمة من الناحية الأيديولوجية والعسكرية والحياتية وأصبح مقاتلة ماهرة في صفوف قوات وحدات المرأة الحرة-ستار وبعد أن أنهت تدريبها انتقلت إلى المناطق التي تمكن من القيام بالممارسة العملية فيها وتدربت بشكل مستمر حتى عام 2015، واستعداداً لعملية حرب محتملة، أدت اهتمامها الخاص بفن حرب الكريلا إلى مشاركتها بحماس في التدريب العسكري، وحصلت على الفرصة لتطوير نفسها في العديد من المجالات العسكرية.

كانت رفيقتنا زيلان لها الخبرة والقدرة على استخدام العديد من الأسلحة، وأيضاً كانت محبوبة ومحترمة بين رفاقها برغبتها في التعلم والتدريب وطاقتها الإيجابية، في عام 2015، وبعد أن بدأ العدو بمهاجمة حركتنا، أصرت على دخول مناطق الساخنة التي تتأجج فيها القتال وأرادت أن تمارس التدريب الذي تلقتها بشكل عملي.

وعلى هذا الأساس انتقلت رفيقتنا زيلان إلى جبال زاغروس، مسرح المعارك العنيفة والشرسة، وشاركت في تدريبات مكثفة حتى عام 2018، و شاركت في العديد من الأنشطة والعمليات ضد العدو، وامتزجت شخصيتها بشخصية المناضل الأبويي الفدائي الذي لا يقهر، وأصبحت مصدراً للشجاعة بالنسبة لرفاقها ورفيقاتها بشجاعتها وتضحياتها الفدائية في المعارك التي خاضتها.

خلال الحرب شهدت استشهاد العديد من رفاقها ورفيقاتها الأبطال، وأصبحت تؤمن بأنها تستطيع الحفاظ على ذكريات الشهداء وأهدافهم من خلال تصعيد النضال، ولذلك ناضلت على هذا الأساس، وكما دخلت في عملية قوية من التعمق والتقدم في مجال حرب الكريلا في العصر الحديث،و في هذه الفترة التي تزايدت فيها هجمات العدو على مناطق الدفاع المشروع، أرادت رفيقتنا زيلان أن تكون في المقدمة، لتوجيه ضربات قوية للعدو، وعلى هذا الأساس، أخذت مكانها على أعلى المستويات في زاغروس.
 باعتبارها مقاتلة ومناضلة فقد تولت مهمة القيادة وأصبحت مقاتلة نموذجية في وحدات المرأة الحرة من خلال مشاركتها الفدائية، ولكي تتمكن من تقييم نضالها الطويل في جبال زاغروس، ورؤية عيوبها ونواقصها في الممارسة العملية، واتخاذها خطوات جديدة، كانت تحتاج إلى خضوعها لدورة تدريبية جديدة، وعلى هذا الأساس انضمت رفيقنا زيلان إلى الأكاديميات العسكرية والأيديولوجية وشاركت في التدريبات.

وفي الفترة التي ازدادت فيها هجمات العدو بشكل كبير،رأت رفيقتنا زيلان التدريب كذريعة لتحمل مسؤولياتها بشكل أكبر وتعاملت مع التدريب بهذا الفهم، لقد أدركت رفيقتنا أنها بحاجة قبل كل شيء إلى أن تكون ذات كفاءة أيديولوجية، حتى تتمكن من تعميق فهمها لقضية تحرير المرأة، وعلى وجه الخصوص، كانت تتعمق في تحليلات قائدنا فيما يتعلق بأيديولوجية تحرير المرأة. 

وكمناضلة، جسدت قيم الحياة الحرة في شخصيتها وأحدثت تغييرات مهمة وجذرية في شخصيتها يوما بعد يوم، لقد جعلت رفيقنا الذي جسدت في شخصيتها خط الحرية لحزبنا، حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني، من تدريبها أساساً لخطوة مهمة في نضالها،و كما أن رفيقتنا فهمت الصعوبات والتحديات في الممارسة العملية بشكل أكبر واكتسب منها خبرة مهمة، بفضل أسلوب حرب الكريلا في العصر الحديث، أصبحت قيادية لمقاتلي وحدات المرأة الحرة في العديد من المناطق، وخاصة في مناطق الدفاع المشروع، في العمليات التي وجهت ضربات قوية للعدو، وكما أصبحت مصدرًا للمعنويات و لتحمل المسؤوليات، ومن أجل رفع مستوى نضالها أرادت رفيقتنا الذهاب إلى منطقة حفتانين حيث كانت هجمات العدو شرسة هنالك، وتم قبول اقتراحها.

لقد دخلت رفيقتنا زيلان إلى منطقة حفتانين بعزيمة وإصرار وإرادة قوية وبروحها الفدائية ومشاركتها الحماسية في الحياة وتصميمها على توجيه الضربات القوية للعدو، وأصبح قدوة لرفاقها ورفيقاتها، بادرت رفيقنا الذي كانت أفكارها وممارساتها العملية واحدة، على الفور إلى بذل الجهود لاتخاذ إجراءات فعالة ضد العدو عندما رأت الفرصة، لقد بذلت رفيقنا جهوداً كبيرة في الأنشطة والعمليات في منطقة حفتانين على هذا الأساس، وبذلت الجهود من أجل استمرار هذه الأنشطة والعمليات، لقد أصبحت رفيقنا التي حملت على عاتقها أعظم مهمة ثورية في تخفيف الأعباء عن رفاقها ورفيقاتها،  مصدر ثقة بموقفها الإيديولوجي والتنظيمي، بالإضافة إلى تجاربها وخبراتها العسكرية. 

في 24 كانون الثاني  2025، أثناء العملية في ساحة المقاومة "كشان" في منطقة حفتانين، قاومت رفيقتنا زيلان بشجاعة حتى النهاية وفجرت قنبلتها الخاصة بها حتى لا تقع في قبضة العدو كأسيرة، وانضمت إلى قافلة الشهداء بعد التضحيات الكبيرة التي قدمتها، ونحن كرفاق لها نؤكد على وعدنا بأنَّنا سنسير على خط نضال رفيقتنا زيلان ونحقق أهدافها.

دلال بوطان

ولدت رفيقتنا دلال في منطقة الدرباسية في غربي كردستان"روج آفا" لقد نشأت رفيقتنا في كنف عائلة ريفية مخلصة للثقافة والتقاليد الكردية، وكانت تعتمد في معيشتها على الزراعة، وتشكلت شخصيتها على هذا الأساس ، لقد كانت رفيقتنا التي شهدت الأيام الأولى لثورة حرية روج آفا تؤمن بأنَّ الثورة ستجلب الحرية لشعبنا، على الرغم من إيمانها بحزبنا حزب العمال الكردستاني و حقيقة القائد آبو. 

لقد لفتت ثورة الحرية في روج آفا، التي هزمت كل الهجمات وحررت شعبنا أكثر فأكثر كل يوم، وتم تأسيس نظام الإدارة الذاتية والتي كانت المرأة هي الطليعة والرائدة في كل مجالات الحياة وتقود الطريق في بناء المجتمع؛ انتباه رفيقتنا دلال، ولهذا السبب أرادت أن تتعلم فلسفة القائد آبو الذي أنشأ كل هذه التطورات التاريخية في فترة قصيرة من الزمن.

ولأجل هذا الهدف دخلت في البحث والدراية وتعمقت فيها وعلى هذا الأساس قامت بزيارة العديد من المؤسسات الثورية واطلعت على كيفية إداء عمل الثورة، ما لفت انتباهها في البداية هو الروح الرفاقية لمناضلي الآبويي والمستوى الإنساني العالي للكوادر داخل الثورة. 

لقد رأت رفيقتنا أنَّ فلسفة القائد آبو انتشرت في كل مجالات الحياة، لذلك أرادت أن تفهم القائد آبو أكثر ، لقد آمنت رفيقتنا دلال بجمال الثورة، وأرادت أن تتحمل العبء كامرأة كردية وكي تقوم بإداء مسؤولياتها في النضال، وعلى هذا الأساس شاركت رفيقتنا في العمل الثوري لفترة من الزمن، وأتيحت لها الفرصة للتعرف عن قرب على نضالنا من أجل الحرية، ومع تزايد هجمات دولة الاحتلال التركي الفاشية على شعبنا كل يوم وسعيها للقضاء على إنجازات ومكتسبات شعبنا، تزايدت غضب رفيقتنا دلال ضد دولة الاحتلال التركي وعملائها المرتزقة، ورفعت من وتيرة نضالها رداً على ذلك. لقد تأثر رفيقتنا بانضمام بعض رفيقاتها إلى صفوف حرب مقاتلي الكريلا ولذلك قررت الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا، سواء من باب الولاء للرفاقية أو ردًا على الهجمات الإبادة الجماعية ضد شعبنا وعلى هذا الأساس توجهت إلى جبال كردستان وانضمت إلى صفوف مقاتلي الكريلا الأبطال.
لم تكن لرفيقتنا دلال أيَّ معرفة مسبقة بالحياة الجبلية أو حياة مقاتلي الكريلا، وتعلمت حياة الكريلا في وقت قصير من خلال التدريب التي تلقتها، لقد رأت رفيقتنا الجبال لأول مرة بين صفوف مقاتلي الكريلا، وانبهرت بعظمة الجبال ومصدر الحياة فيها.

أدركت رفيقنا بسرعة خصائص الطبيعة الجبلية التي تجعل الأنسان يعيش الحياة الحرة، ولذلك ركزت على التدريب الأيديولوجي والعسكري، وطورت نفسها، ومن خلال التدريب الذي تلقتها، سعت إلى فهم سر الروح الرفاقية في حزب العمال الكردستاني.
 وفي الوقت نفسه، أصبحت مخلصة أكثر لحياة حزب العمال الكردستاني عندما رأت أن الرفاق الذين لديهم نفس الأفكار والمشاعر يمكنهم التضحية بأنفسهم من أجل بعضهم البعض والنضال من أجل الأهداف المشتركة، ولكي تصبح أكثر إخلاصاً لرفاقها ورفيقاتها، تعمقت بشكل اكثر وركزت على فهم الفلسفة الآبوية. 

قامت رفيقتنا دلال على الفور بتطبيق كل التفاصيل التي تعلمها، كما قامت بدراسة وبحث عميق حول رؤية وأراء قائدنا  فيما يتعلق بقضايا المرأة، وخاضت صراعاً قوياً ضد خصائص المرأة التي يسعى النظام إلى خلقها، وشعرت رفيقتنا أنها كلما فهمت آراء القائد أصبحت حرة أكثر ، وأرادت أن تتعرف أكثر على الشهيدات الرائدات في نضال المرأة من أجل الحرية، وعلى هذا الأساس قام بالبحث عن نضال وحياة رفيقتنا دلال آمد "هوليا إروغلو "التي حملت اسمها، وأرادت أن تصبح مناضلة تسير على خطاها ولتحقيق هذه الرغبة، عملت بجد بشكل دائم وبذلت جهوداً كبيرة واقتربت من هذا الهدف تدريجياً من خلال التغييرات في شخصيتها.

بعد أن أنهت تدريبها أصبحت رفيقتنا دلال مهتمة بالمجالات العملية، وأرادت بشكل خاص أن يتم وضعها في ساحات الحرب الشرسة التي تتأجج فيها القتال، وشاركت في الأنشطة العملية في منطقة حفتانين حيث التقى بالعديد من الرفاق والرفيقات القيِّمين، لقد تعلمت شيئًا ما من كل واحد من رفاقها ورفيقاتها، وأثرت تجاربها، وأرادت أن تشارك في الأنشطة والعمليات ضد هجمات العدو وكانت من أوائل الرفيقات اللواتي شاركنَ ضد هجوم الغزو عام 2019. 

لقد أظهرت رفيقتنا من خلال ممارستها أنه لا يمكن للمرء معرفة الحرب إلا من خلال مشاركته في الحرب، وفي وقت قصير اكتسبت خبرة قيمة، و شاركت رفيقتنا دلال في العديد من العمليات ووجهت ضربات قوية للعدو، وأصبحت مناضلة مثالية في حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني لجميع رفاقها بشجاعتها وتضحياتها. 

خلال فترة الحرب الشرسة، أتيحت لها الفرصة لمواصلة نضالها مع الشهيد هجار زوزان، الشهيد باركران إركندي، الشهيد رستم سري كانيه، الشهيد إسمر ديفريم زردشت، والشهيدة زلال سيدم، والعديد من الرفاق الجديرين الآخرين وأكدت رفيقتنا وعدها بالانتقام بعد كل استشهاد وأظهرت مشاركة قوية، رفيقتنا دلال، خلال العملية في منطقة حفتانين، كانت تشارك دائماً في الأنشطة والعمليات ضد المحاولات الاحتلالية لدولة الاحتلال التركي الفاشية، كما شاركت في التدريبات لتطوير نفسها عسكرياً وأيديولوجياً. 

لقد خاضت رفيقتنا عملية التدريب بشكل جيد للغاية وأصبحت واضحة في كل من فلسفة القائد والتكتيكات الجديدة للكريلا، وحاولت رفيقتنا أن تنتقل فوراً إلى منطقة حفتانين وتظهر تكتيكاتها الجديدة بشكل عملي. 

لقد أعطت رفيقتنا دلال بخبرتها الثقة لرفاقها ورفيقاتها ودخلت مرة أخرى منطقة حفتانين، و بدأت حياتها كمقاتلة كريلا حيث وجهت الضربات الأولى ضد العدو و تعلمت الشعور بالروح الرفاقية، لقد ردت رفيقتنا على العدو عدة مرات بتكتيكات مختلفة وانتقمت لرفاقها ورفيقاتها في كل ضربة كانت توجهها لهم ، وأظهرت بذلك نجاح الحركة النضالية الآبوية في أصعب الظروف وعاشت في سعادة دائمة. 

لقد بذلت رفيقتنا في منطقة حفتانين جهوداً كبيرة وعملاً شاقاً من أجل بناء أساس قوي للكريلاتية، ومن خلال هذا العمل أصبحت مقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة-ستار، قامت رفيقتنا دلال في الهجوم الغادر بتاريخ 24 كانون الثاني 2025 بتفجير قنبلتها الخاصة بها بنفسها لكي لا تقع أسيرة في أيدي العدو وبذلك نالت الشهادة وانضمت إلى قافلة الشهداء، ونكرر وعدنا بأننا سوف نستذكر  رفيقتنا دلال القوية وستكون باستمرار في قيادة نضالنا".