آيتن ديرسم: هدفنا الرئيسي هو حرية القائد والاعتراف بمكانة كردستان - تم التحديث

قالت عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، آيتن ديرسم: "هدفنا الرئيسي هو ضمان الحرية الجسدية لقائدنا والاعتراف بمكانة كردستان".

تحدثت عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، آيتن ديرسم، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، عن المؤامرة الدولية، ونظام التعذيب والإبادة المستمر منذ 26 عاماً وحقيقة القائد آبو. وفيما يلي النقاط الرئيسية من تقييمات آيتن ديرسم:   

 

لقد حدد نضال قائدنا المشرّف المستمر منذ 26 عاماً في إمرالي ونضال حركتنا مسارنا، وقد نجحت البطولات العظيمة والمقاومة والنضال المهيبة لشعبنا في إحداث صدع في نظام التعذيب والإبادة، وقد أوضح القائد قبل سنوات أن المؤامرة لم تحقق هدفها المنشود، وبالطبع، فإن قائدنا حدد ذلك بنضاله، ونحن كحركة توحدنا أيضاً حول نضال قائدنا، وأظهرنا مرة أخرى للعالم كم كانت المؤامرة معذبة وكم كان نظام التعذيب والإبادة غير قانوني وغير سياسي، ونحن كحركة نقول بأننا تمكنا من إحداث صدع على المستوى الحالي القائم، هل هذا كافٍ؟ بالطبع لا يكفي، لأن هدفنا الأساسي هو ضمان تحقيق الحرية الجسدية لقائدنا والاعتراف بمكانة كردستان.

ولم يكتفِ القائد بالسعي وراء الحرية فقط، بل كان في الوقت نفسه ما يصنعه دائماً، فها هو قد أسس حزب العمال الكردستاني، وأسس حركة المرأة، وعلاوة على ذلك نجح في الوصول إلى الشعوب الأخرى... لقد وُلد القائد في كردستان، لكنه في الوقت نفسه أيضاً من الشرق الأوسط، حيث وصل قائدنا إلى الإنسانية وأصبح عالمياً، ولم تقتصر فلسفته على جغرافيا معينة فحسب، وعند تحليل القائد لتاريخ البشرية، رأى بوضوح؛ أن الإنسانية كانت محرومة من الحرية، وهناك مزاعم أن الدولة تجلب الحرية والديمقراطية، لكن الحقيقة ليس كذلك؛ بل تمثل الإنكار وأقصاء الأفكار المتباينة، في حين أن القائد عمل على تنفيذ النضال البديل، ولطالما كان نضالنا التحرري على مدار 50 عاماً من أجل ذلك، ولطالما ناضل القائد من أجل تحقيق ذلك.

وهذا هو واقع القائد، إن فهم واقع القائد تعني معرفة تاريخ شعوب العالم وتاريخ المرأة وتاريخ الشعب الكردي، ولا تكفي المعرفة أيضاً، فالحقيقة هي تلك التي تعبّر عن مجمل حقيقة القائد، والقائد هو وجود حي، ولا ينحصر في مكان معين، بل تجاوز مسألة الحدود، لنمعن النظر إلى عملية إمرالي الممتدة على مدى 26 عاماً؛ إن تحقيق النجاح في مواجهة ذلك ليس بالعمل السهل، حيث يقول القائد: ”يمكنكم أن تأسروني جسدياً، لكن لا يمكنكم أن تأسروا أفكاري وروحي وفلسفتي وأيدولوجيتي“، وهذا ما حققه أيضاً في الحقيقة، فخلال 26 عاماً من التعذيب، حطم القائد النظام، وأوصل فكره وفلسفته في الحرية إلى الإنسانية جمعاء، وإذا كنتَ تفكر بحرية، وإذا كنتَ مركزاً على هدفك، وإذا قلتَ أنا موجود كشعب، حينها، لا يمكن لأحد أن يقيّدك، هذه هي الشخصية الحرة، وهذا هو السبب في أن القائد حر فكرياً وروحياً وفلسفياً.

الشعب الحر للقائد

يقول القائد في مرافعاته: ’أنا لا أقول شيئاً خيالياً، أنا لست مثالياً، أنا لا أقول أشياء تجريدية، بل أقترح صيغة ملموسة يمكن تنفيذها، اسم هذه الصيغة هو النظام الكونفدرالي الديمقراطي‘، وبإمكان كل شعب أن يتواجد ضمن النظام الكونفدرالي ويكون شريكاً فيه بلونه وهويته ولغته ووجوده، ولهذا السبب، فإن جميع النساء يرينَّ أنفسهنّ في هذا النظام، حيث يقول الرفاق والأصدقاء والشعوب العالمية: ’نحن نرى حريتنا في حرية القائد، ونرى أنفسنا في النظام الكونفدرالي الديمقراطي للقائد، ويمكن لهذا النظام أن يعبر عن هويتنا، حيث لا يوجد إنكار فيه، بل كلٌ بلونه الخاص‘.

الوجود الذاتي للمرأة

نحن كحركة نسائية كردية حركة للقائد، حيث أسس القائد ريادته وفلسفته وأيديولوجيته، ومع تشكيل حزب العمال الكردستاني، وبريادة الرفيقة سارة وصل إلى هذه الحقبة، فقد قال للحركة النسائية: "عليكنّ خلق أنفسكنّ بإرادتكن، وبفكركن، وبوجودكن الخاص بكن"، وإذا كانت المرأة هي أول من تعرضت للاستعباد، فالمرأة هي التي يجب أن تتحرر أولاً، والتي يجب عليها تشكيل تنظيمها، ولقد خاض قائدنا نضالاً واسع النطاق على مدى 50 عاماً من أجل أن تستعيد المرأة جوهرها ولا يزال يخوض ذلك، حيث أن مرافعاته تندرج في إطار المرأة، وإن أيديولوجيته المتمثلة في تحرير المرأة ليست أيديولوجية للتمييز الجنسي؛ بل إنها أيديولوجية اجتماعية وثقافية، وهي لا تخص المرأة فقط، إذ لدينا مبادئنا الأيديولوجية، كما لدينا نظرية القطيعة، أي أن القطيعة مع العقلية الذكورية المهيمنة تعني بناء الفكر الحر للمرأة.

الالتقاء معاً بشكل حر

تنشأ الحرية من الالتقاء المرأة الحرة والرجل الحر معاً، حيث لا يوجد مظلوم وظالم، ولا يوجد عبد وسيد، هذه كلها حجج أيديولوجية الدولة وقد فُرضت على المجتمعات، وهذا ما نحتاج إلى التخلص منه، لذلك، فإن أحد أهدافنا الرئيسية هو أن نلتقي بحرية مع القائد ونناقش بحرية كحركة نسائية، وينبغي لنا التعمق في فكر القائد وفلسفته وأيديولوجيته وأن نكون ذا معنى، فالقائد يقول: "كلما عملتي على فهمه أكثر، كلما كان لديكِ معنى؛ وكلما كان لديكِ معنى، فإنكِ ستجعلين من هذا الأمر اجتماعياً"، نحن في خضم هذا المستوى.

العيش مثل القائد

لطالما انتقد القائد  ولا يزال ينتقد الأساليب الخاطئة التي اتبعت معه، وقال ”أنت تتركون واجباتكم ومسؤولياتكم ليّ، أنا أيضاً إنسان“، فالقائد موجود أيضاً كفرد، القائد هو في الوقت نفسه أيضاً وجود اجتماعي.. القائد هو مؤسس وقائد حزب العمال الكردستاني، وهو قائد الحركة النسائية، وهو الشخص الذي عمل على تحليل الكون ونقله إلى المجتمع، لذلك، من الضروري الانضمام إلى القائد، والانضمام إلى القائد أيضاً يكون بفهم القائد والالتزام بتنفيذه، والالتزام بتنفيذه يكون بالعيش مثل القائد، وكما نُشر في الصحافة مؤخراً، ونحن بدورنا أيضاً نواكب ونتابع؛ فقد قال القائد: ”أينما أكون، المكان لا يحددني، أنا من يحدد المكان، وأعيش كاشتراكي“.

كان القائد ينتقدنا دائماً

نحن نسلك الطريق السهل، ونقول إن القائد يعرف، بالطبع، القائد يعرف ويعمل، ولكن علينا نحن أيضاً أن نعرف ونعمل ونسير في هذا الطريق الصحيح، فلا يجوز أن نقول: "ليقوم القائد بتمهيد الطريق لنا حتى نسير إلى الأمام؛ وليحدد ونحن نعمل"، وهذا يعني ترك مسؤولياتنا الخاصة للقائد، وكان القائد قد انتقدنا في الماضي في هذا الصدد، لذلك، من الضروري أن نفهم حقيقة القائد، قبل 15 شباط، وأن نفهم فلسفة القائد بشكل جيد.

يمكننا تقييد نفوذ هذه الدولة

يعبر نموذج القائد عن النظام الديمقراطي وخط تحرر المرأة والمجتمع البيئي، ومن الضروري فهمه وتطبيقه من الناحية الفكرية والتوصيفية والعلمية، ولا بد لنا من الإطاحة بمتآمري 15 شباط ونظام التعذيب المستمر منذ 26 عاماً، وخلق حياة حرة، وتحقيق الإرادة الحرة والسير نحو هدف المجتمع الحر، فبهذه الطريقة يمكننا تقييد نفوذ هذه الدولة، وما لم يكن الشعب الذي يعيش في هذه الجغرافيا حراً، فمن غير الممكن أن تكون الشعوب الأخرى حرة، فعندما يكن أحد جيرانك جائعاً، هل يمكنك أن تشبع؟ إنها سمة إنسانية، والحرية هي أيضاً سمة إنسانية، وقد تم القضاء عليها، وفي مواجهة متآمري 15 شباط، نحتاج إلى تطوير نموذجنا بهذه الطريقة، ويكون هزيمة هؤلاء المتآمرين بالالتقاء مع المجتمع بأسره، والقضاء على المتآمرين هو بناء نظامنا الديمقراطي في كل مكان، وكامرأة، هو خوض النضال من أجل نظام ديمقراطي خاص بها وإرادة حرة وهوية حرة، وربما لم نحقق النصر بعد، لكننا حركة نسير على طريق النصر، وإلى أن تتحقق الحرية الجسدية لقائدنا، وإلى أن يتشكل الاعتراف بمكانة الكرد، سيستمر هذا النضال الذي نخوضه بمستويات وبطرق وأساليب مختلفة".